أبدى وزير الإعلام محمد عبدالغفار في حديث نقلته أمس صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية انزعاجه من التقرير السنوي لوزارة الخارجية بشأن حقوق الإنسان في البحرين.
وقال «بينما نلاحظ توجه البحرين لمزيد من الديمقراطية فإن التقرير الصادر عن الخارجية الأميركية انتقد البحرين مدعيا استمرار القيود المفروضة على الصحافة وعلى مجموعات دينية ووجود نقص في الحريات المدنية، ولكن كثيرا من هذه الادعاءات مصدرها بعض جماعات حقوق الإنسان المسيّسة، وهي ليست منصفة، ومن غير العدل النظر إلى الأمور من زاوية أميركية، فكل بلد له ظروفه الخاصة، وله مستوى معين في التطور السياسي».
وحذر الوزير من أن «أي انسحاب سابق لأوانه للقوات الأميركية من العراق من شأنه أن يزيد الوضع سوءا»، وأضاف «نعلم جميعا أن الحال ليست سهلة، ولكن من الناحية العسكرية، فإنه ليس من الحكمة أن تنسحب القوات الأميركية من العراق».
وقال عبدالغفار خلال مأدبة غداء مع المحررين والصحافيين في الواشنطن تايمز إن هناك «أسئلة عن مدى التزام الولايات المتحدة بالعراق بعد استيلاء الديمقراطيين على الكونغرس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي»، ولكنه قال «إن مختلف الفصائل والمجموعات العرقية العراقية مازالت تحتاج إلى وقت لإيجاد الحكومة الوطنية... ولايزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به للوصول إلى مصالحة وطنية حقيقية، ومن دون مصالحة لن يكون لدينا عراق مستقر».
وبالنسبة للعلاقات بين الولايات المتحدة والبحرين (التي تحتضن قاعدة الأسطول الخامس الأميركي في المنطقة) قال وزير الإعلام «إن العلاقات الثنائية قوية»، ولكنه أعرب عن القلق «إزاء تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة على جبهات عدة، بما في ذلك الصراع في العراق، والملف النووي». وأردف «نعم، نحن قلقون جدا لطموحات إيران، ولكن علينا أيضا أن نقرّ أن إيران دولة ذات سيادة لها الحق في الحصول على التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية (...) نحن ضد أي بلد يسعى إلى إدخال أسلحة الدمار الشامل في منطقتنا، ونأمل ألا يكون هناك هجوم على إيران، وأن تعالج القضايا عبر الطرق الدبلوماسية، لأن العنف ليس في مصلحة أي بلد في المنطقة».
العدد 1708 - الخميس 10 مايو 2007م الموافق 22 ربيع الثاني 1428هـ