أشار مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية في بيان صدر مساء أمس ردا على ما صرح به النائب حسن سلطان بشأن وقائع المصادمات التي جرت بين قوات حفظ النظام وعدد من الأشخاص المشاركين في اعتصام المالكية أخيرا إلى أنه «في نحو الساعة 4:15 من عصر يوم الأحد الماضي قام عدد من الأشخاص بحرق عدد من الإطارات أمام إحدى المزارع الخاصة بمنطقة المالكية، إذ كانت قوات حفظ النظام موجودة في موقع الحادث، وبعد مرور عشرين دقيقة تجمهر ما يقرب من 15 شخصا، ثم ازداد عدد المتجمهرين إلى 35 شخصا، وقاموا بحرق الإطارات وقذف رجال الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة (المولوتوف)، كما هاجم هؤلاء الأشخاص رجال الأمن بالأسياخ الحديد وقنابل (انبوبية الصنع)، ما استدعى تدخل قوة حفظ النظام للتعامل مع الموقف».

وأضاف مدير عام الشمالية «انه مع غروب الشمس عاد الوضع إلى طبيعته، إلا أنه بعد ذلك تجمع عدد 150 شخصا، إذ استمروا في عمليات الحرق والتخريب التي وصلت إلى محاولة الاعتداء على رجال الأمن وسيارتين للشرطة، ما استدعى قيام رجال الأمن بالتدخل لحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة».

وأشار إلى أن «النائب وعددا من الأهالي لم يحضروا إلا بعد أن عاد الوضع إلى طبيعته ولم يكونوا موجودين في بداية تلك الحوادث ليعرفوا حجم الضرر الذي قام به هؤلاء المخربون».

وأكد مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية «إن مهمة رجال الأمن هي تنفيذ القانون وتوفير الأمن والحماية لأهالي المنطقة الأبرياء وليس الاعتداء عليهم كما ادعى النائب، إذ لم يقم رجال الأمن بمهاجمة المنازل والمساجد، بل قاموا بالتصدي لأعمال الشغب الذي ارتكبها هؤلاء الخارجون عن القانون، علما بأن كل أعمال الحرق والتخريب تم توثيقها». مضيفا «وفي أمس الأول (الاثنين) وفي المنطقة نفسها قام أشخاص مجهولون بتفريغ براميل الكيروسين الخاصة بأحد المخابز وعمل زجاجات حارقة، ومن ثم قاموا برشق المستودع الذي يعلو المخبز، ما أدى إلى احتراق محتوياته بالكامل من دون حدوث إصابات بشرية».