حث رئيس وكالة الطاقة الدولية كلود ماندل منظمة أوبك في تصريحات نشرت أمس (الثلثاء) على زيادة إنتاجها على الفور وقال: «إن الخطر قائم... لا تكفي مخزونات المنتجات النفطية المكررة لتلبية الطلب».
وقال ماندل في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية اليومية «أوبك تعرف الوضع. المخزونات في السوق ليست جيدة. ويجب عليها (أوبك) أن تزيد إنتاجها بسرعة».
وتصر «أوبك» على أن الإمدادات كافية في السوق. ومن المقرر ألا يجتمع وزراؤها قبل سبتمبر/أيلول المقبل.
وأضاف ماندل «الوضع فيما يتعلق بالأسعار مقلق. لكني أعتقد أن أفضل وسيلة لخفضها هي المزيد من تحسين كفاءة استخدام الطاقة وخصوصا في قطاع النقل».
وذكرت الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس أن متوسط سعر البرميل الخام من إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة سجل أمس الأول (الاثنين) 71.36 دولارا بزيادة قدرها 22 سنتا عن سعر الإقفال يوم (الجمعة) الماضي.
من ناحية أخرى تترقب أسواق النفط صدور البيانات الرسمية حول كميات الاحتياطي الأميركي من النفط ومشتقاته اليوم (الأربعاء) في ظل ارتفاع معدلات استهلاك البنزين هناك بسبب موسم العطلات والرحلات.
وفي الإطار نفسه تراقب الأسواق عن كثب تطورات الأوضاع السياسية المتوترة في نيجيريا، وهي أكبر منتج للنفط في إفريقيا وثالث أكبر مصدر للنفط للولايات المتحدة.
يذكر أن تقرير وكالة الطاقة الدولية الصادر أمس الأول حذر من نقص الإمدادات على المستوى العالمي في ظل توقع ارتفاع الطلب على النفط بشكل واضح حتى العام 2012.
وأظهرت بيانات أولية للجمارك أن واردات النفط الخام في الصين ارتفعت بنسبة 20 في المئة في يونيو/حزيران الماضي عما كانت عليه قبل عام مع زيادة شركات التكرير للإنتاج لتلبية الزيادة في الطلب على الوقود خلال الصيف.
وبلغت الواردات الشهر الماضي 14.12 مليون طن أي 3.44 ملايين برميل يوميا ارتفاعا من 3.05 ملايين برميل في اليوم خلال مايو/أيار.
ولكن الواردات لم تصل إلى المستوى القياسي الذي سجلته في ابريل/نيسان عند 3.6 ملايين برميل يوميا.
وقالت الإدارة العامة للجمارك على موقعها على الانترنت إن واردات الخام زادت في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 11.2 في المئة إلى 81.54 مليون طن أي 3.29 ملايين برميل في اليوم عما كانت عليه في الفترة المقابلة من العام الماضي.
وعادة ما يزداد استهلاك الوقود خلال الصيف في الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم وخصوصا البنزين مع تزايد استخدام أجهزة التكييف في السيارات.
وقالت إدارة الجمارك إن الصين استوردت أيضا 3.26 ملايين طن من منتجات النفط المكررة في يونيو، وانخفضت واردات المنتجات النفطية في النصف الأول من العام بنسبة واحد في المئة إلى 18.05 مليون طن.
ولم تكد تتغير أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي أمس مع تقييم المستثمرين لأثار أعطال جديدة في المصافي في الولايات المتحدة أكبر دولة في استهلاك الطاقة في العالم وعمليات خطف جديدة في نيجيريا العضو في منظمة أوبك.
وزاد سعر عقود النفط الأميركي الخفيف لأقرب استحقاق شهر أغسطس/آب سنتين اثنين إلى 72.21 دولار للبرميل في التعاملات الالكترونية عبر نظام غلوبكس.
وكان العقد قفز حتى مستوى 73 دولارا يوم الاثنين، ثم تراجع ليصل عند التسوية إلى 72.21 دولار منخفضا 62 سنتا وذلك بفعل توقعات بأن الأعطال في مصافي الغرب الأوسط الأميركي أخيرا ستضر بالطلب العالمي.
وهبط سعر عقود مزيج الخام برنت 19 سنتا إلى 75.59 دولار للبرميل.
وتراجع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي في المعاملات الآجلة بعد ارتفاعه في اليوم السابق عن 76 دولارا للبرميل مسجلا أعلى مستوى منذ 11 شهرا.
وقال محللون إن الارتفاع الأخير يشير إلى احتمال تراجع السوق.
وارتفع برنت أمس الأول إلى 76.34 دولار للبرميل ليسجل أعلى مستوى منذ أغسطس من العام الماضي مقتربا من المستوى القياسي الذي سجله في الثامن من أغسطس عند 78.65 دولار.
وتشير توقعات المحللين إلى أن بيانات المخزونات التي ذكرت هذا الأسبوع ستظهر انخفض مخزون النفط الخام وارتفع مخزون البنزين والمشتقات الوسيطة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وانخفض سعر مزيج برنت 29 سنتا إلى 75.49 دولار للبرميل بينما تراجع سعر الخام الأميركي الخفيف 0.34 سنتا إلى 71.85 دولار للبرميل.
وانخفض سعر السولار (زيت الغاز) دولارين إلى 644.00 دولارا للطن.
العدد 1769 - الثلثاء 10 يوليو 2007م الموافق 24 جمادى الآخرة 1428هـ