قال مسئولون أمنيون أمس: إن الملا داد الله كبير قادة عمليات حركة طالبان الأفغانية قتل في اشتباك بجنوب أفغانستان، وقد أكدت الحركة وقوات ايساف مقتله.جاء ذلك في وقت يستعد في وزراء دفاع الاتحاد الاوروربي لاعتماد خطط أمنية خاصة بهذا البلد.

وقال المتحدث باسم إدارة المخابرات الأفغانية سعيد الأنصاري: «الملا داد الله قتل وجثته في قندهار». وقال حاكم قندهار أسد الله خالد في اتصال هاتفي «نعم قتل الليلة قبل الماضية وجثته أمامي الآن». وتابع أن داد الله قتل في إقليم هلمند المجاور. وذكر مسئول استخبارات آخر إن داد الله قتل في اشتباك مع قوات أفغانية في إقليم هلمند الجنوبي مساء السبت.

وإضافة إلى قيادة غالبية هجمات «طالبان» في الجنوب يعتقد أن داد الله مسئول أيضا عن سلسلة من جرائم الخطف لأجانب وأفغان وبعض جرائم قطع الرأس ليشار إليه على أنه الزرقاوي في أفغانستان في إشارة إلى زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبي مصعب الزرقاوي الذي قتل في هجوم قادته الولايات المتحدة. وكان داد الله أحد أعضاء مجلس قيادة «طالبان» العشرة وحليف وثيق لزعيم «طالبان» الملا محمد عمر. وكانت هناك عدة تقارير في الأعوام الأخيرة تفيد بمقتل داد الله أو القبض عليه.

إلى ذلك أكدت قوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان (ايساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي أمس نبأ مقتل داد الله. وقال بيان إن داد قتل في عملية نفذتها قوات التحالف.

على صعيد متصل أعلن حاكم محلي أمس مقتل 55 عنصرا من «طالبان» في معركتين مع القوات الأفغانية والدولية في شرق أفغانستان. وقضى نحو 40 مسلحا السبت خلال معركة في منطقة غايان الواقعة بالقرب من ولاية باكتيكا المجاورة للحدود الباكستانية، على ما أعلن الحاكم محمد أكرم ايخبولواك. وقتل 15 مقاتلا آخر السبت في معارك منفصلة في منطقة برمال المجاور، بحسب ما أضاف الحاكم.

وفي تطور آخر قتل ثلاثة مدنيين بينهم تلميذان، وشرطي أمس خلال تبادل لإطلاق النار بين حرس حدود أفغان وشرطيين باكستانيين، بحسب مسئول محلي الذي لم يحدد هوية الضحايا. ووقع إطلاق النار في ولاية بكتيا أيضا حين استهدفت قوات أمنية باكستانية حراس حدود أفغانا يقومون ببناء مركز حدودي، على ما أعلن حاكم هذه الولاية رحمة الله رحمت.

من جهة أخرى يعطي وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين إشارة الضوء الأخضر رسميا لانطلاق خطة أمنية طموح في أفغانستان.

وتؤذن العملية وهي من العمليات المدنية لإدارة الأزمات بتوسيع الدور الأمني الكوني للكتلة التي تضم 27 بلدا.كما يمضي الوزراء خلال اجتماعهم في بروكسل اليوم قدما في خطط ترمي لبناء قاعدة عسكرية صناعية قادرة على المنافسة في تحرك يعد حيويا بالنسبة لمستقبل القطاع العسكري في أوروبا. وصرح دبلوماسيون بان العملية الأمنية للاتحاد الأوروبي في أفغانستان والتي طال انتظارها ستنطلق منتصف يونيو/ حزيران المقبل وستركز على توفير التدريب لقوة الشرطة الأفغانية.