أكد رئيس نادي داركليب إبراهيم سلمان أن هناك اتجاها كبيرا داخل إدارة النادي لاستمرار المدرب التونسي محسن بن سليمان في الموسم المقبل لكن الصورة النهائية لن تتضح إلا في الأسبوع المقبل بعد دراسة تقرير الجهاز الإداري للفريق ومناقشة الأمور الخاصة بالفريق الأول للموسم الجديد سواء ملف المحترفين أو الجهاز الفني.

وقال إبراهيم سلمان: «طبعا أمامنا فترة طويلة قبل الموسم الجديد ستكون كافية لإعادة ترتيب أوراقنا الإدارية والتنسيق مع الجهاز الفني بشأن خطة الإعداد للموسم المقبل، ومجلس إدارة النادي ينتظر التقرير الشامل للجهاز الإداري للفريق الأول لمناقشته وستتخذ الإدارة القرارات المناسبة قريبا والتي من شانها تصحيح مسار الفريق وتحقيق النتائج التي تليق بفريق يضم لاعبين من الركائز الأساسية لمنتخبنا الوطني».

وأشار رئيس داركليب إلى أن مجلس إدارة النادي لديه قناعة تامة بإمكانات المدرب التونسي محسن بن سليمان وترغب في التجديد معه للموسم المقبل، إذ قال: «لقد جلسنا مع المدرب القدير محسن بن سليمان لتفاوض الشفهي معه لتجديد العقد للموسم المقبل ؛لأن لمساته كانت واضحة على الفريق في الفترة التي تحمل فيها المسئولية واستطاع أن يكون له بصمة وقاد الفريق لنهائي كاس رئيس المؤسسة والمربع الذهبي للدوري الممتاز والدور قبل النهائي لكاس سمو ولي العهد فكان لابد من التمسك به ونتمنى له التوفيق في قيادة الفريق وتحقيق الإنجازات في حال التجديد معه للموسم المقبل».

وأوضح سلمان «نحن على قناعة تامة بأن تغيير المدربين سنويا ليس بالأمر السليم ولا يصب في مصلحة الفريق وهذا ما نسعى إليه لبقاء الجهاز الفني حتى نعطي نوعا من الاستقرار للفريق»، مضيفا: «إن إقالة المدرب لا تكون إلا إذا كانت هناك أخطاء واضحة لكن لاشيء من هذا القبيل حدث».

وواصل قائلا: «إن عدم الاستقرار عامل رئيسي في تشتت فكر الفريق وخصوصا أن المدرب قضى موسما كاملا كون خلاله الفكرة عن الفريق وعن الدوري وعند تغييره بمدرب آخر فإن المقبل سيبدأ من جديد وسيحتاج إلى وقت للتعرف إلى الفريق وعلى شكل المنافسة خلال الدوري».

ورد إبراهيم سلمان بشأن التجديد للمحترف الكاميروني بصفوف الفريق موضحا أن قرار بقاء المحترف إيتابي أو رحيله عن الفريق سيتخذ بعد مناقشة توصيات الجهاز الإداري للفريق، مشيرا إلى أن النادي يطمح في الاستعانة بمحترف على مستوى أعلى يسهم في تحسين نتائج الفريق وترتيبه وفعلا فقد تفاوض النادي بعض اللاعبين المميزين بصفوف فريق بيكان الإيراني أثناء البطولة الآسيوية للأندية الأخيرة لكن لم نتمكن من الحصول على خدماتهم بسبب المطالب المالية المرتفعة لهؤلاء اللاعبين، إذ يتطلب ذلك أعباء مالية مكلفة جدا تتراوح بين 200 ألف إلى 250 ألف دولار للموسم الواحد وعند النظر إلى ما قدمه الكاميروني إيتابي وقياسا بكلفته يعد جيدا والتعاقدات مع اللاعبين الأجانب مكلف للغاية ويتطلب مبالغ باهظة ومرهقة لموازنة الأندية وعلى حد علمنا فقد خصص اتحاد الطائرة مبلغ 10 آلاف دينار لتغطية كلفة اللاعب الأجنبي إلا أن ذلك لم يحدث وبالتالي يجب على المؤسسة العامة للشباب والرياضة أن تدعم الموازنة للأندية حتى يتسنى لها جلب لاعبين محترفين مميزين يخدمون الهدف الذي تسعى وراءه من إقامة دوري المحترفين للاستفادة ورفع المستوى وإضفاء الإثارة المتعة والقوة على الدوري وبالتالي يجب على الاتحاد أن يتخذ خطوات مهمة تتماشى مع متطلبات دوري المحترفين.

من جهة أخرى، أرجع رئيس داركليب إخفاق فريقه في بلوغ نهائي كأس ولي العهد إلى عامل الخبرة الذي رجح كفة المحرق في حين افتقد داركليب للتعامل الأمثل مع النقاط الأخيرة والحساسة في كل شوط، وقال: «إن الفريق قدم مباراة كبيرة أمام المحرق وكان ندا قويا وبالنسبة للمستوى لم يكن هناك فارق فني كبير ولكن ينقص الفريق اللمسة الأخيرة والنهاية السليمة خلال النقاط الحساسة ولهذا أضعنا فرصا كانت في متناول الفريق ونجح المحرق في خطف الفوز والتأهل للنهائي بفضل الخبرة الميدانية للاعبيه والتي رجحت كفته في نهاية المطاف».

واستغرب إبراهيم سلمان ضياع الشوط الأول من فريقه وكذلك تفريطه في فوز كان قريبا منه . وأضاف كنت أتمنى أن ننهي الشوط الأول لصالحنا في ظل التفوق الواضح أداء ونتيجة ولو أننا فزنا في هذا الشوط لتغير مجرى اللقاء كليا.