يا حسرة على ذات البها
ذهبت راكبة حصان الجوى
دُعِيت لخيرِ الخُلقِ فتغاظت الدُّعا
وغدت توصفُ جمالا للدُّنى
ركبت عزَّ الجمالِ وتركت حُسنا أُخريا
سعدت فنادت إني للجمالِ قمرا نيرا
تركت حِشمة بها تتزينُ الفتا
أظهرت جسما جَذبَ سامِرا
فتنت بجمالِها فازدادت هوى
نسيت بأن للجمالِ آخرةٌ من لظى
بحر الحيرة
أغرقُ ضائعة بينَ شطآن الحيره
أبحثُ عن مرسى الأمانِ فأجِدُ غيره
بحورُ العلمِ تسقيني عطشا من ذخيره
وروحُ القلبِ تعتصِرُها أمواجٌ كثيره
أناجي الرَّبَّ نجاة من مريره
جوابُ الرَّبِّ يدعو لصبريةٍ كبيره
سوادُ العينِ قد رَسمَ السريرة
بقيت منتظرة لمسَ الحريره
عفاف الستراوي
العدد 1748 - الثلثاء 19 يونيو 2007م الموافق 03 جمادى الآخرة 1428هـ