قال مسئول إيراني أمس إن طهران لم تعلن حتى الآن رفضها للاقتراح السويسري الخاص بملفها النووي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) عن رئيس لجنه الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان علاء الدين بروجردي قوله «بحسب معلوماتي فان الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تعلن رفضها لاقتراح سويسرا لحد الآن».
وأضاف على هامش ملتقى الذكرى السنوية العاشرة لتنفيذ معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية «من الطبيعي حدوث تغييرات كبيرة في أي مشروعات أولية لدى التفاوض عليها وهذا أمر مقبول». وقال«على هذا الأساس، وإذ إننا لم ندخل المرحلة التي نجري فيها مفاوضات أتصور أن الأرضية متوافرة لمثل هذه المرحلة».
يشار إلى أن سويسرا كانت اقترحت خطة مرحلية تنتهي بتعليق متزامن لأعمال التخصيب الإيرانية والعقوبات الدولية، وهو ما سيمكن طهران والدول الست الكبرى، أميركا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، من بدء محادثات جدية بشأن حل الخلاف المتعلق بملف إيران النووي.
وردا على سؤال بشأن موقف إيران من المؤتمر التمهيدي لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية قال بروجردي إن إيران عضو في المعاهدة «ومن الطبيعي أنها تريد الحصول على حقوقها بصورة عملية إلى جانب العمل وفق التزاماتها».
في هذه الأثناء، ناقشت القوى الكبرى أمس فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران إذا لم توقف أنشطة تخصيب اليورانيوم. ويناقش المديرون السياسيون لوزارات الخارجية بالدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) إضافة إلى ألمانيا المسألة النووية الإيرانية على هامش اجتمع لمجموعة الثمانية في برلين.
وقال دبلوماسي من إحدى الدول الست رفض الكشف عن اسمه «إنهم سيناقشون بين أشياء أخرى صيغة محتملة لقرار جديد لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشان إيران». وقال دبلوماسيون إن بين العقوبات المحتملة في المستقبل زيادة عدد المصارف الإيرانية في قائمة سوداء للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إن الصين ستشارك في المناقشات عبر الهاتف.
وسيمثل وكيل وزارة الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز الولايات المتحدة في الاجتماع إذ سيناقش المشاركون اجتماعا عقد حديثا بين منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا والمفاوض الإيراني النووي علي لاريجاني.
في الداخل الإيراني، تم الإفراج أمس بكفالة عن المفاوض الإيراني السابق حسين موساويان الذي كان محتجزا منذ 30 أبريل/ نيسان الماضي بتهمة التجسس، حسبما أفادت وكالة «فارس». ونقلت الوكالة عن مصدر مجهول انه أفرج عن موساويان بعد ظهر أمس بكفالة قيمتها ملياري ريال (نحو 215 ألف دولار).
في سياق آخر، عبرت قناة «الجزيرة» الفضائية أمس عن أسفها لقرار مجلس الشورى الإيراني منعها من حضور جلساته، معبرة عن تخوفها من أن يكون ذلك مقدمة لمنعها من العمل في الأراضي الإيرانية.
وقال مدير عام الشبكة وضاح خنفر في تصريحات صحافية معقبا على قرار البرلمان الإيراني منع الجزيرة من تغطية جلساته «ناسف لهذا القرار (...) ونتمنى ألا تصل الأمور إلى حد منعنا من العمل في إيران». وجاء القرار الإيراني بعد بث القناة لقاء في أحد برامجها، اعتبر مساسا بذات المرجع الديني السيد علي السيستاني.
الإمارات تقرر الإفراج عن 12 غطاسا إيرانيا
أبوظبي - أ ف ب
قررت الإمارات الإفراج عن 12 غطاسا إيرانيا اعتقلتهم في مياه الخليج؛ بمناسبة زيارة الرئيس الإيراني المتوقعة لأبوظبي في نهاية هذا الأسبوع، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية.
وقالت الوكالة: «بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد لدولة الإمارات قررت الدولة الإفراج عن البحارة الإيرانيين الاثني عشر الذين تم اعتقالهم في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات». وكانت شركة إيرانية للغطس تحت البحار أعلنت أن قوات دولة الإمارات اعتقلت 12 من غطاسيها في الخليج أثناء عملية لاستعادة حمولة سفينة كانت غرقت في المكان.
العدد 1707 - الأربعاء 09 مايو 2007م الموافق 21 ربيع الثاني 1428هـ