توقعت شركة الأوراق المالية والاستثمار «سيكو» التي تتخذ من البحرين مقرا لها، تباطؤ إيرادات المنطقة خلال العام 2007 إذ ستلاشى إيرادات الشركات أو يكون أعلى من معدلات النمو في إجمالي الناتج المحلي».
وقدمت (سيكو) رؤيتها المستقبلية عن الأسواق الخليجية في مؤتمر الشرق الأوسط للخدمات المالية الذي نظم في البحرين من قبل فينانشيال تايمز في يوم 2 مايو/ أيار بحضور كبار الخبراء في الخدمات المصرفية من جميع أنحاء المنطقة والعالم لطرح أفكارهم وعرض وجهات نظرهم بشأن كيفية تطور الأسواق المالية الخليجية.
وقال رئيس إدارة الأصول في سيكو شاكيل سروار: «لقد شهدت منطقة الخليج نموا اقتصاديا قويا طوال العقدين الماضيين حيث بلغت معدلات النمو في إجمالي الناتج المحلي ما بين 6 و7 في المئة. وقد تطورت الأسواق بفضل هذا النمو غير المسبوق، وليس أدل على ذلك من وجود 152 شركة برسملة سوقية تزيد على المليار دولار أميركي في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي في الوقت الحاضر». وأضاف «في أعقاب الإجراءات التصحيحية التي تم اتخاذها في السوق في نهاية العام 2005 والعام 2006 في السوق، تعتقد سيكو أن القيم العادلة للأسواق الخليجية أقل بنسبة 20 في المئة من قيمتها العادلة. ومن المتوقع أن تتحقق العائدات المستقبلية من الزيادة في مضاعفات الأسعار/ الإيرادات والنمو في الإيرادات».
وأوضحت سيكو بالتفصيل للمشاركين في المؤتمر كيف أن الإجراءات التصحيحية في السوق في العامين 2005 و2006 قد شهدت تقييما جوهريا في جميع العقود في السوق الخليجية؛ وهو أمراستمرعلى رغم تقييم الأسواق الخليجية على نحو موات مقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى مثل الصين والهند.
وتعتقد سيكو أن هناك الكثير من العوامل الأخرى التي تدفع بعجلة الاستثمار في منطقة الخليج. ستواصل جميع دول مجلس التعاون الخليجي تحقيق الفائض في الموازنة فيما ستظل أسعار النفط في حدود التوقعات ما بين 55-65 دولارا أميركيا للبرميل. كما يتوقع إنفاق حوالي 1.2 تريليون دولار أميركي على مشروعات العقارات والنفط والغاز وتوليد الكهرباء على مدى السنوات القليلة القادمة مما سيعزز اقتصاديات دول منطقة الخليج. وفيما يتمتع قطاع عريض من السكان في المنطقة بالرفاهية الاقتصادية، يتوقع أن يظل الطلب على المنتجات الاستهلاكية والمالية والعقارية مرتفعا. بالإضافة إلى ذلك، ومقارنة بالأسواق النامية الأخرى، لم يتم الولوج إلى القطاع المالي الاستهلاكي على نطاق واسع.
وتشتمل المخاطر الرئيسية التي ألقت المحاضرة الضوء عليها على مخاطر النمو الاقتصادي العالمي البطئ الذي سيؤثر على أسعار النفط، وإمكانية اتخاذ الإجراءات التصحيحية في قطاع العقارات فضلا عن المخاطر الأخرى.
يشار إلى أن سيكو تحظى بسجل حافل في إدارة الأسهم في المنطقة بأصول خاضعة للإدارة تربو على 400 مليون دولار أميركي. كما أن صناديق سيكو الاستثمارية تحقق دائما العائدات المرتفعة التي تتجاوز مؤشرات الأداء وعائدات الصناديق المماثلة.
من يذكر أن سيكو هي شركة للأوراق المالية تقدم مجموعة مختارة من الخدمات المصرفية الاستثمارية التي تشمل إدارة الأصول، الوساطة، ترتيب الديون وتمويل الشركات على الصعيد الإقليمي مع الاهتمام الخاص بالبحرين. تأسست سيكو في البحرين في العام 1995، وتزاول أنشطتها بموجب ترخيص مزاولة الأعمال المصرفية الاستثمارية الصادر من مؤسسة نقد البحرين.
العدد 1705 - الإثنين 07 مايو 2007م الموافق 19 ربيع الثاني 1428هـ