تباشر «بي أيه إي سيستمز» حاليا تنفيذ مشروع طموح للاستفادة من تقنيات أنظمة الرادار الدفاعية، في مبادرات تطوير مصادر للطاقة المتجددة. وتتعاون الشركة، مع «فيستا» إحدى المؤسسات العاملة في تقنيات طاقة الرياح، لاستخدام مواد أنظمة تشويش الرادار، والتي يعتمد عليها لمنع أجهزة الرادار من رصد الطائرات والسفن العسكرية، في صناعة أذرع مولدات الطاقة العاملة بالرياح.
يذكر أن مولدات الطاقة العاملة بالرياح تصدر عنها تيارات كهربائية تعيق ترددات أنظمة الرادار التي يصل مداها إلى 150 ميلا. وتم توظيف هذه التقنية المتطورة كطبقة مستقلة تضاف إلى الألياف الزجاجية في أذرع مولدات طاقة الرياح، لمنعها من التشويش على أنظمة رادار الطائرات.
وتهدف برامج المحافظة على البيئة في المملكة المتحدة إلى إنتاج 20 في المئة من الطاقة من مصادر متجددة معظمها من طاقة الرياح بحلول العام 2010، ما يعني ضرورة إيجاد حلول لمنع الشحنات الكهربائية الناتجة عن مولدات الطاقة العاملة بالرياح، من التأثير على أنظمة المراقبة الجوية وتوجيه الطائرات.
وقال مدير تطوير الأعمال لمركز التكنولوجيا المتقدمة في «بي أيه إي سيستمز الآن واتسون : «لا يتم عادة الاعتماد على مولدات الطاقة الهوائية بسبب تداخلها مع ترددات الرادار، وهو ما يؤثر بصورة واضحة على إمكان تبنيها كمصادر للطاقة المتجددة. ونسعى إلى استثمار خبراتنا وتقنياتنا العسكرية لتوفير حلول تتيح الاستمرار في تطوير وتوسيع نطاق الاستفادة من طاقة الرياح». وخضعت هذه التقنية إلى اختبارات بغرض إثبات فعاليتها، فيما سيتم تجربة مكونات أذرع المولدات نهاية شهر سبتمبر/أيلو المقبل. وتطور «بي أيه إي سيستمز»، كذلك جهاز تعقب رقميا، يمكن إضافته إلى أنظمة الرادار الحالية والجديدة، لحجب التشويش الناتج عن مولدات الطاقة الهوائية.
العدد 1767 - الأحد 08 يوليو 2007م الموافق 22 جمادى الآخرة 1428هـ