قال مسئولون إن البحرين طلبت من كلية الجراحة الملكية الايرلندية التي تدير مشروعا طبيا في المملكة إقامة مشروع للخدمات الطبية في البحرين بكلفة تبلغ نحو 500 مليون دولار كجزء من خطط الحكومة لتطوير القطاع الصحي في المملكة وتقديم أفضل الخدمات الطبية المتوافرة.

كما حصلت مؤسسة نيوزيلندية على مشروع آخر لبناء جامعة تقنية تكلف عدة ملايين من الدولارات بهدف تطوير التعليم لكي يتناسب مع سوق العمل لتوفير الفرص وإفساح المجال للطلاب المتخرجين من الجامعة للانخراط في سوق العمل.

ويتضمن المشروع الطبي الذي فازت به الكلية الأيرلندية إنشاء مستشفى خاص وعيادات خاصة وتسهيلات أخرى بالإضافة إلى سكن للموظفين ومتاجر. ويتم اكتمال الخطة من قبل مجموعة يرأسها عضو في مجلس التطوير العالمي لكلية الجراحة الملكية الايرلندية جلبرت ليتل.

وقال مسئولون إن المشروع هو واحد من أكبر المشروعات الطبية التي تحصل عليها الكلية الايرلندية وذكر الرئيس التنفيذي للكلية ميشيل هورجان أن المشروع هو خروج جديد للمشروعات التي تقوم بتنفيذها.

وذكر «هذا ليس عملنا اليومي ونحن لسنا مطورين ولكننا نقوم بتطوير فريق داخلي حتى نتمكن من عمله في مناطق أخرى إذ إن لدينا الأرض والفكرة وعلامة عالمية معروفة».

وأضاف يقول إن الخطوة المقبلة قد تكون التقدم إلى بيوت الاستثمار الرئيسية. وعندما يتم ذلك فإن المجلس الحاكم للكلية الايرلندية سيقوم باتخاذ القرار النهائي.

كما قال هورجان إن الحكومة البحرينية أعطت الكلية الأرض لمدة 70 سنة قابلة للتجديد وإن الكلية الايرلندية ستقوم بتشغيل المستشفى بنفسها في حين سيتم الحصول على الدخل من بقية المشروعات المصاحبة. وأضاف «هذا يعني أن المشروع سيكون بيد كلية الجراحة الملكية الايرلندية لثلاثة أجيال. وبلغ دخل الكلية العام الماضي نحو 150 مليون دولار.

وتقوم كلية الجراحة الملكية الايرلندية في الوقت الحاضر بتشغيل مدرسة طبية في البحرين وبدأت ببناء جامعة بكلفة تبلغ 60 مليون جنيه استرليني إلى جانب المجمع الصحي الجديد. ومن المنتظر أن يتم افتتاح الجامعة العام المقبل.

من جهة أخرى، ذكرت مؤسسة نيوزيلندية أنها حصلت على عقد يكلف عدة ملايين من الدولارات في البحرين لإنشاء جامعة متعددة التقنيات.

وذكرت «بوليتكنك انترناشنال نيوزيلاندا» أن المشروع المكون من ثلاث مراحل سيبدأ في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل ويتوقع أن تبدأ الدراسة في الجامعة العام المقبل.

ونسب إلى وزير التنمية الاقتصادية في نيوزيلاندا ترفر مالارد قوله إن العقد هو أكبر عقد تعليمي تحصل عليه نيوزيلاندا في الشرق الأوسط ولكنه لم يذكر قيمة العقد بالتحديد.

وتقوم المؤسسة النيوزيلندية بتشغيل أكثر من 150 مشروعا في أكثر من 30 بلدا. كما أنها تدير مشروعات في الوقت الحاضر في الكثير من الدول من ضمنها أذربيجان وبنغلادش وتوفالو.

وتعمل البحرين جاهدة على توفير فرص عمل للمواطنين وتقليل عدد الباحثين عن عمل عن طريق زيادة التدريب وربط التعليم بسوق العمل. ويعمل في البحرين في الوقت الحاضر نحو 250 ألف أجنبي في مختلف المجالات من ضمنها الصحة والتعليم.