العدد 1711 - الأحد 13 مايو 2007م الموافق 25 ربيع الثاني 1428هـ

نجاد يبحث في أبوظبي التعاون المشترك ومستجدات المنطقة

في زيارة تاريخية هي الأولى لرئيس إيراني منذ تأسيس دولة الإمارات

أبوظبي، طهران - أ ف ب، رويترز 

13 مايو 2007

بدأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس زيارة تاريخية إلى ابوظبي هي الأولى لرئيس إيراني منذ تأسيس دولة الإمارات المتحدة العام 1971، إذ بحث التعاون المشترك بين البلدين بالإضافة إلى القضايا المستجدة في المنطقة.

وبعيد وصوله إلى أبوظبي، أجرى أحمدي نجاد محادثات مع رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونائبه رئيس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وعدد من كبار المسئولين. وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، تناولت المحادثات «سبل تطوير العلاقات بين البلدين وخصوصا الاقتصادية والتجارية بما يسهم في فتح مجالات أوسع من التعاون المشترك إلى جانب تبادل الرأي بشأن عدد من القضايا والمستجدات في منطقة الشرق الأوسط». وأفادت الوكالة أن الشيخ خليفة شدد على «حرص دولة الإمارات على تحقيق الاستقرار والأمن والسلام العادل والدائم والشامل إزالة مسببات التوتر في منطقة الشرق الأوسط وخصوصا في منطقة الخليج العربي»، داعيا إلى «دعم جهود التنمية لما فيه خير المنطقة وشعوبها».

وكان الرئيس الإيراني قال في طهران قبيل توجهه إلى أبوظبي إنه سيتطرق خلال زيارته إلى «عدة مسائل بينها التعاون بين البلدين في مجال التجارة والطاقة». وأضاف «سنبحث أيضا في الاستثمارات المشتركة والتعاون الإقليمي فيما يتعلق بالخليج وأمنه بالإضافة إلى قضايا العالم الإسلامي».

ويتوقع أن تستغرق زيارة الرئيس الإيراني يومين إذ عقد مساء أمس في دبي لقاء مع رجال الأعمال ومع الجالية الإيرانية. ويعقد أحمدي نجاد اليوم (الاثنين) مؤتمرا صحافيا قبل أن يتوجه إلى سلطنة عمان المجاورة.

وكانت إيران نظرت بارتياب إلى فتح مكتب للخارجية الأميركية في دبي مهمته التواصل مع الإيرانيين المقيمين في الإمارات. وارتفع عدد الإيرانيين بشكل كبير في دبي منذ 2003 وخصوصا بعد احتدام المواجهة بين إيران والغرب، ما جعل هذه الإمارة المزدهرة مركزا لعشرات آلاف الإيرانيين الذين يديرون منها أعمالا ضخمة. والإيرانيون من أبرز المستثمرين في مشروعات التطوير العقاري في دبي.

من جهة أخرى، استبعدت إيران أمس أي تعليق لأنشطة تخصيب اليورانيوم سواء كشرط مسبق جراء المحادثات مع القوى الكبرى أو في إطار نتيجة لمثل تلك المحادثات. وجاءت هذه التصريحات بعد ثلاثة أيام من اجتماع مسئولين كبار من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا في برلين لبحث رفض إيران وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم، كما يطالب مجلس الأمن. وقال دبلوماسيون إن الأميركيين كانوا حريصين على مناقشة صوغ محتملة لقرار جديد بفرض عقوبات على إيران خلال محادثات برلين.

على صعيد آخر، قال حسيني إن قضية الباحثة المحتجزة هالة اصفندياري هي شأن إيراني داخلي تخضع للتحقيق حاليا من قبل السلطات القضائية بالبلاد. وكانت الأنباء أفادت بأن اصفندياري اعتقلت واحتجزت يوم الثلثاء الماضي بعد منعها من مغادرة البلاد منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

العدد 1711 - الأحد 13 مايو 2007م الموافق 25 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً