أخيرا وبعد طول عناء، ومواسم عدة مع الكرة البحرينية من خلال إشرافة على تدريب أندية الأهلي والمحرق، ثم منتخب البحرين الوطني في بطولة كأس الخليج الأخيرة في الإمارات، ومن ثم المنتخب الأولمبي، نجح المدرب الفضي كريسو في فك نحس المواجهات الحاسمة الذي لازمه منذ أن وطأت قدماه أرض البحرين.
فكان النحس ملازما له في جميع المواجهات النهائية والحاسمة والمصيرية مع النادي الأهلي، فقد سبق أن خسر نهائي كأس الملك أمام المحرق بالركلات الترجيحية موسم 2002، لينتقل في الموسم الذي تلاه إلى الغريم التقليدي للنادي الأهلي فريق المحرق، إذ خسر بطولة الأندية الخليجية وحل ثانيا فيها، ثم خسر بطولة الدوري لصالح الرفاع، وتبعها بخسارة نهائي كأس الملك أمام الأهلي لتتم إقالته من منصبه.
وعاد مرة أخرى قبل موسمين للإشراف على تدريب النادي الأهلي، فخسر نهائي كأس ولي العهد أمام الرفاع في الموسم الأول 2004-2005، وفي الموسم الماضي عانى الويلات إذ خسر بطولة الدوري في الثواني الست الأخيرة لصالح المحرق مكتفيا بالميدالية الفضية كعادته، وتبعه بفضية نهائي كأس الملك أمام النجمة في مباراة لم يتوقع أكثر المتشائمين بالنادي الأهلي خسارتها، ليؤكد أنه ملك الميداليات الفضية.
وفي مشواره مع المنتخب لم يكن حظه أفضل حالا، فقد اكتفي بالمركز الثاني كالعادة في مجموعته ضمن آسياد الدوحة 2006 وخرج من الدور الأول بفارق الأهداف عن المنتخب العراقي الذي تأهل كأفضل صاحب مركز ثان.
وتمت الاستعانة بخدمات كريسو لقيادة المنتخب الأول في دورة الخليج الأخيرة في الإمارات بعد إقالة الألماني بريغل، وبعد أن نجح مع المنتخب في مهمته الأولى والصعود به إلى الدور قبل النهائي كان الحظ العاثر والنحس يقف أمامه مرة أخرى في المواجهة الحاسمة مع السحرة العمانيين الذين أنهوا مشوار منتخبنا في البطولة.
وجاء الفرج يوم أمس لكريسو الذي بالتأكيد سيكون أسعد إنسان بعد أن ابتسم له الحظ أخيرا، وتنفس كريسو الصعداء بعد المباراة وظهر في حال فرح كبيرة وكأن لسان حاله يقول «وأخيرا فرجت»!
أحد الكويتيين مشيرا إلى ماتشالا: «كله منك»... ولسان حال القبندي «لو زين ترجع»
بعد نهاية المباراة وفي الممر المؤدي إلى غرف خلع الملابس تصادف مرور أحد الكويتيين مع مدرب منتخبنا الأول التشيكي ميلان ماتشالا، فلم يتمالك الكويتي أعصابه وأخذ بالتهجم على ماتشالا محملا إياه أسباب نكسة الكرة الكويتية بقوله: «أنت السبب في تدني كرتنا فلا يوجد دوري عدل ولا يوجد منتخب عدل»، ولو لا تدخل مدير منتخبنا الأول عبدالعزيز الاشراف والذي أخذ بخاطر الكويتي لتطور الأمر.
وبعد ذلك وأثناء خروج مساعد مدرب المنتخب الكويتي جمال يعقوب القبندي تصادف كذلك مع المدرب ماتشالا فدار حديث طويل بين الاثنين وكأنه حديث الذكريات، ولسان حال القبندي يقول «لو زين ترجع يا ميلان ماتشالا وتعدل كرتنا».
سلمان بن إبراهيم بسعادة كبيرة
أهدرنا الفوز بالثلاثة في الشوط الأول واهتمام كبير بالمنتخب في التصفيات النهائية
أعرب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة عن سعادته بفوز منتخبنا على نظيره الكويتي وتأهله إلى التصفيات النهائية لأولمبياد بكين.
وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم: «اثبت هذه المباراة أن منتخبنا يلعب بصورة أفضل عندما يلعب بفرصة الفوز فقط، وكانت ثقتنا كبيرة في قدرة منتخبنا من أجل تحقيق النتيجة المشرفة، وكان بامكاننا حسم المباراة من شوطها الأول الذي تفوق فيه منتخبنا وأهدر فرصا عدة كادت تسفر عن 3 أو 4 أهداف».
وأضاف «هبط أداء وعطاء منتخبنا في الشوط الثاني، وذلك قد يرجع إلى الأرهاق والضغط النفسي، وخصوصا ان المباراة تأتي في نهاية الموسم الكروي الطويل؛ ما أثر على أداء اللاعبين، لكن هذه كرة القدم وروح اللاعبين هي التي حسمت الفوز لصالح منتخبنا من نصف فرصة».
وأكد الشيخ سلمان بن إبراهيم أن المرحلة المقبلة من التصفيات النهائية تحتاج إلى مزيد من الاهتمام والتركيز ومعالجة نقاط الضعف وتوفير الظروف المناسبة للاعداد، وخصوصا أن التصفيات النهائية ستشهد منافسة قوية بين أبرز المنتخبات الآسيوية.
جمال يعقوب: أضعنا التأهل بأيدينا
أبدى مساعد مدرب منتخب الكويت جمال يعقوب انزعاجه من النتيجة التي آلت إليها مباراة منتخب بلاده مع منتخبنا الأولمبي والتي خسرها الكويت بهدف مقابل هدفين.
وقال يعقوب ان المنتخب الكويتي أضاع بطاقة التأهل من يديه، موضحا أن المنتخب الكويتي كان بإمكانه تحقيق نتيجة أفضل لولا سوء الحظ الذي لازم اللاعبين في هذه المباراة والاستعجال في إنهاء الفرص الكثيرة التي أتيحت له في الشوط الثاني.
ورفض يعقوب تحميل حكم المباراة مسئولية الخسارة، إذ أكد بأن الخسارة التي لحقت بفريقه يتحملها اللاعبون الذين تفننوا في إضاعة الفرص السهلة أمام مرمى المنتخب البحريني في الشوط الثاني.
وقال يعقوب: «إن المنتخب الكويتي من أفضل الفرق في المجموعة، وقدم مباريات جيدة طوال التصفيات، وهذه الهزيمة الأولى له في هذه المجموعة، لكن ذلك لم يشفع للفريق في التأهل الذي كان بإمكاننا تحقيقه».
وعن المنتخب البحريني، قال يعقوب ان منتخب البحرين لعب بفرصة واحدة وكان هو الأفضل في الشوط الأول والأكثر سيطرة على الكرة، لكن مدرب المنتخب الكويتي عرف كيف يوقف المنتخب البحريني في الشوط الثاني ويتسيد المباراة، لكن إضاعة الفرص أعطى منتخب البحرين الأمل حتى نهاية المباراة.
وقدم جمال يعقوب تهانيه للمنتخب البحريني متمنيا له التوفيق في التصفيات النهائية والتأهل للنهائيات.
العدد 1735 - الأربعاء 06 يونيو 2007م الموافق 20 جمادى الأولى 1428هـ