لعل انقضاء فترة الدراسة والامتحانات النهائية تشكل حافزا معنويا لأرباب الأسر لتخلصهم من المصاريف التي تتطلبها المدارس من كتب وبحوث وقرطاسية وما شابه، باعتبار أن الطلاب سيكونون في إجازة لأكثر من ثلاثة أشهر بعيدا عن كل ذلك، لكن دخلت المراكز الثقافية والترفيهية لتجذب الطلبة إليها وتشكل عبئا إضافيا بالنسبة إلى الآباء، على رغم رغبتهم في مشاركة أبنائهم في ذلك.

وغالبا ما تكون تلك المراكز والبرامج هادفة إلى شغل أوقات الفراغ لدى الطلاب بالبرامج والأمور النافعة لهم، والمساعدة في إظهار ما هو مخفي من قدرات لدى الطلاب المشتركين في ضوء عمرهم الزهري الذي مازالت فيه قدراته في الحياة. كما أن جميع الطاقات التي تقوم بالعمل في المراكز والبرامج أيدٍ تطوعية ولا تحصل على مقابل في غالب الأحيان.

وتتمركز برامج المراكز والأندية الصيفية غالبا في تنظيم ورش عمل ثقافية تحتوي على كيفية إعداد المجلات، وقراءة الكتاب أو موضوعات معينة تتم مناقشتها خلال الورشة المنعقدة، بالإضافة إلى الرسم، والأشغال اليدوية، وفن الإنشاد والتمثيل. كما أن هناك ورش عمل اجتماعية تشتمل على حملات النظافة وتنظيف السواحل، وصباغة المساجد والمحاضرات الدينية، وتنظيم الزيارات الميدانية إلى المساجد العريقة، والرحلات المنظمة إلى منطقة القطيف بالمملكة العربية السعودية، وكذلك ورش عمل رياضية تحتوي على تعليم المشتركين للسباحة.

ومن جانبهم، أبدى أولياء الأمور ارتياحهم من برامج المراكز والأندية الثقافية على رغم تشكيلها عبئا مالي إضافيا بالنسبة إليهم، باعتبارها تساهم في صقل وتحفيز أبنائهم لحياة دراسية وثقافية أفضل بدلا من عدم إشغال وقت فراغهم طوال فترة الصيف. كما أكد أولياء الأمور أن صرفهم لمبالغ مالية مقابل استفادة أبنائهم استفادة فعلية أمر مقبول، إلا إذا كانت المبالغ المدفوعة تذهب سدى من دون أي عائد يكسبه الأولاد بعد انقضاء البرنامج، فلا يجب أن تصرف أي مبالغ عليها، وخصوصا أن المواطن يعاني من ضعف الدخل المعيشي وغلاء الأسعار.