يناقش ملتقى الشرق الأوسط السنوي الرابع للتأمين الذي تستضيفه المنامة يومي 8 و9 مايو/ أيار الجاري مناقشة دور وقوة ومزايا أعمال شركات التأمين المؤسسي التي يطلق عليها «كابتيف إنشورنس» والفرق بين أعمال هذه الشركات وبين حلول التأمين التقليدية.

وقد شرع في استخدام مبدأ التأمين المؤسسي عالميا منذ الستينات، وبحلول العام 2003 كان هناك ما يعادل 5000 شركة تأمين مؤسسي حول العالم بأصول تصل قيمتها إلى 130 مليار دولار وفاتورة أقساط تأمين بإجمالي 25 مليار دولار.

وتُستخدم شركات التأمين المؤسسي عادة من طرف الشركات الكبرى لتكملة الخدمات والتغطيات المقدمة من شركات التأمين وإعادة التأمين التقليدية بما يوفر لأصحاب هذه الشركات مزايا مالية واستراتيجية معينة عادة ما تكون عنصرا مهما في الإطار العام لإدارة مخاطر الشركات. وبعض هذه المزايا تضمن نفقات تأمينية أقل، مرونة أكبر في التغطية، وتحسن في استقرار الأسعار وعائدات استثمارية قوية.

ويمكن أن تتخذ شركات التأمين المؤسسي عدة أشكال وتختلف في ذلك اعتمادا على عدد الشركات الأم (شركة رئيسية واحدة مقابل عدة شركات رئيسية)، تنوع المخاطر (متجانسة مقابل غير متجانسة) إضافة إلى نوع الملكية أو الإدارة (إدارة من قبل طرف ثالث مقابل إدارة ذاتية أو مملوكة). وعادة فإن هناك حاجة لدراسة جدوى لتحليل المزايا والآليات التي يمكن تطبيقها على مؤسسة بعينها.

وتعتبر شركة «إينشوريون» أول شركة إدارة تأمين في الشرق الأوسط بترخيص من مصرف البحرين المركزي حصلت عليه العام 2004 بحيث تقوم الشركة بتطوير صناعة تعهيد التأمين وصولا إلى عمليات ميسرة فيما يتعلق بشركات التأمين المؤسسي في المنطقة. وتوفر الشركة العديد من خدمات التأمين وإدارة المخاطر. يذكر أن مشاركة شركة «إينشوريون» وشركة «تبريد» في ملتقى الشرق الأوسط السنوي الرابع للتأمين يومي 8 و9 مايو بفندق الخليج بالمنامة، إذ تقوم الشركتان بمناقشة آخر التطورات في سوق التأمين المؤسسي وتقدمان دارسة حالة عن هذه النوعية من الشركات خلال المؤتمر.

ويعتبر مصرف البحرين المركزي الهيئة التنظيمية الوحيدة لكامل قطاع الخدمات المالية في البحرين إذ يقوم بمراقبة المصارف وشركات التأمين وأسواق المال. ومن خلال سجله الطويل على مدار 30 عاما في تنظيم ومراقبة المؤسسات المالية، فإن مصرف البحرين المركزي يقدم بيئة تنظيمية صحيحة تخدم سوق صناعة التأمين بما في ذلك شركات التأمين المؤسسي.