قال نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني أمس إنه بحث مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد طائفة من الموضوعات تتعلق بالعراق والمنطقة.
وقال تشيني للصحافيين بعد زيارة مفاجئة للعراق لم يعلن عنها مسبقا: «تحدثنا عن طائفة من الموضوعات تتعلق بالعراق والمنطقة،وركزنا على أشياء مثل خطة بغداد الأمنية، والعمليات المتواصلة ضد الإرهابيين، والموضوعات الاقتصادية والسياسية المعروضة أمام الحكومة العراقية». وأضاف «راجعنا مؤتمر دول الجوار الذي انعقد الأسبوع الماضي في مصر».
من جانبه، وصف المالكي اللقاء بـ «الإيجابي والجاد». وقال إنهما بحثا الجهود التي بذلت والتي يجب أن تبذل من أجل «استمرار العلاقات القوية بين دولتينا، وبحثنا أفضل الطرق لدعم جهود الحكومة العراقية بهدف النجاح في هذا الاختبار».
وأشار مصدر إعلامي في السفارة الأميركية في بغداد إلى أن تشيني سيجري لقاءات ومشاورات مع كبار المسئولين العراقيين. وتأتي زيارة تشيني للعراق في إطار جولة شرق أوسطية من المنتظر أن تشمل مصر والأردن والسعودية والتي سيزورها السبت المقبل.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش أبلغ المالكي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة الاثنين الماضي أن مسئولا أميركيا كبيرا سيقوم خلال أيام بجولة في دول المنطقة العربية لحشد الدعم للعراق.
من جهة أخرى، أعلن النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي خالد العطية أن المجلس تسلم من مجلس الوزراء أسماء الوزراء الجدد الذين سيحلون محل وزراء الكتلة الصدرية الستة ووزير العدل الذين أعلنوا انسحابهم من التشكيلة الحكومية في وقت سابق. وأضاف أن «مجلس النواب سيصوت غدا (اليوم) الخميس على هذه الأسماء».
ميدانيا، أعلنت الشرطة العراقية أن سيارة مفخخة انفجرت وسط مدينة أربيل (مركز إقليم كردستان) وأن ما لا يقل عن 20 شخصا قتلوا فيما أصيب 80 آخرون بجروح، في هجوم يعد نادر الحدوث بسبب الاستقرار النسبي الذي يعيشه الإقليم الكردي.
وأفاد شهود عيان أن الانفجار الذي استهدف مبنى وزارة داخلية الإقليم ومبنى آخر قريب تابع للأمن الكردستاني ألحق أيضا أضرارا مادية بالغة في عدد من السيارات المدنية والمحلات التجارية وببناية وزارة الداخلية نفسها.
وكان انفجار قوي وقع في المحافظة ذاتها العام 2005 أودى بحياة نحو 60 شخصا وأعلنت منظمة إسلامية كردية متشددة في حينه مسئوليتها عنه.
وفي بغداد، قال مصدر أمني إن «مسلحين اغتالوا هاشم مهدي الربيعي، أحد المديرين العامين في وزارة الإسكان، لدى مروره في طريق محمد القاسم الرئيسي وسط بغداد». وأضاف أن «أحد عمال البناء المسئولين عن تثبيت جدار الأعظمية قتل وأصيب اثنان آخران بجروح في إطلاق نار من مسلحين».
من جانب آخر، أعلن بيان للجيش الأميركي أن «جنديين قتلا الثلثاء الماضي بانفجار عبوة زرعت على جانب الطريق جنوب شرق بغداد». وأن جنديا ثالثا قتل جراء إطلاق نار في محافظة ديالي كما أصيب أربعة آخرون في الحادث نفسه. وبهذا يرتفع إلى 3378 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ الغزو.
في غضون ذلك، قال الجيش الأميركي اليوم إن مروحية حربية أميركية قتلت خمسة من المارة من بينهم طفلان حين فتحت النار على مسلحين شمالي العاصمة.
العدد 1707 - الأربعاء 09 مايو 2007م الموافق 21 ربيع الثاني 1428هـ