أعلن وزير الاستثمار المصري محمود محيي الدين أمس (الأحد) أن الدول الخليجية في قائمة أهم عشر دول عربية مستثمرة في مصر، لافتا إلى أن بلاده تسعى إلى اجتذاب الاستثمارات العربية، كما تسعى هذه الاستثمارات الى الوجود والعمل على أرض مصر.
وأشار خلال مؤتمر صحافي الى أن الاصلاحات التي انتهجتها مصر منذ عدة سنوات بدأت تؤتي ثمارها من خلال التدفقات الاستثمارية التي توقع أن تتجاوز عشرة مليارات دولار خلال السنة المالية الحالية المنتهية آخر الشهر الجاري. وأوضح أن هذا الرقم يمثل مستوى جديدا في منحنى تصاعدي للتدفقات بدأ منذ العام 2004.
ولفت الى أن القاهرة ستستضيف في 9 ديسمبر/ كانون الأول المقبل مؤتمرا للاستثمار برعاية الرئيس المصري حسني مبارك ومشاركة رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف وعدد كبير من الوزراء المصريين والعرب. وذكر أن الملتقى الثاني للاستثمار الذي سيستمر يومين سيمثل «فرصة مهمة» لتسليط الضوء على المناخ الاستثماري القائم وعلى مدى جدية القيادة المصرية في المضي قدما في برنامج الاصلاح وخلق بيئة استثمارية مشجعة ومحفزة.
واعتبر أن الملتقى سيكون أيضا فرصة للتباحث بشأن الاستمرار في تحسين مناخ الاستثمار في البلدان العربية كافة، معربا عن اعتقاده بأن ذلك يتطلب العمل المشترك والتعاون من أجل الوقوف أمام تلك التحديات والتعامل معها برؤى تتوافق والتطورات المحلية والاقليمية والدولية.
وأشار الى أنه ستُعرض خلال الملتقى الكثير من الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاعات المختلفة في مصر الى جانب الاستماع والتعرف الى رؤية المستثمرين والمشكلات والصعوبات التي تواجههم بالاضافة الى مقترحاتهم لإزالة هذه المعوقات.
وقال محيي الدين: «ستكرم خلال الملتقى مجموعة من رجال الأعمال المصريين والعرب الذين ساهموا في مشروعات تنموية ودعم جهود التنمية وتفعيل دور الوظيفة الاجتماعية لرأس المال».
من جانبه، أعلن رئيس هيئة الاستثمار والمناطق الحرة بمصر زياد بهاء الدين أن لقاء سيعقد الأسبوع المقبل مع أمين المؤسسة العربية لضمان الاستثمار للاعداد لتأسيس اتحاد هيئات الاستثمار والترويج العربية. وأوضح أن الاتحاد يهدف الى تنسيق العمل وتحقيق التكامل في مجال الاستثمار والتنمية البشرية واجراءات الاصلاح وتحسين مناخ الاستثمار.
العدد 1746 - الأحد 17 يونيو 2007م الموافق 01 جمادى الآخرة 1428هـ