أعرب رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة عن تطلعه إلى أن تكون تجربة مجلس التعاون لدول الخليج العربية على غرار تجربة الاتحاد الأوروبي «وخصوصا إذا ما نظرنا إلى أن هناك من المقومات التي تجمع دول وشعوب المنطقة أكثر مما يجمع الكثير من التكتلات العالمية».
وقال: «إننا في البحرين صممنا على تحقيق غاية أساسية هي رفع المستوى المعيشي للمواطن البحريني وتوفير متطلبات العيش الكريم له فأعطانا هذا الهدف الدافع نحو بذل جميع الجهود لخدمة أغراض التنمية وتلبيتها فركزنا على الإسكان والتعليم والصحة ونجحنا بفضل الله في الوصول إلى بعض ما نتطلع إليه ولكننا كلما وصلنا إلى مرحلة رأينا أن طموحنا لا يقف عندها ويأخذنا إلى المراحل التي تليها لأننا على يقين بأن شعبنا يستحق منا هذا الجهد وأكثر من ذلك».
وأشار سموه خلال لقائه عددا من مراسلي وكالات الأنباء إلى أنه «نتيجة الجهود المبذولة في المملكة ارتفعت معدلات الحياة والتي أدت بدورها إلى ازدياد في معدلات النمو الإسكاني نظرا إلى توفير الخدمات الأساسية والرعائية بمستويات عالية وهذا ما وضعنا أمام تحد جديد وهو المحافظة على المعدلات العالية التي وصلنا إليها من التنمية البشرية والوصول إلى أهداف التنمية المستدامة».
ولفت سموه إلى الدعم الحكومي للسلع، إذ أكد في هذا الصدد أن المملكة تدعم السلع بمبالغ كبيرة من أجل ضمان حصول المواطنين على احتياجاتهم من المواد الغذائية الأساسية من دون أن تشكل عبئا عليهم.
... ويؤكد: بدأنا برنامجا طموحا لتقديم المزيد من المساعدات للفقراء
أعرب رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة عن اعتزازه بما قامت به البحرين من خلال محاصرة الفقر ومعالجة أسبابه، موضحا أنه «إذا كانت لدينا بعض الفئات في المجتمع بحاجة الى مد يد العون فقد بدأنا لذلك برنامجا طموحا لتقديم المزيد من المساعدات الى هذه الفئات بتوفير فرص التعليم والعمل والتدريب وتزويدهم بالمهارات اللازمة التي تتيح لهم الالتحاق بالقوى العاملة ومن ثم اتاحة الفرصة لهم بالخروج من دائرة الفقر وهي تحديات علينا مواجهتها والتغلب عليها بفكر علمي ومنهج عملي وجهد متواصل».
ودعا سموه فى تصريح بمناسبة اجتماع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بشأن اهداف الامم المتحدة للالفية الجديدة جميع الاطراف الدولية وخصوصا الدول المتقدمة التي لديها الموارد والامكانات أن تعمل من أجل تحقيق توازن اقتصادي في العالم يساعد الدول الفقيرة والنامية على أن تصبح قوى مؤثرة غير هامشية في منظومة العولمة حتى تستطيع معالجة مشكلاتها التنموية وتحقيق الاستقرار.
وأكد سموه أن البحرين تضم صوتها وجهودها للعمل مع مختلف أجهزة المنظمة الدولية ومع جميع البلدان المتقدمة والنامية على المستويات كافة لمعالجة الفقر وتوفير الموارد والسياسات التي تحقق التنمية والتطور.
كما أكد وقوف البحرين مع برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية فى اعادة صوغ معنى جديد لتحديات الالفية الحالية يركز على تحديد أهداف أساسية تلبي احتياجات أشد الناس فقرا في العالم ويعالج القضايا التعليمية والصحية والسكانية والبيئية والمناخية في اطار من التعاون والالتزام الدولي.
وقال سمو رئيس الوزراء إن لدى البحرين تجربة مهمة في هذا المجال حيث كافحنا من أجل جعل اقتصاد البحرين واحدا من الاقتصادات المتقدمة في منطقة الخليج من خلال انتهاجنا نظاما ديمقراطيا متطورا والعمل على تقليل الاعتماد على النفط بتنويع مصادر الدخل واستخدام العوائد النفطية فى تحويل المملكة الى مركز متطور للخدمات المالية والاستثمارية والسياحية والصناعية كما قامت البحرين بتشجيع الاستثمارات الاجنبية وحافظت على التزامها الاساسي بالعمل على رفاهية شعب البحرين لذلك جاءت أهداف برنامج الامم المتحدة للتنمية البشرية للالفية الجديدة مندمجة ومتحدة بالكامل مع الهياكل الاقتصادية والسياسية للحكومة.
وأشار إلى أن طريق البحرين فى الالفية الجديدة هو طريق العمل على الاستمرار في تحقيق دولة الرفاه. وقال سموه «أود نيابة عن شعب البحرين وعن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وبالاصالة عن نفسي أن أؤكد أن البحرين ستواصل دعمها للاهداف السامية للامم المتحدة».
من ناحية أخرى، دار حديث رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة خلال المأدبة التي أقامها على شرفه وزير النفط السعودي السابق الشيخ احمد زكي يماني أمس حول العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين وما تتميز به من روابط اخوية مميزة.
العدد 1762 - الثلثاء 03 يوليو 2007م الموافق 17 جمادى الآخرة 1428هـ