كشف الربان البحريني عبدالمنعم الجناحي في بيان صحافي يوم أمس أن الخليج «يشهد ازديادا مطردا في تعداد السفن المرتادة للمنطقة. فمنذ منتصف العام 2005 إلى منتصف العام 2006 بلغ تعداد السفن ما يقارب 32 ألف سفينة في حين بلغ تعداد السفن المرتادة للمنطقة للفترة منذ منتصف العام 2006 إلى منتصف 2007 أكثر من 44 ألف سفينة. وذلك إثر المشروعات التي تشيد في المنطقة وازدياد الطلب على الطاقة المتمثلة في النفط والغاز». مشيرا إلى أن «جميع تلك الأنشطة تحدث في منطقة بحرية محدودة وشديدة الحساسية ما يعرض المنطقة ومصادرها إلى مخاطر التلوث وأحيائها إلى الانقراض».

من جانبه صرح الأمين التنفيذي للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية عبدالرحمن العوضي بأن لجنة حماية البيئة في المنظمة وافقت في اجتماعها السادس والخمسين خلال الفترة من 9-13 يوليو/ حزيران 2007 في لندن، على اعتبار المنطقة البحرية للمنظمة في منطقة الخليج منطقة خاصة، وذلك اعتبارا من 1 أغسطس/ آب 2008.

وتمت الموافقة بالإجماع من قبل جميع الدول الأعضاء بما فيها دول مجلس التعاون بالإضافة إلى كل من العراق وإيران، وعددها 176 دولة، كما أثنت النرويج والولايات المتحدة بشكل خاص على هذا الطلب.

وينص القرار رقم (56) الذي اتخذته لجنة حماية البيئة البحرية في المنظمة البحرية الدولية على «اعتبار المنطقة البحرية للمنظمة منطقة خاصة وذلك وفقا للوائح والأنظمة في اتفاق ماربول 73/78 اعتبارا من 1/8/2008. وتشجيع حكومات الدول الأعضاء والهيئات الصناعية لتتوافق في أسرع وقت ممكن (اختياريا) مع متطلبات المنطقة الخاصة. والطلب من الأمين العام إبلاغ جميع الأطراف في اتفاق ماربول 73/78 بضرورة التكيف مع اللوائح الخاصة بهذا الاتفاق مع نهاية 31/7/2008، وإخطار جميع الدول بذلك.

من جانبه أوضح الربان عبدالمنعم الجناحي الذي حضر الاجتماع نيابة عن المنظمة وبتخويل من الدول الأعضاء، أن دول المنظمة قامت خلال أكثر من سبعة أعوام باتخاذ جميع التدابير اللازمة، من إنشاء مرافق استقبال للنفايات ووضع مراسيم وقوانين محلية وإقليمية، ومن ثم المصادقة على الاتفاقات الدولية لمنع التلوث البحري الناجم عن السفن 73/78 وذلك من أجل وضع منطقتنا البحرية كمنطقة خاصة موضع التنفيذ، وذلك بحسب الاتفاق الدولي المذكور آنفا.

وبعد موافقة اللجنة على طلب المنظمة قدم الربان الجناحي الشكر والامتنان لسكرتارية المنظمة البحرية الدولية على دعمها المستمر خلال الأعوام الماضية وجهودها من أجل تذليل المصاعب والمساهمة بالدعم الفني لتفعيل دور مركز المساعدة المتبادلة للطوارئ البحرية التابع للمنظمة الذي يتخذ من مملكة البحرين مقرا له.