كثيرا ما يتساءل البعض ما هو الأسبستوس، وما هي أضراره، وهل له أضرار صحية واضحة على صحة الإنسان؟

الواقع أن الأسبستوس له مخاطر كبيرة على صحة الإنسان ولذلك سمي بالخطر الخفي، لأن أضراه غير واضحة للعيان وحين نتعرض له لا يبدو هذا التأثير واضحا إلا بعد مرور سنوات كثيرة من التعرض له.

الاسبستوس هو معدن طبيعي (فايبر)على شكل شعيرات تركيبه المعدني من المعادن قاتمة اللون المتحول المأخوذ من الصخور الرسوبية.تستخرج ألياف السبستوس من مناجم خاصة وهي مواد عضوية تحتوي على الكثير من المعادن الطبيعية التي يدخل في تركيبها أملاح السيليكات إلا أنها تختلف عن بعضها في تركيبها الكيماوي والخواص الطبيعية لاختلاف كميات الماغنيسيوم والحديد والصوديوم والأكسجين والهيدروجين.

يستخدم الأسبستوس في مجال البناء وتسقيف المنازل والعوازل الداخلية والخارجية وأنابيب صرف المياه والأدخنة والتهوية.

وتعتبر صناعة الأسمنت الأسبستوسي من أكثر الصناعات استهلاكا للكريسوتايل إذ تصل نسبتها إلى 85 في المئة.

وتدخل ألياف الأسبستوس في صناعة أغلفة الأبواب المقاومة للحريق والخزائن الفولاذية، كما تستخدم في صناعة الملابس الواقية من الحريق و كوابح السيارات وبعض أجزاء السيارات وكذلك كمادة عازلة للكابلات والأسلاك واللوحات الكهربائية.

ولكن ما هي تأثيراته الصحية على الإنسان؟

تكمن خطورة الأسبستوس في نوع المواد المعدنية الموجودة فيه، وتعتمد تأثيراته الصحية على المدة الزمنية التي يتعرض لها، وكذلك على عدد الألياف وطولها، وتبين أن هناك علاقة بين المدة الزمنية للتعرض لألياف الأسبستوس وشدة التعرض وبين التأثيرات السلبية على صحة الإنسان.

وتظهر أعراض المرض بعد التعرض المزمن لألياف الأسبستوس الذي قد يصل إلى أكثر من 20 سنة.

أما بالنسبة للتعرض الحاد فلا توجد دراسات تظهر تأثيراته على الأنسان.وهناك وسيلتان رئيسيتان يمكن من خلالهما التعرض لألياف السبستوس:

الأولى: التعرض عن طريق الهواء، أو الإستنشاق في أماكن العمل.

الثاني: عن طريق مياه الشرب.

وينتج عن تعرض العاملين في إنتاج أو صناعة الأسبستوس بعض الأمراض من أخطرها الأسبستوس سرطان الرئة والميزوثيليوما.

والأسبستوس مرض رئوي مزمن يصيب الرئتين نتيجة أستنشاق ألياف الأسبستوس التي تتميز بدقتها الشديدة والتي تعمل على خفض كفاءة الرئتين والجهاز التنفسي بشكل عام.

أمينة محمد السندي