طالب بحارة الدراز خلال اجتماعهم بالعضو البلدي عبدالغني عبدالعزيز مع مهندس الشركة الفرنسية المنفذة لأعمال دفان المدينة الشمالية جون كلاود، بضرورة زيادة عمق مرفئهم، إذ إن العمق الحالي في بعض المناطق لا يتجاوز المتر الواحد، كما طالبوا بتطوير المرفأ بما يتناسب مع الأعداد الكبيرة للبحارة ومساواته بغيره من المرافئ المجاورة.

وأكد البحارة أنهم يعانون ومنذ فترة طويلة من توقف مصدر رزقهم الوحيد، بسبب غلق البحر في وجوههم نتيجة أعمال الدفان التي مازالت قائمة.

من جانبه، أفاد العضو البلدي عبدالغني عبدالعزيز، بأنه قام برفع 3 رسائل، الأولى إلى مقرر لجنة الإسكان والإعمار مأمون المؤيد، تتعلق بضرورة زيادة عمق مرفأ الدراز، كون العمق الحالي لا يسمح بمرور السفن الكبيرة الحجم، فضلا عن تأثير عوامل المناخ على العمق، إذ تساهم تيارات البحر القوية بزحف الرمال البحرية، مما يساهم في تغيير العمق مستقبلا.

أما الرسالة الثانية فذكر عبدالعزيز أنه رفعها إلى إدارة الطرق بوزارة الأشغال والإسكان للعمل سريعا على إيجاد طريق رسمي ومواقف سيارات للمرسى. فيما كانت الرسالة الثالثة إلى إدارة الثروة السمكية يطلب فيها توفير جميع مستلزمات البندر وجعله مكانا مهيئا لاستقبال أكثر من 100 طراد لأهالي الدراز، مشيرا فيها إلى أن المرفأ يحتاج إلى بعض الخدمات كاستراحة للبحارة وورشة صغيرة لصيانة القوارب. وفي ختام اللقاء شكر عبدالعزيز وممثلو البحارة مسئولي الشركة المنفذة ومنسق وزارة «الإسكان» على سرعة تجاوبهم مع مطالب البحارة، وتفهمهم للمشكلات التي يعاني منها الأهالي، وتذليلهم للصعاب التي تواجه مثل هذه المشروعات، داعيا الأهالي إلى التأكيد على أبنائهم ضرورة الابتعاد عن أماكن الدفان لأنها تمثل خطرا كبيرا عليهم.