النسر يحلق دائما، ومن خلال حبي وغيرتي على النادي الأهلي أقول للجماهير الأهلاوية: مهلا يا أهلاوية، ناديكم بخير ودائما للأمام وفي طريقه لاستعادة عرش الكرة البحرينية، ولكن لكل حادثة حديث، فلنعد إلى الماضي أيام الزمن الجميل لنحصي البطولات سنجد أنها لم تأت فجأة ولكن لها مقومات ورجال، والنادي الأهلي ولاّد دائما على مر العصور ولكن!

لنتحدث عن الانتصارات هذا الموسم والإخفاقات، نجد أن حصاد الموسم جيدا جدا عدا الطائرة، فسيكون هناك تقييم لنتائجها هذا الموسم، وفريقنا الأول لكرة القدم على رغم انه حصد بطولة كأس الاتحاد، وهذا لأسباب فإدارة النادي حينما أعدت العدة وتعاقدت مع المدرب غيدي، وهو من أفضل المدربين الألمان بحسب السيرة الذاتية، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فأحيانا المدرب لا يوفق، وعلى الصعيد الدولي والعالمي نرى في بطولات أوروبية وفي كأس العالم مدربين على درجة عالية وتخرج فرقهم من الأدوار التمهيدية، ونحن لا نبرر، ولكن هذا واقع، ماذا فعلت الإدارة بعد النتائج المتردية في بداية الموسم، أقالت المدرب وأسندت التدريب للمدرب الوطني جاسم محمد وحقق بطولة كأس الاتحاد، وهي بطولة ضمن بطولات الاتحاد المعتمدة على رغم اننا لا نعطيها حقها، وعلى رغم ذلك توالت الحوادث والنتائج غير المرضية لنا جميعا، وانتهى الموسم بعروض لا تليق بالنسور، ونتفق معكم ونعترف بالإخفاق ولكن الإدارة الأهلاوية لم تقف مكتوفة الأيدي، بل تبحث كل يوم عن حلول ليس لهذا الموسم فقط وإنما للمواسم الماضية والتي لم يحقق فيها النسور أية بطولة، على رغم أن الفريق في كل موسم يكون قريبا من تحقيق البطولات ولكن!

بحسب معلوماتي، فإن الإدارة الأهلاوية لم تحجب أي طلب لأي لاعب بل موازنة الفرق جيدة وتقوم الإدارة بدعم موازنة النادي من الاستثمار والتبرعات من رئيس وأعضاء ورجالات النادي، والانتصارات لا تأتي من فراغ بل لابد أن وراءها دعم مادي ومعنوي، تعاقدت مع لاعبين محترفين جيدين في كل الألعاب، والإدارة الآن تضع كل هذه الأمور على قائمة محضر الاجتماعات لبحث سلبياتها لتجنبها، والاستفادة من الايجابيات التي حققت نتائج طيبة من مدربين ولاعبين لتستمر معها، وتستعين بكل الخبرات في النادي وخارج النادي لوضع آلية جديدة للموسم المقبل.

أقول لكم يا جماهير الأهلي العريض اطمئنوا فليس الحل في الاعتصام أو البلبلة، كم من مرة اجتمعت الادارة الأهلاوية معكم في حوار مفتوح خلال الموسم الواحد، وفي كل الموسم النادي الاهلي مفتوح على مدار الموسم، تتقبل الإدارة الأهلاوية النقد ولا تغلق بابها ابدا امام ابنائها وجماهيرها، ان النادي الاهلي هذا الموسم حقق انتصارات كبيرة لم يحققها أي ناد في البحرين، شاركوا الأهلي افراحه وانتصاراته، ومرحبا بكم في أي وقت للاجتماع بالإدارة للنقاش في حوار مفتوح وبقلب مبتهج في ظل الشفافية والديمقراطية التي تحلى بها كل فرد من الإدارة الأهلاوية.

إن كرة اليد تحتل منصات التتويج من زمن طويل، وهذا الجيل يلقب بالنسور الطائرة المحلقة في سماء البحرين تحمل البطولات بين جناحيها يعزفون ألحانا جميلة تتغنى بها الجماهير الأهلاوية.

وكرة السلة بعد أن وصلت إلى منصات التتويج في المواسم الماضية احتلت منصة التتويج وحصلت على بطولة غالية وهي الدوري هذا الموسم بعد مشوار طويل.

إن القاعدة في كرة القدم بخير وتنبئ بمستقبل زاهر فانتظروا الموسم المقبل وسترون نسورا جديدة تحصد البطولات. وأقول لكم أن الاستثمار قادم وستكون هنا مفاجآت كبيرة لمستقبل النادي الأهلي وستحسم في القريب العاجل بإذن الله.

وهذه نتائج البطولات التي حققتها فرق النادي والنهائيات التي وصلت بها هذا الموسم 2006/2007 كالآتي:

كرة القدم: في الفريق الأول حصل على بطولة كأس الاتحاد وفي فئة الشباب حصل على ثاني الدوري وفي الناشئين ثاني الدوري وفي الأشبال ثاني الكأس. كرة اليد: حصول الفريق الأول على بطولة مجلس التعاون الخليجي (27) وبطولة دوري بيت التمويل والاتحاد وبطولة الدوري لفئة الشباب وثاني دوري الأشبال.

كرة السلة: حقق الفريق الأول بطولة الدوري وفي فئة الشباب المركز الثاني وبطولة دوري الأشبال وبطولة الميني باسكت.

ألعاب القوى: حقق فريق العموم المركز الثاني وبطولة فئة الشباب وبطولة الناشئين وثاني آسيا وثاني البطولة العربية.

نريد تقييما لتلك البطولات وتشجيعا لأصحاب الانجازات حتى تستمر السفينة الأهلاوية قدما لتحقيق الانتصار تلو الانتصار، لا نريد آراء هدامة ومن يحب الأهلي يقف ويساند وينقد بشرط من دون بلبلة وتفرقة الصفوف، إن الرياضة اليوم تخلتف عن أمس، ومن يحصد لابد ان يزرع، فهل يعقل ان الادارة الأهلاوية قصرت على رغم الانجازات التي تحققت، اني معكم لابد ان يكون الفريق الأول في المقدمة وهو كذلك طوال السنوات الماضية ولابد من التعامل مع الفريق باحترافية لأن الظروف تغيرت... ولكن انتظروا الموسم المقبل وسترون.

ومن المؤسف أشد الأسف أن الذين يريدون الاعتصام المزعوم جميعهم فشلوا في مواقعهم بأنديتهم فشلا ذريعا ولم يحققوا أي شيء والآن يريدون تغطية فشلهم، أحب أن اقول إن فاقد الشيء لا يعطيه ومضمار السباق مفتوح لا يصل له إلا القوي والواثق من نفسه ومن قدراته، وأعتقد أن الإدارة الأهلاوية لا يهزها اعتصام ولا شيء، انهم واثقون من عملهم ومن أنفسهم (واللي على رأسه .........).

يوسف عبدالرحمن