العدد 1745 - السبت 16 يونيو 2007م الموافق 30 جمادى الأولى 1428هـ

بإبدعاتك يا أحمد ... النسر بالكأس غرد ... ونادى احنا ملوك اليد

لاعبو الأهلي حققوا الوعد... وباتوا ثاني جيل يحقق الثلاثية

أم الحصم - محمد مهدي، محمد أمان 

16 يونيو 2007

تحققت الثلاثية فعلا وأمسى الأهلي متوجا على عرش كرة اليد البحرينية، بعدما حلقت «النسور» فوق الصعوبات وكذبت كل الأصوات بأن بطولاتها الثلاث جاءت بالحظ، وخطفت كأس الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد بعد تخطيه آخر العقبات غريمه التقليدي النجمة في المباراة النهائية التي أقيمت يوم أمس على صالة بيت التمويل الخليجي، وذلك بأن حقق الأهم والفوز بنتيجة المباراة وبفارق 3 أهداف 33/30، في المباراة التي اختارت الأهلي أن يكون عريسها، وانتهى الشوط الأول لصالحه أيضا وبفارق هدفين 18/16.

قدم الفريقان مباراة ولا أروع كانت بحق ختاما جميلا لموسم كرة اليد، ونجحا في إمتاع الجماهير الكبيرة التي احتشدت منذ الساعة 5.00 عصرا لمشاهدة اللقاء الأكبر بين الغريمين التقليديين، وكانت هي الاخرى نموذجا للتشجيع المثالي على رغم بعض السلبية من جماهير النجمة التي قامت برمي بعض الحبوب على أرضية الملعب خلال شوطي المباراة لكنها لم تكن لتوقف حماسة اللقاء وسرعته التي شدت كل الأنظار.

دخل الفريقان سريعا في أجواء المباراة وغابت لحظات جس النبض، وخصوصا مع معرفة الطرفين لبعضهما بعضا، ليبدأ النجمة في التسجيل، لكن ذلك جاء عليه كرد عكسي إذ امتلك بعدها الأهلي سريعا نتيجة اللقاء وواصل التقدم وتوسيع الفارق.

ولم يمهل النجمة فريق الأهلي التقاط الأنفاس حتى تحصل على رمية جزائية في الدقيقة الأولى فشل سيدمجيد الموسوي في تنفيذها، بل تصدى لها حارس الأهلي صلاح عبدالجليل، لترتد الهجمة للأهلي الذي يضيعها ليفتتح النجمة بعد ذلك مسلسل التهديف في المباراة بتسديدة قوية من مهدي مدن، عاجلها قائد الأهلي سعيد جوهر بالتعادل، وكان ذلك إيذانا بتقدم الأهلي وتوسيع الفارق إلى هدفين في الدقيقة السادسة 4/2.

الأهلي ينطلق نحو توسيع الفارق

وكانت انطلاقة الدفاع الأهلاوي بشكل متقدم 3/2/1 نجح من خلالها في فرض رقابة لصيقة على ممول الهجمات النجماوية محمد عبدالنبي الأمر الذي مكن النجمة من المرور ناحيته من خلال التسديد الخارجي لمهدي مدن مرتين وأخرى من جاسم محمد، في المقابل لم يكن دفاع النجمة المعتاد 6/صفر منظما بشكل كبير وسقط في فخ الأهلي الذي لعب على تبادل المراكز وتغييرها والتسجيل من خلال عدة مراكز فإما التسديد من قبل سعيد جوهر وأحمد عبدالنبي وإما التسقيط للاعب الدائرة أحمد طرادة أو الجناح الأيمن عباس حبيب، لينجح الأهلي من خلال ذلك في توسيع الفارق لصالحه، مع استبعاد للاعب النجمة عبدالرحمن محمد نتيجة الاحتجاج على قرارات الحكام.

وفق ذلك واصل الأهلي تسيده لأجواء المباراة نسبيا مع أفضليته في استغلال الضعف البادي على الدفاع النجماوي وحراسته المتمثلة في العميد محمد أحمد الذي لم تبدأ بشكل جيد ونجحت تسديدات الأهلي في اختراقه، لكن النجمة وسط ذلك حافظ على هذا الفارق، حتى تم استبعاد لاعب الأهلي حسين فخر نتيجة الدفاع الخشن، ليستغل النجمة ذلك في معادلة النتيجة أولا في الدقيقة 11 بنتيجة 8/8 مع الاستفادة الجدية من إضاعة الفرص التي لازمت هجمات الأهلي مع تغيير النجمة لدفاع لحظة نقص الأهلي لمراقبة مصدر الخطورة الأهلاوية جوهر، ومن ثم قلب النتيجة لصالحه بفارق هدفين 11/9 مع تنظيمه الدفاع.

تدهور دفاعي أهلاوي

في هذه الأوقات وضحت الثغرات في دفاع الأهلي الذي واصل التقدم لينجح النجمة في استغلال هذه الثغرات مع استبدال بعض الأفراد وخصوصا إشراك جاسم محمد، وذلك خلال الاختراق ناحية الطرف الأيسر الموجود فيه أحمد عبدالنبي وماهر عاشور مع نجاح جاسم محمد في ذلك، أو حتى استغلال ضعف الحراسة الأهلاوية صلاح عبدالجليل غير الموفق والتسديد من الخارج مع غياب الرقابة على مدن ومحمد عبدالنبي.

