القلعة الصفراء بالنادي الأهلي تاريخ ممتد لا يمكن الغاؤه أو نسيانه بجرة قلم أو بفكر غير مسئول، فهذه القلعة وعلى مدى السنوات الطويلة صارت تغذي الرياضة البحرينية بالكوادر الادارية ذات الكفاءة العالية والمتميزة وتخرج المواهب في كل ألعابها المختلفة. هذه القلعة لها من الجماهير العريضة والكبيرة الوفية لناديها في كل الألعاب، وكانت هذه الشريحة أحد أبرز العوامل الاساسية في تحقيق الإنجازات المحلية والخليجية من خلال المساندة الفعلية لفرق النادي.
واللافت للنظر أن جماهير الأهلي تربطها بادارة النادي وبلاعبي كل الألعاب علاقات وطيدة من الصداقات الأخوية، وهذا ما تتميز به جماهير الأصفر من دون غيرها، ولذلك تراها وفية في تشجيعها ولنا أمثلة كثيرة في هذا الجانب عبر تاريخ الأصفر. هذه القلعة الصفراء تمتلك مجلس ادارة لديها الفهم الكامل بالشئون الادارية، ومعظم هذه الكوادر سبق لها ان مارست العمل الرياضي بمختلف ألعابه، وبالتالي لديها الرؤية الواضحة في وضعية فرقها في كل عام.
هناك من يرمي العمل الاداري لمجلس الادارة الحالي لكون الفريق الأول لكرة القدم لم يحقق النتائج المطلوبة، وان حقق الكأس في مسابقة كأس الاتحاد الذي يعد تنشيطيا لاعداد الفرق قبل دخولها معترك الدوري، ولكنها تبقى بطولة معترفا بها من ضمن مسابقات اتحاد الكرة. نعود لمن يقول بفشل الدور الاداري، ونحن نسأل لماذا حقق الفريق الأول لكرة اليد بطولة مجلس التعاون الخليجي وسط فرق خليجية قوية؟ وكيف حقق بطولة الدوري لكرة اليد قبل 3 أسابيع من انتهاء المسابقة؟ وفرق القاعدة في القدم كانت دائما في المنافسة وان لم يحالفها الحظ إلا انها كانت منافسة في كل الفئات، وينطبق ذلك على فئات كرة اليد، ونستثني كرة الطائرة التي تحتاج إلى عملية جراحية لاستعادة انفاسها بخطة شاملة مدروسة على سنين معينة من البناء المتطور، وايصالها إلى المنافسة وترك «الترقيع» السنوي من هنا وهناك، وعندها ستعود الطائرة منافسة كما كانت في بداية الثمانينات بجميع فرقها. أنا هنا لست أقوم بدور المدافع عن مجلس الادارة الأهلاوي، وانما لا ارمي الفشل على مجلس الادارة فيما جرى للفريق الأول لكرة القدم. وقد يكون صحيحا ان كرة القدم شريان كل ناد وهو الإعلام الأول والأخير لانجازات تتحقق من هنا وهناك، ولكن الفريق الكروي الأول هو الذي وحده يحمل هذه الانجازات. نحن نطالب ادارة النادي الأهلي، كما هيأت الجو المناسب للفريق الأول لكرة اليد واهتمت به من كل النواحي، فعليها ان تضع خطة مدروسة للموسم المقبل من اختيار المدرب الجديد إلى اختيار الكوادر الادارية التي يجب أن تكون على قدر كبير من الكفاءة في التعامل مع اللاعبين وخصوصا الصغار.
أيضا نطالب الإدارة الأهلاوية بأن تعقد اجتماعات مع مجلس إدارة المحرق في التباحث بشأن الانجازات التي يحققها المحرق محليا والأخذ بما كان يغفله الأحمر في تهيئة الفريق الأول لانها خبرة ممتدة. وهذه الاجتماعات المستمرة ستكون طبعا لصالح الرياضة المحلية، وكلما اقتربت وجهات نظر الناديين الكبيرين كلما استطعنا ان نفعل الدور الكبير للجمعية العمومية باتحاد الكرة لتفادي الأخطاء. الانجاز لا يتحقق بالكلام أو الجلوس في المنازل وانما بالعمل السليم والصحيح والتفرغ التام لشئون الفريق، ونحن نعلم أن لدى الأصفر الكفاءات الادارية التي تستطيع ان تقود مختلف الادوار وعلى النادي استقطابها. بالإضافة إلى ذلك، نأمل من مجلس الإدارة أن يشكل لجنة فنية لفرق النادي مكونة من لاعبي النادي الكبار امثال عدنان أيوب وحسن زليخ ونظير الدرازي وجمعة بشير وعبدالرزاق محمد ووحيد خلف لوضع استيراتيجية فنية مستقبلية للفريق، ومراقبة الجهاز الفني في عمله ورفع توصياتها إلى رئيس جهاز الكرة، ومن ثم يتم رفعها إلى مجلس الادارة لمناقشتها، وهنا نستطيع حفظ الأصفر ليكون منافسا قويا في كل المنافسات.
أيضا نطالب الإدارة بجلسة مفتوحة حوارية مع الجماهير الأهلاوية الوفية لفريقها لتدارس وضع النادي وكيفية العمل في الموسم المقبل والرد على جميع استفسارات هذه الجماهير بشفافية كما عودتنا الادارة الأهلاوية، وان يكون التواصل موجودا بين الطرفين، ولا أعتقد أن أحدهم يستغني عن الآخر.
عموما أملنا ان نرى فريق كرة القدم الأول في الأهلي يعود مجددا إلى ساحة المنافسة مع رفاق دربه في الدوري ليكون الفاكهة التي تجعل من الدوري قويا ونحن بانتظار الأصفر.
هادي الموسوي
العدد 1739 - الأحد 10 يونيو 2007م الموافق 24 جمادى الأولى 1428هـ