ذكر الرئيس التنفيذي لشركة «المملكة للاتصالات»، شركة بحرينية أسست حديثا، وليد خلف أن الشركة تعتزم فتح فروع لها في دول المنطقة، متوقعا أن تقوم الشركة بتوظيف نحو 50 موظفا خلال عملية استكمال البنية الإدارية تمهيدا لإطلاق أعمالها عمليا خلال الشهرين المقبلين.
وقال خلف لـ«الوسط» ان إستراتيجية الشركة تتمثل في أن تكون البحرين مركزا رئيسيا لأعمالها في المنطقة لتكون بذلك شركة إقليمية، مضيفا «نظرتنا ليست مقتصرة على البحرين فقط، لكن مكاتبنا الرئيسية ستكون في البحرين».
وعن موعد انطلاق الشركة إقليميا، قال خلف: «لا أستطيع إعطاء أي توقيت لكن هناك نية أكيدة لذلك (...) أعمالنا الخارجية قد تشكل نحو 90 في المئة من حجم أعمالنا كافة».
وأوضح أن «محطة الاتصالات الأرضية بالأقمار الاصطناعية التي سنقيمها في البحرين ستخدم مختلف الشركات من مختلف الدول، وستخدم توسعنا».
وكان خلف كشف لـ»الوسط» في وقت سابق عن عزم الشركة إقامة أول محطة اتصالات أرضية بالأقمار الاصطناعية مخصصة للاتصالات الدولية للشركات في الخليج والشرق الأوسط بكلفة تقدر بملايين الدنانير، مضيفا أن الشركة ستوظف نحو 15 موظفا بحرينيا في البداية على أن يرتفع هذا العدد مستقبلا إلى نحو 50 موظفا.
ويبلغ رأس مال الشركة، التي أسست مطلع العام الجاري، المصرح به 16 مليون دينار بحريني، ويشارك في ملكيتها شركة Kuwait Establishment بالحصة العظمى من أسهم الشركة بمقدار 74 في المئة فيما تتوزع النسب المتبقية على مستثمرين كويتيين وبحرينيين.
ولدى سؤال الرئيس التنفيذي لشركة «المملكة للاتصالات» عن الدواعي التي دفعت الشركة إلى تأسيس أعمال لها في البحرين مع وجود الكثير من شركات الاتصال الجديدة، قال: «هناك طلب متنام على الاتصالات الدولية في البحرين». مقدرا نمو حجم السوق بين 5 و10 في المئة سنويا.
وأضاف «قطاع الاتصالات مفتوح أمام المنافسة وهو أمر جيد وهذا ما دفع مستثمرين إقليميين إلى التوجه إلى البحرين (...) هناك قوانين تنظم القطاع».
وتابع «غالبية الشركات لا تهدف إلى التعامل على نطاق محلي فقط بل التوجه الحالي هو نحو العمل في إطار إقليمي».
ومضى قائلا: «معظم شركات الاتصال الآن تعمل في البحرين وخارج البحرين (...) هذا هو التوجه العام الآن».
وفتحت البحرين قطاع الاتصالات أمام المنافسة في العام 2003 بعد إنشاء الهيئة التي تشرف على القطاع في المملكة. ومنذ ذلك الوقت قدمت الهيئة أكثر من 100 رخصة لشركات مختلفة لتقديم مختلف خدمات الاتصالات لكن السوق لاتزال بحاجة إلى المزيد من التحرير لتمكين الشركات من المنافسة والعمل في البحرين.
وعن أنشطة الشركة الحالية، قال خلف: «نعمل الآن على أنشطة رئيسية، منها: محطة الاتصالات الأرضية الفضائية وعمل البنية التحتية لمشروع مرسى البحرين للاستثمار في منطقة الحد».
وذكر «سنعمل في غالبية الأنشطة المرخص لها في قطاع الاتصالات وسنعمل على استكمال التراخيص التي لم نحصل عليها من خلال هيئة تنظيم الاتصالات».
وفازت شركة «المملكة للاتصالات» بعقود لبناء شبكة اتصالات متكاملة في مرسى البحرين للاستثمار في الحد إذ من المؤمل أن يتم توقيع العقد خلال نحو أسبوعين من الآن مع شركة «تعمير» التي تتولى بناء المشروع ، وهو أول عقد لشركة الاتصالات الجديدة.
وستسعين الشركة بمقاولين لبناء البنية التحتية للاتصالات في مشروع المرسى، إذ طرحت الشركة فعلا مناقصات خاصة بذلك تقدمت إليها 7 شركات بحرينية وخليجية تأهلت 3 منها يتوقع أن يقع الاختيار على إحداها خلال الأسبوعين المقبلين.
يذكر أن فنيين أميركيين وبحرينيين يقومون الآن بتركيب المعدات الخاصة بمحطة الاتصالات الفضائية التابعة إلى الشركة الواقعة بالقرب من منتجع البندر والتي تم استيرادها من الولايات المتحدة.
وسئل خلف في وقت سابق عن كلفة المحطة، فقال: «لا أستطيع إعطاء أرقام محددة لكن يمكن القول إنها تكلف ملايين الدنانير البحرينية».
العدد 1768 - الإثنين 09 يوليو 2007م الموافق 23 جمادى الآخرة 1428هـ