نفى رئيس شئون الحج والعمرة بإدارة الشئون الدينية في وزارة العدل والشئون الإسلامية الشيخ عبدالناصر عبدالله لـ «الوسط» الأخبار المتواردة عن إغلاق الصفا والمروة بالحرم المكي.

وقال عبدالله: «أكدت لنا المصادر في الحرم المكي بالمملكة العربية السعودية أن المسعى بين الصفا والمروة لم يغلق وأن المعتمرين يستخدمون المسعى الحالي، ولكثرة المعتمرين فقد لجأ بعضهم إلى الطابق العلوي ولربما كان ذلك سببا في سريان الإشاعة بإغلاق المسعى».

وأضاف رئيس شئون الحج والعمرة أن التوسعة الحالية موازية للصفا والمروة خارج الحرم، مشيرا إلى أنه فور الانتهاء من التوسعة الخارجية فإنه من المرجح أن يغلق جزء من المسعى، وقال: «أرجح أن يكون جهة الصفا حتى يتم ربط التوسعة الجديدة بالمنطقة الموجودة».

ونوه عبدالله إلى أن هذه المعلومات صادرة عن المعنيين في الحرم المكي الذين أكدوا أن الأمور تسير على أحسن ما يرام في الحرم.

من جهته أشار صاحب قافلة الهملي عادل أحمد محمد إلى أن أصحاب الحملات تأكدوا من الإشاعات التي تحدث عنها كثير من المواطنين بشأن إغلاق السعي بين الصفا والمروة، موضحا أنها إشاعات غير صحيحة وذلك عن طريق الاتصال ببعض مديري الفنادق بمكة المكرمة الذين أفادوا من جهتهم بأن منطقة السعي غير مغلقة وإنما هناك بعض الصيانة الخارجية.

وعن الإشكالات المترتبة في حال إغلاق منطقة السعي، قال الشيخ عبدالأمير المخلوق: «في ضوء فتوى السيدعلي السيستاني الجديدة فإن هناك ثلاث حالات؛ الحالة الأولى وهي لم تحدث حتى الآن، فلو أغلق المسعى ولم يتمكن الحجاج من السعي لا من الداخل ولا من الخارج فإنه يشكل الذهاب إلى العمرة ونؤكد أن هذه الحالة لم تحدث بعد».

ويضيف المخلوق أن» الحالة الثانية تستدعي افتراض إغلاق المسعى من الداخل، فإنه يمكن للمعتمر الخروج من الصفا ويذهب إلى اليمين حتى ينتهي العمل ويرجع إلى اليسار حتى يصل إلى المروة... أما الحالة الثالثة وهي ما تؤكدها زيارات العلماء وأصحاب الحملات الذين بينوا أن أعمال الصيانة خارجية ولم تطل المسعى، وأن الناس يسعون بصورة طبيعية بين الصفا والمروة».

وعن السعي في الطابق العلوي بين الصفا والمروة أشار المخلوق إلى أن بعض العلماء يستشكلون ذلك، واستدرك أن هذا الطرح سابق لأوانه لأن المسعى مفتوح ولا يوجد أي إشكال.

وسرت شائعات أخيرا مفادها أنه تم إغلاق المسعى من الداخل ما أثار مخاوف أصحاب الحملات، وخصوصا أنهم دفعوا مبالغ لحجز الفنادق وخدمات النقل والخدمات الأخرى.