تغلب المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم على نظيره الجزائري 4/3 مساء أمس الأول (الثلثاء) في المباراة الودية التي جرت بينهما على استاد «كامب نو» بمدينة برشلونة الاسبانية أمام نحو 15 ألف مشجع احتشدوا في المدرجات معظمهم من المهاجرين الأرجنتينيين والجزائريين العاملين في إقليم قطالونيا الاسباني.
وكان النجم الأول للمباراة هو مهاجم برشلونة الإسباني اللاعب الارجنتيني الشاب ليونيل ميسي الذي سجل هدفين رائعين للمنتخب الارجنتيني بينما سجل كارلوس تيفيز نجم ويستهام الانجليزي وإستيبان كامبياسو لاعب انتر ميلان الهدفين الاخرين للفريق.
وقال ميسي: «إنه أمر رائع أن ألعب هنا في كامب نو (معقل فريق برشلونة) وأن أسجل أهدافا.
وظهر خلال المباراة الفارق الكبير في المستوى بين الفريقين لصالح المنتخب الارجنتيني وذلك في أول مواجهة بينهما ولكن الاخطاء الدفاعية في المنتخب الارجنتيني منحت الفريق الجزائري الفرصة لتسجيل ثلاثة أهداف.
وقال المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني ألفيو باسيلي: «نحتاج إلى تدعيم دفاعنا كثيرا». واعترف باسيلي بأن المباراة كانت «اختبارا مفيدا» قبل خوض منافسات بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) والتي تنطلق فعالياتها بعد ثلاثة أسابيع في فنزويلا.
وتقدم المنتخب الأرجنتيني بعد دقيقتين فقط من بداية اللقاء، إذ تعرض لاعبه دييغو ميليتو للدفع داخل منطقة الجزاء ليسقط على الأرض ويحتسبها الحكم ركلة جزاء سددها تيفيز محرزا الهدف الاول للفريق.
ولكن المثير للدهشة أن المنتخب الجزائري حقق التعادل سريعا اثر ضربة ركنية حولها اللاعب عنتر يحيى برأسه داخل شباك الارجنتين في الدقيقة التاسعة من اللقاء.
وتلقى المنتخب الارجنتيني صدمة حقيقية عندما منيت شباكه بهدف ثان في الدقيقة 42 سجله مجيد بوجيرا الذي استغل سقطات الدفاع الارجنتيني لينهي الشوط الاول لصالح فريقه 2/1.
ولعب ميسي دورا كبيرا في تفوق فريقه في الشوط الثاني من المباراة، إذ سدد كرة قوية ارتدت من القائم ولكنه سقط بعدها بقليل داخل منطقة جزاء الجزائر في الدقيقة 54 ليتقدم لتسديدها بنفسه ويسجل هدف التعادل للمنتخب الأرجنتيني.
وسجل كامبياسو الهدف الثالث للارجنتين اثر تمريرة متقنة من زميله خافيير زانيتي وأضاف ميسي هدف فريقه الرابع. وبدأ الهجوم الارجنتيني رائعا ومخيفا ولكن أخطاء الدفاع كانت قاتلة واستغل إحدى هذه الاخطاء اللاعب الجزائري نادر بلحاج ليسجل الهدف الثالث لفريقه وسط تردد واضح في الدفاع الارجنتيني.
وجاء هذا الهدف الثالث للمنتخب الجزائري ليترك الفريق الملعب وهو أكثر سعادة من نظيره الارجنتيني الذي يشعر بالقلق حاليا بشأن خط دفاعه قبل خوض بطولة كوبا أميركا.
العدد 1735 - الأربعاء 06 يونيو 2007م الموافق 20 جمادى الأولى 1428هـ