أكد الشيخ عبدالعظيم المهتدي أن «هناك فكرة لإعادة تعيين ثلث الأعضاء في إدارة الأوقاف الجعفرية من أجل أن يكونوا هم الرابط بين الحاضر والماضي من مشروعات الأوقاف، وخصوصا بعد انضمام الثلثين من الأعضاء الجدد»، مشيرا إلى أن «هذه الفكرة نابعة من الديوان الملكي».

وأضاف المهتدي أن «الآلية التي اعتمدها الديوان الملكي هي رفع الأسماء المرشحة لعضوية المجلسين السنية والجعفري إلى جلالة الملك عبر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على أن يأخذها المجلس من وزارة الشئون الإسلامية والمحافظات بالمملكة بحسب ترشيح الأهالي والأشخاص لأنفسهم، وتقدم الأسماء إلى الديوان الملكي ويكون لجلالة الملك أن يختار من هو الكفء لعضوية المجلسين السني والجعفري، وتعتبر هذه طريقة جيدة».

وأوضح المهتدي أن «آلية اختيار أعضاء المجلسين طريقة سليمة للاختيار، ولكن تبقى ضرورة أن يكون من يختارهم الديوان من هؤلاء المرشحين، شموليا ودقيقا بحسب الكفاءة والنزاهة، وكذلك القرب من المسئولية الشرعية»، مردفا أنه «لا شك أنه من الأفضل أن يكون لعلماء الدين في كل منطقة من محافظات المملكة دور في تقديم الأسماء إلى القنوات الثلاث التي ذكرت سالفا، وهي المحافظة ووزارة الشئون الإسلامية أو مباشرة إلى المجلس الأعلى».

وأشار المهتدي إلى أنه «يفضل من حيث المجموع تشريك المساعي الرسمية والأهلية والعلمائية في سبيل إنقاذ الأوقاف الجعفرية وخصوصا من إشكالاتها السابقة، وبناء مرحلة جديدة لها تصب في مصلحة الدين والوطن»، منوها إلى أن «هناك أفكارا تحديثية بالإمكان تقديمها لأعضاء مجلس الأوقاف الجعفرية للمساعدة في رفع الإشكالات وتقدم مشاريعها وخططها».

ومن جانبه، قال محافظ الشمالية أحمد بن سلوم إن «المحافظات الخمس في المملكة رفعت 50 اسما مرشحين لعضوية مجلسي الأوقاف السنية والجعفرية»، مبينا أن «كل محافظة رفعت 10 أسماء من جانبها للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وهم من الذين رشحهم الأهالي في المحافظة لشغل منصب عضوية المجلسين». وأضاف بن سلوم أنه «ورد اقتراح من وزارة الشئون الإسلامية للمحافظات الخمس بشأن ترشيح كل محافظة خمسة أسماء من أهالي المحافظة لعضوية الأوقاف الجعفرية وخمسة للأوقاف السنية»، مبينا أن «الأشخاص الذين رفعت أسماؤهم ثبت قبولهم من الأهالي في المنطقة بالمحافظة، وهم من المتمكنين في العمل الإداري وذوي كفاءة عالية من اجل تقديم خدمة ممتازة».

وعلمت «الوسط» من مصادر مطلعة أن هناك خمسة أسماء سيعاد تعيينها في إدارة الأوقاف الجعفرية، وهم الرئيس الحالي مصطفى القصاب، وأربعة من أعضاء مجلس الإدارة الحاليين وهم عبدالله الحايكي وجعفر ضيف ومحمد رضا السعد وسيد محمد جعفر الغريفي. فيما كشفت مصادر مطلعة سابقا أن إدارة الأوقاف الجعفرية رفعت أسماء ثلاثة أشخاص مقترحة لشغل منصب مدير الإدارة، وذلك بطلب من وزارة الشئون الإسلامية. وكانت الأسماء المرفوعة تضم شخصين من خارج الإدارة الحالية، والثالث موظف حاليا فيها، وأنه من المتوقع أن يعرض هذا المنصب على الناشط في المنطقة الوسطى عبدالحسين مدن، أو المهندس في المحافظة الشمالية عبدالحسن الحايكي، والمهندس في الإدارة عبدالأمير الجمري الذي ينيب عن المدير السابق عون الخنيزي.