وحاول الأهلي عمل شيء للتدهور الدفاعي فقام باستبدال حارسه عبدالجليل بعلي خميس الذي أعطى دفعة معنوية كبيرة لفريقه إذ نجح في تعديل النتيجة التي بقيت لصالح النجمة حتى الدقيقة 23 التي جاءت بالتعادل للأهلي بنتيجة 13/13، بفضل الدفاع الذي استعاد التوازن، وعمله على إشراك صادق علي في الهجوم، الأمر الذي فتح أكثر من جبهة للتسديد في مرمى النجمة، ليطلب مدرب النجمة التونسي وقتا مستقطعا لتصحيح الوضع الهجومي وخصوصا بعد انقطاع عن التسجيل استمر أكثر من 5 دقائق، ليستغل حينها الأهلي الاستبعادات المتكررة التي لاقاها لاعبوه ليستعيد التقدم بعد نجاح أحمد عبدالنبي مرارا في استغلال النقص والاختراق والتسجيل، لكن النجمة لم يبق مكتوف الأيدي بل استعاد نغمة التسجيل وبات يسجل ويستغل النقص الآخر في صفوف الأهلي وفتح اللعب على الأطراف وبالتالي التسجيل عبر الاختراق وإبقاء الفارق هدفين الذي انتهى به الشوط الأول لصالح الأهلي بنتيجة 18/16.

الشوط الثاني

ولما كانت الكرة الأولى في الشوط الثاني مع الأهلي الذي أنهى الشوط السابق بتقدم بفارق هدفين، فإنه عمل على زيادة الفارق ونجح في ذلك لكن النجمة لم يمهل كثيرا وأعاد الفارق، بل قلصه إلى هدف واحد بعد استغلال تألق حارسه محمد أحمد في صد أكثر من كرة مسددة من الخارج، والارتداد بها في هجمات سريعة والتسجيل مستغلا ضعف الدفاع الأهلاوي بغياب حسين فخر الذي وبنتيجة السرعة في اللعب فإنه يفشل في التغيير مع صادق علي ما أوجد نوعا من الضعف على الدائرة ليستغل ذلك في الاختراق والمرور بشكل سليم نحو مرمى علي خميس الذي استعاد هو الآخر توازنه ليعيد فريقه إلى التقدم بفارق هدفين 22/20، إذ لم يستغل النجمة استبعاد أحمد عبدالنبي لمدة دقيقتين، ليرتد ذلك سلبيا عليه.

وعمل الأهلي على التعامل بشكل جيد مع الدفاع النجماوي المنضبط على خط الدائرة من خلال وضع لاعبين على الدائرة وفتح المجال للتسديد الخارجي وخصوصا مع تقدم طفيف للدفاع النجماوي نحو محور الأهلي، ليسهل ذلك المهمة للأهلي الذي وفق في التسديد الخارجي، في المقابل بدأ النجمة باستخدام سلاحه على الدائرة المتمثل في جعفر عباس الذي نجح في إبقاء الفارق ضئيلا لصالح الأهلي.

وواصل النجمة عدم جدية واستغلاله لحالات النقص المتكررة للاعبي الأهلي بل ساهم ذلك في إعطاء الأهلي الفرصة للحفاظ على تقدمه وفارق الهدفين في مناسبات كثيرة وبلغت فيه النتيجة في الدقيقة 15 لصالحه 27/24 وذلك بسبب الاستعجال وقلة الخبرة للاعبيه الشباب وخصوصا مع الرقابة اللصيقة للقائد محمد عبدالنبي، ليقوم بتغيير حارسه غير الموفق بشكل كبير بالبديل هشام عبدالأمير، لكن هذا الأخير لم يوجد التوازن للدفاع النجماوي الذي فشل في إيقاف المد الأهلاوي.

في المقابل لم يكن الدفاع الأهلاوي جيدا الذي يعطي الأريحية للهجوم وكان هشا وخصوصا في مركز الدائرة الذي لم يستطع فيه إيجاد الحلول لجعفر عباس الذي نجح إما في التسجيل بمهارة كبيرة أو الحصول على رميات جزائية واستبعاد لاعب أهلاوي، على رغم أنه لعب على مراقبة محمد عبدالنبي الذي استسلم كلية إلى الرقابة، ليساهم ذلك في إخفاء بعض القوة في الهجوم النجماوي الذي تباعدت خطوطه وبات يعتمد على الفردية، ما ساعد الأهلي ـ ومع وضع رقابة صارمة على جعفر عباس ـ في قطع أكثر من كرة والارتداد في هجمات سريعة رفع الفارق لأول مرة إلى 4 أهداف 32 /28.

النجمة يقلص الفارق ولكن!

النجمة لم يرفع الراية على رغم الفارق واستغل بشكل سريع استبعاد عباس حبيب من الأهلي وقلص الفارق إلى هدفين قبل أن يؤدي توتر اللاعب البديل خالد المراغي إلى توتر زملائه واستبعاده بالتالي لمدة دقيقتين، ما أعطى التوازن للأهلي الناقص نتيجة التعادل في عدد اللاعبين، في مواصلة الحفاظ على تقدمه، حتى أطلق أحمد عبدالنبي رصاصة الرحمة قبل 10 ثوان من النهاية مصعدا الفارق إلى 3 أهداف، ليستسلم لاعبو النجمة إلى الواقع، ولتنتهي المباراة لصالح الأهلي بنتيجة 33/30.

وبدأت بعد ذلك الفرحة الأهلاوية التي تواصلت حتى القلعة الصفراء، وليحمل قائد الفريق سعيد جوهر كأس البطولة، ويقلد رئيس الاتحاد البحريني عبدالرحمن بوعلي الميداليات الذهبية للاعبي الأهلي وكأس البطولة، والميداليات الفضية للاعبي النجمة أصحاب المركز الثاني، كما قلد بوعلي النجمة ميدالية ذهبية نتيجة تعاونهم المثمر في إنجاح العرس الأخير لاتحاد اليد هذا الموسم.

العدد 1745 - السبت 16 يونيو 2007م الموافق 30 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً