وعود وآمال آخر مشوارها النسيان والضياع... فأنا مواطن بحريني تقدمت بطلب بيت العام 1999، وكنت آمل الحصول على بيت ضمن بيوت إسكان الشاخورة وعلى أمل أن احصل على نصيبي من هذه الوعود لكن كلها ذهبت هباء منثورا.
نلت شرف الحصول على مكرمة الـ 100 دينار بدل سكن، إذ إنني أعيش في شقة بالإيجار وتسلمتها من شهر يناير/ كانون الثاني 2007، ولكن للأسف أخذ صاحب الشقة مالك العمارة ينغص علي راحتي بسبب هذه المكرمة، فكان دائما يطالبني بإعطائه الـ100 دينار كلها على رغم أن أجار الشقة لايتعدي 70 دينارا، لكنه ظل يلاحقني ويطالبني بكل المبلغ مدعيا أن المكرمة هي حق لأصحاب العمارات وليس لساكنها، إلا أنني ظللت أراوغه واصد أية محاولة من جانبه لتسلم كل المئة دينار، ما حدا به الى تهديدي بالطرد من الشقة في حين انني أب وأعيل أربعة أولاد.
ومع تزايد هذه الأزمة الخانقة التي باتت تثقل كاهلي وتقض مضجعي سعيت الى طرح مشكلتي على المسئولين الذين وعدوني بتحريك طلبي، ومنذ ذلك اليوم وأنا أحاول دوما المراجعة والاستفسار عن طلبي لكن للأسف لاشيء يذكر.
توجهت إلى وزارة الإسكان للاستفسار عن طلبي فقيل لي انتظر حتى يحين دورك لأن توزيع البيوت سيكون من نصيب أصحاب الطلبات 92/ 93 بينما طلبي للتو حديث. سؤال أوجهه إلى المسئولين: لماذا تطلقون الوعود التي تحمل بشارة إلى أصحابها غير انها تكون في حقيقة الأمر أوهاما تحلق في مخيلة أصحابها وتذهب وتعود كالرياح؟.
يونس رمضان
العدد 1728 - الأربعاء 30 مايو 2007م الموافق 13 جمادى الأولى 1428هـ