أوجه ندائي إلى المسئولين في وزارة التربية والتعليم، بأن يتعرفوا على مشكلتي ومعاناتي وأنا واثق بأن صدرهم رحب وقلبهم كبير ولا يقبلون بظلم موظف يلجأ إلى حماهم، كما أني واثق من تحقيقهم للعدالة الإلهية... إذ إنني - أيها المسئولون - أنا مدرس في إحدى المدارس الثانوية وتخصصي لغة عربية، وعلى رغم كل العطاء في العمل والإخلاص والتقارير المتميزة والمشاركة الكثيرة في الفعاليات المدرسية بالإضافة إلى كوني منسقا عاما للأنشطة والمسابقات وعضوا فاعلا في مجلس الإدارة منذ عامين ومازلت، ولم أكتفِ بذلك بل سعيت إلى تطوير نفسي بدراسة الماجستير وعملت كثيرا من الورش التربوية في طرق التدريس الحديثة لرفع الكفاءة المهنية للمعلمين والمعلمات في الكثير من مدارس مملكة البحرين في مختلف المدارس الحكومية والخاصة سعيا لتطوير العملية التعلمية التعليمية والرقي بها.
ناهيك عن أن كثيرا من الرسائل ترسل إلى مدير إدارة التعليم الإعدادي والثانوي من مختلف المدارس على مستوى المملكة للاستعانة بي لرفع الكفاءة المهنية للمعلمين والمعلمات، وتمت إعارتي لإحدى المدارس الخاصة لمدة عامين وتم طلب تجديد الإعارة ولكن الوزارة ألزمتني بالعودة فعدت لمواصلة عملي الذي طالما عشقته وتحمست له. وبسبب عملي المتواصل والدؤوب تم إعلامي بأن الوزارة ستستعين بخبراتي عندما تقوم اللجنة التنفيذية لتوحيد المسارات برسالة كتابية وعند مراجعتي بشأن هذا الموضوع تم إخباري بأنه سيتم تعييني موجها ولكن سيتوقف ذلك على تقرير المدير فاطمأنيت من ذلك لأني واثق من جهودي ونشاطاتي وكفاءتي وتم الاتصال بي هاتفيا للمقابلة، وسعدت كثيرا لأني شعرت بأن جهودي قد كوفئت وقدِّرت، ولكن فوجئت بالمقابلة بأنها لم تكن لترقيتي أو شكري على ما أقدم ولكنها كانت لتوبيخي على أشياء لم أرها أو أسمعها إلا أثناء المقابلة، فقد كتب المدير عني تقريرا سيئا ظالما لوقف ترقيتي فوجئت به وهُددت بلفت نظر بدلا من الترقية على أشياء - يشهد الله وكل المدرسين والطلبة - ليست فيّ. ولم يتم التحقق من صدق التقرير بل اعتبر تقريرا رسميا وعلى أساسه أُجلت الترقية!
وأنا أتساءل: لماذا لم يتم بعث تقرير عني مادمت سيئا منذ سنين؟ ولماذا هذه التقارير المتميزة طوال سنوات العمل، فنسبتي 96 في المئة بتوقيع المدير نفسه؟ ولماذا لم يظهر التقرير الظالم إلا في الخفاء والسر لوقف ترقيتي التي استحققتها؟
فأنا أناشدكم - أيها المسئولون - التحقيق في موضوعي، كما أطلب مقابلة الوزير لأطلعه على كثير من الأمور التي ظُلمت فيها ولم يسعني كتابتها، وأطلعه على ملفي الحافل بالإنجازات والشهادات الدولية من جامعات أميركية بدرجة امتياز، والكثير من شهادات الشكر والتقدير، علما بأني طلبت مقابلة الوزير مرات عدة ولكن لم يُفسح لي المجال.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 1728 - الأربعاء 30 مايو 2007م الموافق 13 جمادى الأولى 1428هـ
