قال رئيس مجلس إدارة بنك المستثمرون سامي البدر إن المصرف سيتقدم بطلب إلى مصرف البحرين المركزي بهدف تسجيل أسهمه في سوق البحرين للأوراق المالية وسيقوم برفع رأس ماله المدفوع إلى 150 مليون دولار بعد تسجيل الأسهم والحصول على موافقة المصرف المركزي.

كما ذكر البدر أن بنك المستثمرون سيقوم بتوفير مبلغ 300 مليون دولار إلى شركة جراند العقارية الكويتية عن طريق إصدار صكوك إسلامية عالمية بهدف تمويل الكثير من المشروعات من ضمنها بناء برجين في البحرين بكلفة 30 مليون دينار بحريني.

وكان البدر يتحدث إلى الصحافيين بعد الجلسة العمومية للمصرف الذي حقق أرباحا صافية بلغت 11.3 مليون دولار في العام 2006. وسيقوم المصرف بتوزيع أسهم منحة على المساهمين بنسبة 15 في المئة من رأس المال ما سيرفع رأس ماله المدفوع إلى 93 مليون دولار من 80 مليون دولار بالإضافة إلى تقديم أرباح نقدية إلى المساهمين تبلغ خمسة في المئة.

وقفزت موجودات بنك المستثمرون في نهاية العام 2006 إلى 148 مليون دولار من 138.3 مليون دولار في نهاية العام 2005.

وقال البدر: «سنتقدم بطلب إلى مصرف البحرين المركزي وسوق الأوراق المالية لإدراج الأسهم في البحرين في المرحلة الأولى وبعد الحصول على الموافقة من البحرين سنتقدم بطلب إلى بورصة الكويت وكذلك دبي».

وأضاف «بعد الحصول على موافقة المصرف المركزي سيكون رأس المال 93 مليون دولار مقابل 80 مليون دولار الآن، وبعد إدراج المصرف سيتم رفع رأس المال إلى 150 مليون دولار بحيث ستخصص حصة إلى المساهمين الحاليين وحصة أخرى لمساهمين استراتيجيين في البحرين وخارجها».

وكان البنك قد رفع رأس ماله المدفوع إلى 80 مليون دولار من 50 مليون دولار عن طريق توزيع أسهم منحة بنسبة 60 في المئة «تماشيا مع سياسة المصرف من أجل تقوية مركزه المالي».

وتحدث البدر عن مشروعات المصرف المستقبلية فقال إن شركة جراند العقارية الآن توسع أعمالها والمصرف سيساهم في كثير من المشروعات التي تقوم بها جراند «لذلك وقعنا اتفاقا إستراتيجيا لتوفير السيولة اللازمة لمشروعات جراند في الكويت من خلال بنك المستثمرون وهذا سيبدأ من خلال توفير ما يعادل نحو 300 مليون دولار على شكل صكوك إلى جراند في المرحلة المقبلة بالتعاون مع المجموعة الدولية للاستثمار».

وشركة جراند هي شركة مساهمة كويتية مسجلة في الكويت ودبي وتبلغ حقوق المساهمين فيها 180 مليون دينار كويتي ولديها عدة مشروعات من ضمنها «مشروع استراتيجي في منطقة السيف مقابل سيتي سنتر بكلفة تتجاوز 30 مليون دينار بحريني».

وأضاف سيتم بناء برجين الأول تجاري والآخر سكني بنظام التشييد والإدارة والتحويل (BOT) «لأننا لا نملك الأرض وإنما ستعود إلى أصحابها بعد 30 سنة». ومن المنتظر أن يبدأ العمل في المشروع الأسبوع المقبل، وهو مملوك إلى شركة جراند البحرين وهي فرع من جراند الكويت بالتعاون مع بنك المستثمرون الذي يملك في الشركة 10 في المئة والذي سيقوم بتوفير الأموال اللازمة. وقال البد: «وفرنا صكوكا عالمية بمبلغ 200 مليون دولار مع المجموعة الدولية للاستثمار وأن بنك المستثمرون سيوقع الاتفاق نفسه مع شركة جراند لكي يوفر المصرف لها 300 مليون دولار. سنبدأ Roadshow بعد شهر ولكن إجراءات إصدار صكوك التمويل والمقومة بالدولار الأميركي ستبدأ بعد أسبوعين». ومن جهة أخرى كشف المصرف عن دعوى قضائية في محاكم البحرين بشأن خلاف مع مؤسسة مالية محلية التي قامت بالاحتفاظ باستثمارات مرهونة تبلغ قيمتها الدفترية نحو 12.3 مليون دولار ولكن المحكمة قامت بالاحتفاظ بالأسهم موضع الخلاف حتى يتم البت في القضية. وقال المصرف: «وافق الطرف ذو العلاقة الذي تمت المعاملة بالنيابة عنه على تعويض البنك عن أي مصاريف قانونية أو خسائر قد تنتج من التسوية النهائية مع المؤسسة المالية. ولذلك أنه برأي مجلس الإدارة، لا توجد حاجة لعمل مخصص في البيانات المالية للاستثمارات المرهونة مع المؤسسة المالية أو لمطالبات طارئة قد تنشأ من التسوية النهائية». ولم يعط بنك المستثمرون أية إيضاحات أخرى أو يذكر أسماء. ومن جهة أخرى وصف البدر أداء اقتصادات دول الخليج العربية بأنه كان قويا في العام 2006 استمرارا للتطور الذي شهدته الأعوام القليلة الماضية نتيجة للنمو المطرد في الطلب العالمي على الطاقة وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط وبالتالي نمو الفوائض النقدية في دول الست. وقال البدر: «إلا أنه في المقابل فقد شهد العام الماضي تراجعا كبيرا في معظم أسواق الأوراق المالية في دول مجلس التعاون مقارنة بالعام 2005 على رغم نجاح معظم الشركة المدرجة في تحقيق نتائج غير مسبوقة».

وأضاف «وفي مملكة البحرين التي هي المركز الرئيسي لعمليات المصرف، فقد استمرت الحكومة في سياسة توظيف الفوائض النقدية الناتجة عن ارتفاع أسعار النفط في تطوير المرافق الرئيسية كالطرق والجسور وتوسعة المطار إضافة إلى توسعة المشروعات القائمة كمصنع الألمنيوم وشركة الخليج للبتروكيماويات (وخطط) إنشاء جسر البحرين - قطر».