قالت وسائل الإعلام الصينية الحكومية أمس (الخميس) إن المواجهة الأميركية مع الصين لن تحل الخلافات التجارية بين الاقتصاديين الكبيرين وحثت على تعاون أكبر بعد أن فشلت محادثات في حل نقاط خلاف رئيسية. وقالت صحيفة «تشاينا ديلي» في افتتاحيتها إن كل من البلدين يتحمل مسئولية الفجوة التجارية الكبيرة بينهما وحذرت من نفاد الصبر الأميركي انتظارا لعلاج سريع. وقالت الصحيفة «الحوار أظهر بوضوح أن أسلوب المواجهة الذي يركز على ما يطلق عليه النتائج الفورية فقط يعقد الوضع ولا يضيف شيئا لعملية حل المشكلة». وتابعت الصحيفة أن النمو الاقتصادي الصيني كان بالتأكيد معتمدا بدرجة كبيرة على الصادرات لكنه كان كذلك «من الواضح تماما أن المستهلكين الأميركيين ينفقون الكثير ويدخرون القليل ما أسفر عن العجز الكبير الراهن في ميزان المعاملات الجارية» الأميركي. وأعلن وزير الخزانة الأميركي هنري بولسون «نتائج ملموسة» في ختام «حوار اقتصادي استراتيجي» مع رئيس الوزراء الصيني وو يي في واشنطن أمس الأول (الأربعاء). وفي حين أبرم قادة الاقتصاد في البلدين اتفاقات بشأن الطيران المدني وحرية الدخول لقطاع الخدمات المالية في ثاني اجتماع لهم إلا أنهم لم يحققوا انفراجة كبيرة فيما يتعلق بمسألة إصلاح نظام الصرف الأجنبي في الصين ما أثار غضب الكونغرس. وقال مشرعون أميركيون إنهم سيمضون قدما في اقتراحات لفرض تعريفات على الواردات الصينية. ويأملون في أن يجبروا بكين على رفع قيمة عملتها ومعالجة الخلل التجاري الضخم بين الاقتصاد. وفي يوليو/ تموز في العام 2005 تخلت الصين عن نظام ربط سعر اليوان بالدولار الذي استمر العمل به 11 عاما ورفعت قيمة عملتها بنسبة 2.1 في المئة. ومنذ ذلك الحين ارتفع سعر العملة ستة في المئة.
العدد 1722 - الخميس 24 مايو 2007م الموافق 07 جمادى الأولى 1428هـ