أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أمس (الخميس) في إسلام آباد أن الولايات المتحدة وإيران ستجريان مباحثات على مستوى السفراء في 28 مايو/ أيار الجاري في العراق.

وشدد متقي - الذي أعلن للمرة الأولى موعد الاجتماع - على أن المحادثات بين البلدين ستشمل فقط الوضع في العراق.

وقال للصحافيين على هامش اجتماع وزاري لمنظمة المؤتمر الإسلامي: «سيُعقد اجتماعٌ بين إيران والولايات المتحدة على مستوى السفراء (...) لا شيء سوى العراق في جدول أعمال هذه المباحثات».

من جانبه، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إن بلاده على استعداد لمساعدة الولايات المتحدة على بسط الأمن والاستقرار في العراق إذا «غيّرت مقاربتها».

وكانت واشنطن وطهران أعلنتا الأحد الماضي إجراء مباحثات على مستوى عالٍ بشأن العراق «خلال الأسابيع المقبلة».

وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي الخامنئي أكد أمس الأول (الأربعاء) أن المباحثات تستهدف فقط تذكير الأميركيين بـ «واجبهم بصفتهم قوةَ احتلال».

من جهتها، شددت الولايات المتحدة الإثنين الماضي على أن المحادثات لا تؤشر إلى تراجع في سياستها الهادفة إلى عزل إيران. وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو أن الاتصالات ستكون «بشأن العراق فقط».

من جانبه، قال عضو مجلس النواب عن كتلة الائتلاف الموحد حسن السنيد إن «مساعي دبلوماسية عراقية حثيثة كانت وراء التوصل إلى اتفاق على انعقاد هذا اللقاء» الذي قال إن «من شأنه تطوير المسارين السياسي والأمني في العراق».

وفي واشنطن، صرح مسئول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الليلة قبل الماضية بأن مسلحين دمروا مروحية عسكرية أميركية وألحقوا أضرارا في 9 أخرى في هجوم بقذائف الهاون على قاعدة جوية أميركية في التاجي (شمال بغداد) الأحد الماضي.

وأضاف أن الهجوم أدى إلى جرح 4 أميركيين من طاقم القاعدة ولكن القوات الأميركية لم تعلن حينها الحادث.

إلى ذلك، قال مصدر في الشرطة العراقية بمدينة الفلوجة إن الجيش الأميركي أخلى إحدى أكبر قواعده العسكرية في وسط المدينة في حي الضباط.

وأضاف أن عددا كبيرا من الآليات العسكرية الأميركية نقلت المعدات والأجهزة والأسلحة من القاعدة إلى مكان آخر لم يعرف بعد.

يذكر أن القوات الأميركية استولت على عدد من مساكن المدنيين في الحي عقب معركة الفلوجة الثانية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2004 واتخذتها قاعدة عسكرية بعد طرد ساكنيها منها.

ميدانيا، لقي 4 من عناصر الشرطة العراقية مصرعهم وأصيب 34 آخرون، بينهم مدنيون، بانفجار 6 سيارات مفخخة في الموصل الليلة قبل الماضية.

وقال مصدر أمني إن بين الجرحى 14 من عناصر الشرطة، وأضاف «كما قتل 15 مسلحا أحدهم سعودي خلال الاشتباكات التي دارت بين الشرطة وعشرات المسلحين في عدد من مناطق المدينة». وكانت السلطات المحلية في المدينة فرضت حظرا على التجوال في الموصل إثر ذلك.

وفي وقت لاحق، أعلنت الشرطة انها اعتقلت 300 مشتبه فيهم خلال 24 ساعة الماضية.