العدد 1706 - الثلثاء 08 مايو 2007م الموافق 20 ربيع الثاني 1428هـ

الشبابيون يطالبون بسور حقيقي يحمي الملايين

بسبب تعرض «الفنس» للتخريب 3 مرات

عبّر رئيس نادي الشباب ميرزا أحمد عن أسفه واستيائه من الوضع الذي يعيشه ويمر به النادي الجديد المزمع افتتاحه والانتقال إليه خلال شهر يوليو/ تموز المقبل، وخصوصا أن أغلب المشكلات التي يعاني منها مبنى النادي النموذجي والتي سبق أن أشار إليها ميرزا وتطرق إليها في الصحافة لم تحل بعد.

وزادت الأوضاع سوءا أيضا أن سور النادي الخارجي سيكون عبارة عن شباك وأسلاك ،الأمر الذي لن يوفر الأمان والحماية لممتلكات النادي.

وأشار ميرزا إلى أنه سبق أن خاطب المؤسسة العامة للشباب والرياضة بشأن هذا الأمر وبالتحديد منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي طالبا! منهم أن يكون سور النادي تتوافر فيه اشتراطات الأمن والسلامة للمنشأة وأن يكون السور عبارة عن حائط إسمنتي يكون أمانا لممتلكات النادي.

ثلاثة أسباب منطقية وواقعية

وبرر ميرزا طلبه وناديه في ذلك لثلاثة أسباب منطقية وواقعية أولها أن السور المزمع إنشاؤه حاليا لن يكون أمانا للنادي وممتلكاته خصوصا أنه تعرّض حتى الآن للاختراق والتخريب في ثلاث مناسبات، في حين أن وجود السور «الحائط» سيكون وبحسب وصف ميرزا بمثابة درع واق للنادي وسيكون إحدى صمامات الأمان لحماية المنشأة من أي تلف أو دخول أشخاص غير مرغوب فيهم وخصوصا أثناء إقامة الفعاليات والأنشطة الرياضية، أما السبب الثاني الذي طرحه ميرزا في تفضيله للسور الحائطي على السور الحالي فيعود إلى أن الكلفة المالية لن تكون كبيرة بين السورين وقال ميرزا: «منشأة صرف عليها الكثير والكثير من الأموال وبالملايين وما تم تخصيصه من موازنة كبيرة جدا لإقامة هذا النادي النموذجي فإننا نعتقد أن كلفة إقامة السور لن يشكل نسبة عالية من الكلفة الإجمالية للمشروع ككل فكلفة السور الحديدي مقاربة لكلفة السور الحائطي»، وواصل ميرزا حديثه بقوله: «السبب الثالث يعود إلى طبيعة المنطقة ووجودها في موقع تشوبه الكثير من الفعاليات الدينية وتزامنها مع الفعاليات الرياضية يجعلنا نحن أعضاء مجلس الإدارة وكذلك اللاعبين في حرج كبير مع منتسبي النادي وأهالي المنطقة»، وأكد ميرزا أنه يتمنى أن تقدّر المؤسسة العامة للشباب والرياضة هذه الأسباب من أجل الاستفادة القصوى من هذه المنشأة والمحافظة عليها ومنع أية سلبيات قد تترتب على الاكتفاء بإقامة الشبك الحديدي.

تفهم وترحيب

أما بشأن باقي المشكلات التي يعاني منها النادي مثل الحظيرة والتي تتبع إدارة الأوقاف الجعفرية، وتأثيث النادي، والمرافق الخارجية لملاعب كرة القدم وسكن العمّال، فأكد رئيس نادي الشباب ميرزا أحمد أن الأمور حتى الآن تبدو غامضة ومازالت بعضها معلقة، مشيرا إلى أنه طلب من رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد التدخل شخصيا في بعض الأمور مؤكدا ميرزا أنه لقي كل تفهم وترحيب من الشيخ فواز بشأن هذه الملاحظات ومشيرا إلى أنه تلقاها بكل رحابة صدر وسعة صدر ووعد بحل البعض منها من خلال تدخله شخصيا ونقل هذه الملاحظات إلى الوزير فهمي الجودر كون وزارة الإسكان والأشغال هي الجهة المنفذة والمشرفة على المشروع.

رئيس نادي الشباب يوجه رسالة إلى رئيس الوزراء

تسلم «الوسط الرياضي» رسالة من رئيس نادي الشباب ميرزا أحمد موجهة إلى رئيس الوزراء بمناسبة الجولة التي يعتزم سموه القيام بها للمحافظة الشمالية، وإيمانا منّا بحرية الرأي ننشر نص الرسالة كاملا كما وردتنا.

حضرة صاحب السـمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء...

