تحتضن جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) مساء اليوم (الثلثاء) تجمعا سياسيا يضم لفيفا من الجمعيات السياسية والنشطاء الحقوقيين للاحتفاء بذكرى 26 يونيو/ حزيران (اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب). ويأتي هذا التحرك السياسي - الحقوقي في أعقاب المباركة الملكية التي حصلت عليها فكرة إنشاء هيئة على مستوى مؤسسات المجتمع المدني، وذلك إثر لقاء عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بوفد من الجمعيات الحقوقية نهاية الأسبوع الماضي.
كما يأتي مؤتمر اليوم استمرارا للإعلان الصادر عن المشاركين في ورشة الحقيقة والإنصاف والمصالحة الوطنية التي عقدت في مقر «وعد» يوم السبت الماضي التي أوصوا فيها بتشكيل «الهيئة الأهلية للحقيقة»، على أن تتشكل من شخصيات تختارها الجمعيات واللجان المنظمة لهذه الورشة، وهدفها العمل على رصد وتوثيق قضايا الضحايا، وتشكيل لجنتها التنفيذية، وصندوق لتمويل أعمالها.
إلى ذلك، قال نائب رئيس الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي: «إن المؤتمر سيحضره رؤساء الجمعيات واللجان الأهلية الـ 11 التي شاركت في ورشة يوم السبت الماضي، وتضم الوفاق، وعد، أمل، حق، ولجانا تمثل الضحايا وهي لجنة الشهداء وضحايا التعذيب، لجنة العائدين، لجنة المحرومين من الجنسية، وجمعيات حقوقية ومنها الجمعية البحرين لحقوق الإنسان، كما ستحضر المؤتمر فعاليات سياسية إلى جانب ممثلين من منظمات حقوقية دولية ومن بينها (منظمة لا سلام بدون عدالة)».
وذكر الدرازي أن «المؤتمر سيتخلله إعلان تشكيل هيئة المصالحة الوطنية»، واستبعد أن يتم إعلان أسماء أعضاء الهيئة اليوم، مشيرا إلى أن ذلك سيؤجل إلى مزيد من التشاور.
وأكد الدرازي أهمية دخول الدولة كلاعب رئيسي في هيئة المصالحة الوطنية، وقال: «أي مشروع للتحول الديمقراطي يمر بعدة محطات، وفي البحرين كانت المحطة الأولى تدشين المشروع الإصلاحي وتبييض السجون، والمحطة الثانية كانت توقيع الميثاق وإجراء الانتخابات، وخصوصا الانتخابات الأخيرة التي شاركت فيها جميع الفعاليات السياسية، وبالتالي لابد من محطة ثالثة لجبر الضرر وتعويض الضحايا على مختلف مستوياتهم، وخصوصا الشهداء وأسرهم وضحايا التعذيب والمنفيين، ومن تعرضت ممتلكاتهم للضرر».
العدد 1754 - الإثنين 25 يونيو 2007م الموافق 09 جمادى الآخرة 1428هـ