حذر استشاري الوبائيات في قسم مكافحة الأمراض بإدارة الصحة العامة عادل الصياد من خطورة الجفاف الناجم عن الإصابة بالتسمم وما يتبعها من نزلات معوية، وقال «يفضل عدم تناول أدوية توقف القيء والإسهال، وخصوصا إذا كان الإسهال مصحوبا بدم، لأن الإسهال يخرج معه الجراثيم ووقفه يعني حبسها داخل الجسم».
وأضاف «العلاج الأساسي في حالة التعرض للنزلات المعوية من جراء الإصابة بالتسمم هو تعويض السوائل والأملاح عن طريق محلول الجفاف والسيلان والمحاليل الوريدية إذا اقتضت حالة المريض ذلك، ويبدأ بتعويض السوائل والأملاح لتفادي الجفاف الناجم عن فقدان السوائل، ويستعمل البندول لخفض الحرارة، وقد تستخدم المضادات الحيوية إذا تأكدنا من أن سبب النزلة المعوية نوع من الجراثيم أو البكتيريا».
وأوضح «مع قدوم فصل الصيف لابد من حفظ الأطعمة بشكل جيد لتفادي الإصابة بحالات التسمم، وهناك أنواع من التسمم الغذائي والنزلات المعوية التي تسببها الجراثيم كالبكتيريا والفيروسات، ويعتبر التسمم الفيروسي الأكثر انتشارا بين الأطفال، كما أن هناك أنواعا من البكتيريا مثل السالمونيلا والشغيلا وإيكولاي تسبب الإصابة بالتسمم. وعموما، تكون النزلات المعوية جراء التسمم من بسيطة إلى متوسطة، وتشمل أعراضها آلام البطن وارتفاع درجة الحرارة والقيء أو الإسهال. والخطر يكمن في الجفاف الناجم عن فقدان السوائل بسبب القيء أو الإسهال».
وواصل الصياد «من أهم القواعد الأساسية للوقاية من التسمم، العناية بالنظافة عموما، والتأكد من نظافة الطعام، وشراء الأطعمة من أماكن نظيفة قدر الإمكان، ولابد من العناية باستعمال الماء النظيف وغسل الفواكه والخضراوات جيدا، وغسل اليدين قبل تناول الطعام»، منوها إلى أنه «على رغم أن كل هذه الإرشادات بديهيات ويعتبرها البعض بسيطة، فإنها مهمة جدا لتفادي حالات التسمم»، مؤكدا ضرورة حفظ الأطعمة في الثلاجة، وخصوصا الدجاج والبيض وطبخهما جيدا، لأن السالمونيلا تنمو فيهما إذا توافرت الظروف المناسبة.
وفيما يتعلق بالمطاعم والمحلات التي تبيع المواد الغذائية ذكر الصياد «يراقب قسم مراقبة الأغذية بإدارة الصحة العامة هذه المحلات ويرسل مفتشيه بشكل دوري للرقابة على مدى التزامها بسلامة الغذاء الموجود فيها، ومدى تطبيق العاملين في المطاعم الاشتراطات الصحية التي تشترطها الوزارة في هذه المحلات».
العدد 1724 - السبت 26 مايو 2007م الموافق 09 جمادى الأولى 1428هـ