أكد المدير التسويقي بشركة اليوسف للصرافة أحمد اليوسف أن «مستوى الطلب على العملات الإيرانية والسورية ارتفع مع بداية موسم الصيف الحالي بنسبة تتراوح ما بين 90 و100 في المئة»، مشيرا إلى أن «مستوى الطلب سيظل على مستوى الارتفاع نفسه تقريبا طيلة شهري يوليو/ تموز وأغسطس/آب المقبلين، أي حتى انخفاض أعداد المسافرين للدولتين المذكورتين مع بدء الموسم الدراسي».
يأتي ذلك إثر موسم السفر والسياحة الصيفي الذي يزيد بدوره الإقبال على شراء العملات المذكورة التي طالما تقصدها أعداد كبيرة من البحرينيين. يشار إلى أن بعض العملات الخليجية أيضا ارتفعت أسعارها خلال الأسابيع القليلة الماضية نظرا إلى سفر بعض المواطنين لدول الخليج المجاورة للراحة والاستجمام مثل دبي والكويت.
وقال اليوسف إن «موسمي إجازة فصل الصيف والربيع يعتبران الوقت الأفضل لحركة العملتين المذكورتين، إذ تكون نسبة الطب عليهما خلال بقية أشهر السنة عادية ومنخفضة أمام الوقت الحالي»، لافتا إلى أن «ركود الطلب على العملة لا يمنع من ارتفاع قيمتها باعتبار أنها مرتبطة بالسوق الاقتصادية العالمية وأمور ثانوية أخرى، إلا أنه بالإمكان أن ترتفع قيمة العملة بنسبة طفيفة عند ارتفاع قيمة الشراء من الدولة صاحبة العملة، وذلك لأسباب ارتفاع قيمتها خلال مواسم معينة أو لأمور أخرى».
وتوقع عدد من المصارف المحلية أن يرتفع الطلب على عملات دول شرق آسيا خلال الشهرين المقبلين، باعتبار أنها تلاقي إقبالا واسعا خلال السنوات الأخيرة خصوصا من دول الخليج، إذ لجأ بعض الأفراد إلى شراء العملات الآسيوية قبل نحو شهر على اعتبار أنها كانت مستقرة نسبيا، وذلك لتلافي نسبة الارتفاع في قيمة العملة خلال موسم الطلب عليها في أوج الصيف.
وأوضحت المصارف أن من ضمن العملات الخليجية التي ستتعرض لزيادة في قيمتها في السوق هي العملة السعودية والإماراتية نظرا للإقبال الملحوظ على رحلات العمرة وزيارة المدينة المنورة، التي تتطلب بدورها عملة سعودية، ناهيك عن برامج وفعاليات دولة الإمارات المتحدة لفصل الصيف التي تستقطب جمهورا كبيرا أيضا من الخليج والبحرين خصوصا لمحدودية دخلهم ما يدفع بهم للسفر إلى دول قريبة ورخيصة.
أما فيما يتعلق بما يسمى بالعملات الصعبة كالدولار واليورو، فإنهما ثابتان من حيث القيمة والطلب عليهما، إلا أنه لابد من وجود حركة طفيفة في قيمة العملة في أوج الصيف نظرا لزيادة الحركة السياحية لمختلف بلدان دول العالم، فضلا عن أن هناك دولا عربية تعمد إليها أعداد كبيرة من السياح سنويا وتكون العملة المتداولة لديها الدولار في غالبية الأحيان.
أما المستهلكون فقد أجمع عدد كبير منهم على أنهم مضطرون إلى شراء العملات المذكورة وإن ارتفعت قيمتها بنسب متفاوتة، باعتبار أنها أقل سعرا من باقي العملات الخليجية أو الأوروبية، فضلا عن أن كثيرا من العائلات البحرينية تفضل السفر لإيران وسورية. وأما من ناحية الطلب على العملة فإنهم يسعون جاهدين وبصورة متقطعة إلى صرف العملة البحرينية بإحدى العملتين المذكورتين، باعتبار أنهما غير متوافرتين في السوق في بعض الأحيان نتيجة مستوى الطلب المرتفع عليهما.
هذا، ولجأ بعضهم إلى شراء الدولار الأميركي وصرفه في الدول التي سيتجهون إليها، باعتبار أن سعره ثابت ولا يتعرض لهفوات سقوط في قيمته، ناهيك عن أنه بالاستطاعة صرفه في مختلف دول العالم بصورة مباشرة في السوق أو في شركات الصرافة.
العدد 1766 - السبت 07 يوليو 2007م الموافق 21 جمادى الآخرة 1428هـ