أكد مدير إدارة ترشيد الكهرباء والماء بوزارة الكهرباء والماء أحمد حبيب أن «الوزارة خصصت أكثر من 200 ألف دينار للحملة الوطنية لترشيد الاستهلاك، ضمن سلسلة من البرامج والخطط التي تسعى الوزارة إلى تنفيذها خلال موسم الصيف المقبل والسنوات المقبلة».

وأضاف حبيب أن «الوزارة ستقوم من خلال هذه الحملة بتوفير الهوائيات أو مرشدات تساعد في الحد من استهلاك المياه، باعتبار أن معدلات استهلاك المياه مرتفعة نسبيا مقارنة بمعدلات الاستهلاك في الدول الأخرى، وستشمل المنازل والوحدات الصناعية والتجارية وغيرها، وأنه من المؤمل تنفيذها مع نهاية شهر يوليو/ تموز المقبل بكلفة تقدر بـ 200 ألف دينار»، موضحا أن «الحملة الوطنية ستساهم في خفض معدلات الاستهلاك بنسبة تتراوح ما بين 5 و10 في المئة كحدٍ أدنى بحسب تقديرات الوزارة، وهي تعتمد على مدى تفاعل المستهلكين وتجاوبهم ووعيهم بأهميتها».

وأوضح حبيب أن «الحملة ستنفذ من خلال تجهيز مجموعة من الفنيين والمهندسين التابعين للوزارة، الذين سيوزعون كفرق ميدانية متكاملة في كل محافظات المملكة، لتغطي المجمعات السكنية والتجارية»، مبينا أن «مقرات الحملة ستكون في المدارس الحكومية والمجمعات التجارية والجمعيات والنوادي».

وأشار حبيب إلى أن «وضع الإنتاج الكهربائي لهذا العام أفضل بكثير من الأعوام السابقة، وخصوصأ مع افتتاح محطة العزل المستقلة لتوليد الكهرباء التي تصل طاقتها إلى 1000 ميغاوات، ما يجعل الطاقة الكهربائية المنتجة كافية لتغطية متطلبات المستهلكين خلال موسم الصيف، وتفي بالاحتياجات التنموية التي تشهدها البلاد خلال المرحلة المقبلة بصورة مطردة». إذ يبقى الأمر متعلقا بمستوى الاستهلاك لدى المستهلكين، وما مقدار الاستهلاك اليومي لديهم الذي يشكل بالتالي ضغطا على الشبكات ومحطات خطوط التوزيع، وذلك اعتمادا على التعامل الحكيم والواقعي معها بحسب ما نصت عليه بعض النشرات الإعلامية الصادرة عن الوزارة.

وقال حبيب إن «الوزارة تستكمل مشروعات تطوير شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في كل محافظات المملكة على المدى القريب، مؤكدا أن «الوزارة مهيئة للتجاوب مع مشكلة الانقطاعات على صعيدي الماء والكهرباء، التي غالبا ما تكون مرتبطة بارتفاع درجة الحرارة المرتفعة خصوصا في فصل الصيف».

كما لفت حبيب إلى أن «إدارة ترشيد الكهرباء والماء أعدت لموسم الصيف المقبل حملات إعلانية وتوعوية مكثفة ومستمرة طوال الأشهر الخمسة المقبلة، وهي مستمرة على مدار العام، إضافة إلى التركيز على تنظيم برامج توعوية وندوات تعرض في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة.

وفي ختام تصريحه، ناشد حبيب المواطنين والمقيمين بضرورة التعامل بوعي ومسئولية واستخدام الكهرباء والماء بقدر الحاجة وعدم الإسراف في استخدامهما، بما يشكل ضغطا على هاتين الخدمتين الحيويتين، مشددا على أهمية اتباع وسائل وأساليب الترشيد واستخدامها لينعم المواطن بصيف هادئ.

يذكر أن رئيس الإعلام والتوعية بإدارة ترشيد الكهرباء والماء عباس الخياط أكد سابقا أن «لجوء وزارة الكهرباء والماء إلى عملية القطع المبرمج جاء حرصا على توفير الطاقة وليس لأسباب أخرى، وان الدعم الحكومي للكهرباء والماء غير محدود في المملكة».