«كم كانت فرحتنا عظيمة وكبيرة عندما أشارت الصحف إلى اعتزامكم -يا صاحب السمو- زيارة المحافظة الشمالية لرؤية أهلها والاطلاع على أوضاعها لكنها مالت إلى العبوس عندما تمت الزيارة بترتيب من المحافظة الشمالية في وجود عدد من النواب تستطيع سموكم أن تلتقي بهم في أي وقت يريدون، وأفكارهم التي يطرحونها قد تكون بعيدة عن أفكار من هم يشرفون على مجموعة كبيرة من الشباب يستطيعون أن ينقلوا همومهم وآلامهم إليكم -يا صاحب السمو- لكن المحافظة الشمالية أرادت بقصد أو غير قصد تهميش القيادات الشبابية والرياضية في المحافظة في حين أنها تدرك جيدا الدور الكبير الممكن أن تقوم به الأندية والمراكز الشبابية في احتضان هذه الفئة وتوجيهها نحو المسار السليم من أجل خدمة هذا البلد ورفعة شأنه فالكلام النظري والخطب الرنانة ليست هي الطريق الأمثل لاحتضان الشباب بل دراسة الواقع العملي الذي تعيشه المحافظة منذ سنوات بعيدة وتلبية احتياجات الشباب من أبناء المحافظة هو الطريق الصحيح لاحتضان شبابنا.

صاحب السمو رئيس الوزراء الموقر...

يعاني شباب المحافظة الشمالية من عدّة أمور أبرزها البطالة، عدم وجود المراكز الشبابية، عدم وجود الأندية النموذجية الذي يستطيع الشاب أن يجد متنفسا لطاقاته خلال أوقات فراغه وما أكثر أوقات الفراغ خصوصا إذا كان هذا الشاب عاطلا... لقد تحرّكت مجموعة من الذين آمنوا بأهمية احتضان الشباب في مناطق النعيم، جدحفص، السنابس، الديه، كرباباد، كرانة، والسهلة نحو دمج الأندية في هذه المنطقة في نادٍ واحد سُميّ نادي الشباب من أجل هدف واحد هو جمع أبناء هذه المنطقة في نادٍ متكامل المنشآت يستطيع أي شاب أن يلتحق به لإبراز هواياته الرياضية أو الثقافية ويبعده عن التيارات التي تتلاطم به يمينا وشمالا لكن توجهها هذا لم يجد الداعم له بقوة فبعد 6 سنوات استكمل بناء هذا النادي لكنه ليس كما تصوّره مَنْ قام بعملية الدمج فالعديد من الأمور تنقصه، فأين حمام السباحة؟ والناس هنا قبل أن يدفن البحر كانوا يمارسون الغوص والسباحة في البحر الذي يطلون عليه والعيون التي تملأ مختلف المناطق، وأين مضمار ألعاب القوى؟ والعديد من شبابنا يمارسون أم الرياضات ويتفوقون فيها، وأين الصالات المتنوعة التي تتيح للشباب أن يبرز هواياته الثقافية... وأين... وأين... وأين؟!

من يصدق -يا سيدي- أن المحافظة الشمالية وهي أكبر المحافظات لا يوجد بها ملعب مزروع بالعشب الطبيعي وهي التي أرضها خلقت من أجل الزراعة، 4 صالات رياضية فقط استكملت في الفترة الأخيرة بعد أن بنيت منذ زمن بعيد في فترة التسعينات وظلت ناقصة حتى تم استكمالها الآن... هل هذه الصالات كافية لاستيعاب العدد الكبير من شباب هذه المحافظة لممارسة رياضاتهم المختلفة.

لقد أتى العمران على الأخضر واليابس في المحافظة ولم يتبقَ مساحة خالية يستطيع الشباب أن يمارس هواياته فيها فأين المراكز الشبابية التي تستطيع إيجاد الجو المناسب والأمثل لهؤلاء الشباب... حتى البطالة -يا صاحب السمو- تستطيع الأندية أن تساهم في حلحلتها عندما توفر الرواتب المناسبة لكل رياضي بارز من أبنائها طيلة سنوات حياته متى ما وجد الدعم المادي الجيد فكم شخصا يستطيع النادي أن يوفر له الحياة الكريمة؟.

صاحب السمو...

إن أبناءكم الرياضيين يستطيعون أن يقهروا الصعاب ويحققوا المعجزات، وما تحقيقهم على المستوى الخليجي والعربي لبعض من النتائج الممتازة في وسط الإمكانات الضعيفة إلا دلالة واضحة على ما يكنّه أبناء هذا البلد لوطنهم ورفعة شأنه في كل مكان، فكيف إذا توافرت المنشآت الرياضية والشبابية المتكاملة فماذا سيعملون؟!.

سيدي أملنا أن يتسع صدركم لما طرحناه فخوفنا على أبناء بلدنا، وحرصنا على أن يظل اسم البحرين عاليا على الدوام هو الذي دفعنا إلى الكتابة وعسى أن نجدكم داعمين لأبنائكم كما عودتمونا دائما».

مـيرزا أحمـد علــي

رئيس مجلس إدارة نادي الشباب

العدد 1706 - الثلثاء 08 مايو 2007م الموافق 20 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً