قال الرئيس التنفيذي لمعهد البحرين للتكنولوجيا عادل آل صفر: «إن المعهد وقع اتفاق شراكة إستراتيجية مع مؤسسة تدريب هندية بغرض طرح برامج تقنية المعلومات في المملكة وإنشاء مركز متطور للتدريب لتأهيل البحرينيين وتوفير فرص عمل في وقت تكافح فيه البحرين لتصبح مركزا إقليميّا للتدريب».
وأبلغ آل صفر «الوسط» أن المعهد التابع إلى بنك البحرين للتنمية ويرأسه الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة «دخل في اتفاق مع مؤسسة هندية وهي (واحدة) من أفضل مراكز التدريب لتقنية المعلومات لتقديم برامج دبلوما عليا لمدة عامين لتأهيل البحرينيين ونيل شهادة البكالوريوس في السنة الثالثة»، إذ ستبدأ الدراسة في المركز في شهر سبتمبر / أيلول المقبل.
وكان المصرف استثمر نحو 6 ملايين دولار منذ تأسيسه بهدف تطوير وتشجيع التعليم والتدريب لتقنية المعلومات.
وجاء اتفاق المعهد مع الشركة الهندية بعد الزيارة التي قام بها ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة للهند كجزء من جهود لتعزيز التعاون الاقتصادي، وهي الزيارة التي شجعت المستثمرين الهنود على الاستثمار في البحرين وأثمرت اتفاق شراكات بين شركات بحرينية وهندية.
وأكدت شركة «آي آي إتش تي» (IIHT) الهندية التي تعنى بالتدريب والتعليم التقني أنها دخلت في شراكة إستراتيجية مع معهد البحرين للتكنولوجيا لإنشاء مركز متطور للتدريب التقني في البحرين إضافة إلى التعرف على فرص العمل المختلفة المتوافرة في المملكة.
وأضافت الشركة في بيان لها أنها ستقوم بإقامة مركزها الإقليمي للشرق الأوسط في البحرين. موضحة أنها بعد أن قامت بوضع خدمات التدريب لإدارة البنية التحتية في الهند وكذلك عمليات ناجحة في الصين فإن «آي آي إتش تي» تتطلع إلى التوسع والدخول في المناطق الجغرافية الأخرى من ضمنها أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا وهي الأماكن الملائمة للتدريب على خدمات البنية التحتية.
وقالت: «إن اقتصاد البحرين يعتبر الأسرع بالنسبة إلى بقية الدول في العالم العربي وهي مركز للكثير من الشركات العالمية التي لديها أعمال في منطقة الخليج وإن إمكانات البحرين لتعهيد (OUTSOURCING) هذه الأعمال كبيرة وأن المعهدين يبحثان إمكانات إنشاء مركز للخدمات».
وأضاف إن تحالف الشركة الهندية مع معهد البحرين سيساعد المملكة على سد متطلباتها وتوفير مهنيين مؤهلين من البحرينيين في هذا المجال.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة كيشافا راجو: «إن الشركة مستمرة في وضع قدمها عالميا في مجال التدريب التقني. إن وجودنا في الصين هو ناجح جدا ونحن واثقون من عمل الأمر نفسه في الشرق الأوسط».
وأضاف «مع وجود اتفاق التجارة الحرة بين البحرين والولايات المتحدة الأميركية؛ فإن المملكة شريك مثالي في هذا المسعى وأن معهد البحرين التقني هو إضافة ممتازة لتحالفاتنا».
أما الرئيس التنفيذي لمعهد البحرين التقني عادل آل صفر، فأعرب عن سعادته بهذه الشراكة مع شركة «آي آي إتش تي» التي ستقوم بتعيين المعهد ممثلها الحصري في مملكة البحرين لتقديم التعليم العالي في برامج التقنية المختلفة التي تصل إلى شهادة الدبلوما العليا في تقنية المعلومات وأن هذا البرنامج سيكون مكملا للبرامج المتوافرة حاليا في البحرين».
وأضاف؛ ومع ذلك، فإننا نعتقد أن التحالف مع الشركة الهندية وإدخال هذا النوع من برامج التقنية سيساهم في سد متطلبات الصناعة في البحرين وأن هذا المسعى يهدف إلى تلبية رغبة المعهد التقني في جعل البحرين مركزا للخدمات التقنية العالية في المنطقة.
وكانت الشركة الهندية أطلقت برنامجا جديدا باسم «تايم» (Time) لتعليم خدمات التدريب للبنية التحتية حول العالم من خلال فرعها (Global Learning Solution Division)، وسيقوم المركز المقترح بتأهيل الطلاب البحرينيين في مجال التكنولوجيا وخلق فرص عمل للمواطنين.
ويقدر أن سوق خدمات إدارة التدريب للبنية التحتية (IMS) العالمية تبلغ 200 مليار دولار وتساهم بشكل كبير في توفير فرص العمل وسيعمل المعهد على تطوير نحو 5 آلاف متدرب خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وذكر البيان أن مكاتب مجلس التنمية الاقتصادية في كل من الهند والبحرين ساهمت في خلق التحالف بين الشركة ومعهد البحرين التقني، ويقوم مجلس التنمية بتطوير الإستراتيجية الاقتصادية في البحرين بهدف خلق بيئة مناسبة لاستقطاب الاستثمارات الخارجية.
يشار إلى أن شركة «آي آي أتش تي» الهندية أنشئت في العام 1992 في بنغلور ولديها أكثر من 200 مركز في الهند بالإضافة إلى وجود مراكز لها في الصين وجنوب إفريقيا ونيوزيلندا وماليزيا، وتعتبر الهند واحدة من أكثر الدول المزودة لتنقية المعلومات في العالم وتنافس تقنياتها تلك التي تصدر من الدول الصناعية الكبرى.
العدد 1738 - السبت 09 يونيو 2007م الموافق 23 جمادى الأولى 1428هـ