دعا أكاديميون ومشتغلون في الطاقات البديلة المديرين التنفيذيين ومتخذي القرار إلى اتخاذ الطاقة المتجدِّدة خيارا استراتيجيّا لتوليد الطاقة في المنطقة، بما يُفضي إلى إيجاد مصدر دائم للطاقة، وحماية البيئة من أضرار استهلاك الطاقة الأحفورية غير المتجددة.
وبحث الأكاديميون، في ندوة نظمتها كلية العلوم بجامعة البحرين أمس الأول بعنوان: «الطاقات المتجددة لأصحاب القرار التنفيذيين» فرصَ الاستثمار في الطاقة المتجددة، ودورَها في الحَدِّ من التغيرات المناخية، من خلال أربع أوراق لأساتذة من الجامعة وخارجها، بالإضافة إلى جلسة نقاشية.
وفي كلمتها الافتتاحية شدَّدت عميدة كلية العلوم في جامعة البحرين على أهمية «التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة لإنتاج الطاقة، والبدء في التخلي عن الطاقة الأحفورية، على رغم الكلفة العالية لمنشآت الطاقة المتجددة».
وأشارت في هذه الندوة التي حضرها رئيس الجامعة إبراهيم جناحي، وأعضاء من مجلسي الشورى والنواب، ومديرون تنفيذيون ومختصون من جهات عدة، إلى أنَّ «الطاقة المتجددة ستكون بديلا للطاقة الأحفورية التي تتجه إلى النفاد»، منبِّهة إلى أنَّ «الدراسات تتوقع أن يكون الطلب على النفط أعلى من العرض سنة 2015، علاوة على أن احتراق الطاقة الأحفورية يتسبب في تلويث البيئة، وتكوين ما يُسمى بظاهرة الدفيئة».
واستقطبت الندوة التي عقدت في منتجع بنيان تري على مقربة من جامعة البحرين 35 مشاركا من مجلسي الشورى والنواب، ووزارة الكهرباء والماء، وشركة نفط البحرين (بابكو)، ووزارة الأشغال والإسكان، وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك)، ومجموعة البركة المصرفية، وشركة البحرين لصناعة الألمنيوم (ألبا).
تحدَّث أستاذ الفيزياء بجامعة البحرين رئيس القسم العربي للجمعية العالمية للطاقة الشمسية وهيب الناصر عن الطاقات المتجددة وفرص الاستثمار فيها، وجاءت الورقة الثانية بعنوان: «المباني الخضراء»، قدَّمها مؤسس مجلس الإمارات للمباني الخضراء ورئيسه محسن أبوالنجا. وناقش المدير العام بمنظمة الأرصاد العالمية -غرب آسيا - جاسر ربضي في الورقة الثالثة موضوع: التغيرات المناخية ودور الطاقة المتجددة في الحَدِّ منها.
العدد 1726 - الإثنين 28 مايو 2007م الموافق 11 جمادى الأولى 1428هـ