تعتزم وزارة العدل والشئون الإسلامية إطلاق مؤتمر الأئمة والخطباء والدعاة نحو خطاب مرتبط بالأصل متصل بالعصر، تحت شعار «الخطاب الإسلامي وأمن الأمة» في الفترة 19-20 يونيو/ حزيران الجاري بفندق كراون بلازا، تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة.
ويأتي هذا المؤتمر الذي يشارك فيه اثنا عشر مفكرا وعالما بهدف إثراء محاور النقاش تفعيلا لاستراتيجية تحديث الخطاب الإسلامي ليتماشى مع معطيات العصر بما يدعم مسيرة الوحدة الوطنية والحوار الحضاري، بحضور كوكبة من علماء ومفكري الأمة الإسلامية. صرح بذلك وزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة الذي أوضح أن الوزارة تسعى إلى وضع رؤية منهجية واضحة لتحديث الخطاب الإسلامي وصقله في سبيل الارتقاء بمفهومه، مشيرا إلى أن الخطاب الإسلامي في الوقت الراهن بحاجة إلى تحديث وتطوير سعيا لمقاربة الفروق التي بدأت تتسع مخلفة هوّة كبيرة بين المسلمين أنفسهم.
وقال: «في دورة الأئمة والخطباء الأولى التي أقيمت العام الماضي تم بحث موضوع التجديد والوسطية في الخطاب الإسلامي من خلال استضافة الوزارة لعدد من الرموز المعروفة في الساحة الفكرية الإسلامية الذين ناقشوا عددا من المحاور المهمة والواقعية التي مثلت الانطلاقة الأولى في مرحلة التحديث ليتماشى مع معطيات العصر والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، وتقرر هذا العام بحث موضوع الخطاب الإسلامي وأمن الأمة في مؤتمر يعد امتدادا للدورة السابقة».
وأشار وزير العدل والشئون الإسلامية إلى أن «الواقع المعاصر الذي تعيشه المجتمعات والأمم بات يلحّ على الجميع أن يبرزوا قيمهم الهادفة التي تساعد على إنقاذ الإنسانية من وهدة الضياع والانحراف عن طريق الاستقرار واستتباب الأمن الذي يثريه خطاب إسلامي يعتمد على الحكمة والموعظة الحسنة بأسلوب يتسم بالوسطية والاعتدال، سعيا لجعل الوحدة الوطنية قاعدة لبناء مجتمع متآلف ينعم بخيرات أرضه ومكتسبات المواطنة الصالحة على أرض مملكة البحرين التي عرفت التعددية الفكرية والتنوع المذهبي منذ أمد بعيد».
وبيّن أن المشاركين في المؤتمر سيتطرقون إلى محاور حيوية وواقعية، كمسألة تفاعل الخطيب بين الانفلات والفتور، وكيفية توظيف الخطاب المؤثر كأداة للدعوة، إلى جانب دور الخطاب الإسلامي في تحقيق أمن الأمة. وأشار إلى أن الوزارة وبالتنسيق مع إدارتي الأوقاف السنية والجعفرية رشحت مجموعة من أئمة وخطباء أوقاف الدائرتين للمشاركة في المؤتمر، كما وجهت دعوة خاصة لمدرسي التربية الإسلامية التابعين لوزارة التربية والتعليم بمن فيهم مدرسو العلوم الشرعية بالمعهدين الدينيين، إضافة إلى الواعظات التابعات لوزارة العدل والشئون الإسلامية. وعلى رغم أن المؤتمر يستهدف بالدرجة الأولى الدعاة والخطباء والأئمة، إلا أن وزير العدل والشئون الإسلامية دعا عموم الجماهير إلى حضور جلسات المؤتمر لما فيها من خير وفائدة.
العدد 1738 - السبت 09 يونيو 2007م الموافق 23 جمادى الأولى 1428هـ