قالت المؤسسة العامة للموانئ البحرية إنها تنسق مع وزارة الصناعة والتجارة ووزارة الأشغال والإسكان لإنشاء ميناء جديد يقع في المياه العميقة يمكّن الشركات من استيراد الكنكري بواسطة سفن كبيرة؛ ما يؤدي إلى رفع كفاءة استيراد هذه المادة وصولا إلى خفض كلفها بالنسبة إلى المستهلك.

كما عقد رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ البحرية الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة اجتماعا حضره ممثلو الشركات التي تقوم باستيراد الكنكري لمناقشة الصعوبات التي تواجه هذه الشركات وسبل التغلب عليها.

ونقل بين صحافي للمؤسسة عن الشيخ دعيج قوله إن «المؤسسة على قناعة تامة بضرورة المبادرة إلى حل المشكلات التي تواجه مستوردي الكنكري والتي تساهم بشكل كبير في ارتفاع كلف البناء ويمكن حصر هذه المشكلات في نوعين، الأول التأخير الذي تواجهه السفن المحملة بالكنكري في دخولها الأرصفة الموجودة في شمال سترة وخروجها منها إذ تتم هذه العملية أثناء النهار فقط بسبب صعوبة عملية الإرشاد أثناء الليل وعدم توافر المساحة البحرية العميقة الكافية بمحاذاة الأرصفة. أما المشكلة الثانية، وهي الأهم، فتتمثل في عدم ملاءمة الأرصفة الحالية لاستقبال سفن أكبر وبالتالي عدم إمكان الاستفادة من اقتصادات الحجم».

وقالت المؤسسة: «أدركت وزارة المالية ووزارة الصناعة والتجارة ووزارة الأشغال والإسكان هذه المشكلة وسعت جاهدة إلى وضع الحلول المناسبة إذ تأتي جهود المؤسسة العامة للموانئ البحرية استجابة لرغبة الحكومة في إيجاد الحلول المناسبة للعوائق التي تواجه شركات استيراد الكنكري والتي تنعكس في ارتفاع كلفة استيراد هذه المادة».

وأشارت المؤسسة إلى أن لقاء الشيخ دعيج يأتي تتويجا للقاءات التي تمت بين المؤسسة العامة للموانئ البحرية وممثلي الشركات والتي أدت إلى الاتفاق على تمديد فترة دخول وخروج السفن المحمّلة بالكنكري لتصبح على مدار الساعة بالنسبة إلى «الصنادل» وتطبيق هذا التوجه بالنسبة إلى البواخر في وقت لاحق.

وأعرب الشيخ دعيج عن تقديره المساهمة الفعّالة من قبل الشركات في إيجاد الحلول المناسبة لمشكلة استيراد الكنكري.