العدد 2261 - الخميس 13 نوفمبر 2008م الموافق 14 ذي القعدة 1429هـ

دائرة القضاء في أبوظبي تعيِّن أول «مأذونة شرعية» في المنطقة

قالت وكالة أنباء الإمارات في تقرير لها أمس إن دائرة القضاء في أبوظبي أصدرت قرارا بتعيين فاطمة سعيد عبيد العواني ( 33 عاما) بوظيفة مأذون شرعي بدائرة القضاء في أبوظبي.

وقالت الوكالة ان هذه الخطوة تأتي بتوجيهات من وزير شئون الرئاسة رئيس دائرة القضاء الشيخ منصور بن زايد آل نهيان والذي وجه بضرورة تعزيز دور المرأة بصفة عامة في المجتمع وإشراكها في جميع الوظائف المناسبة لطبيعتها وفقا لما هو معمول به من قوانين في الإمارة وبما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية.

وحدد قرار الدائرة مقر عمل العواني بديوان المحكمة في أبوظبي على أن تمارس عملها خلال ساعات الدوام الرسمي وفق الضوابط الشرعية ذات الصلة.

ويعد قرار تعيين العواني كمأذون شرعي الأول من نوعه الذي يخول للمرأة أن تعقد زواجا في تاريخ الإمارات والمنطقة، والثاني على مستوى العالم والدول الإسلامية بعد مصر.

وقد حصلت العواني على بكالوريوس الشريعة والقانون من جامعة الإمارات عام 2000 وهي متزوجة ولها ولدان.

وقالت الوكالة: «ليس بمستغرب على دائرة القضاء وإمارة أبوظبي تعيين أول مأذون شرعي من السيدات وهي التي كانت سباقة في الإعلان عن تعيين نساء في مهام لم تطرقها المرأة من قبل أثبتن نجاحا كبيرا على الرغم من حداثة التجربة ... فمنذ عدة أشهر أعلنت دائرة القضاء في أبوظبي عن تعيين أول وكيلتي نيابة على مستوى الدولة وتبع ذلك تعيين المحامية خلود الظاهري كأول قاضية في تاريخ دولة الإمارات ومن قبل هذا كله تولت المرأة مناصب وزارية في الإمارات منذ سنوات بما يعني أن المرأة في الإمارات مؤهلة لتولي المناصب والوظائف بما يتناسب مع قدراتها ومؤهلاتها».

وشهدت أبو ظبي أمس اختتام المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية، الذي حضرته السيدات الأول ورؤساء وأعضاء الوفود في الدول العربية أعضاء منظمة المرأة العربية. وأوصى البيان الختامي للمؤتمر الذي انعقد تحت شعار «المرأة في مفهوم وقضايا أمن الانسان... المنظور العربي والدولي» بالالتزام السياسي بقضية المرأة وزخم البرامج الموجهة لتغيير واقع النساء العربيات الى الأفضل. وشجب المشاركون سوء استخدام مفهوم أمن الانسان كذريعة للتدخل في الشئون الداخلية للدول، مدركين الأثر السلبي الكبير للتحولات العالمية الكبرى وللأزمات السياسية والاقتصادية على قدرة النساء في تحصيل حقهن في الأمن والأمان وممارسته وأن وطأة هذا الواقع العالمي على أمن المرأة وأمانها يتعاظم في حالة النساء الرازحات تحت عبء الفقر والمرض والأمية والتمييز.

العدد 2261 - الخميس 13 نوفمبر 2008م الموافق 14 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً