قال خبير تطوير القدرات المنسق الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة عبدالمجيد الحداد إن تقرير شهر مايو/ أيار 2007 للجنة الحكومية للتغير المناخي الذي أنشئ بمساعدة برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأرصاد العالمية أكد أن 90 في المئة من أسباب الاحتباس الحراري أو تغير المناخ ناتج عن طريق النشاط الإنساني إلى جانب أن هذا التقرير أثبت أن معدل درجات الحرارة في ارتفاع.
وأوضح الحداد أن غازات الاحتباس الحراري هي المصدر الرئيسي لتسخين الأرض وأن ازدياد الأنشطة السكانية يزيد من تركيز الاحتباس.
جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية البيئية الثالثة التي كانت بعنوان «تغير المناخ وصحة الإنسان والبيئة» والتي نظمتها الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية وإدارة العلاقات العامة والإعلام والبيئة أخيرا بفندق الدبلومات.
وأشار الحداد إلى أن هناك مشكلة الاحتباس الحراري البيئي التي هي مشكلة يجب التعامل معها خصوصا مع ما قدمته الدراسة الأخيرة من إثباتات.
وذكر الحداد أن أسباب التغير المناخي ناتجة عن غازات الاحتباس الحراري التي لها القدرة على امتصاص الأشعة الحرارية المنبعثة من المصانع والأنشطة الإنسانية الأخرى وتجمع طبقة بحيث تكون كالمظلة التي تضاعف التأثير.
وأكد أن تأثير الاحتباس الحراري متعدد، فهو يؤثر على إنتاجية المحصول الزراعي إلى جانب أنه يؤثر على التوازن البيئي الذي تخلقه الغابات. موضحا أن الاحتباس الحراري يؤدي إلى ذوبان الجليد بسبب ارتفاع منسوب المياه التي تذيب الجليد، مشيرا إلى أن ارتفاع الحرارة يؤثر على التنوع الحيوي والبيئي.
وعلى صعيد متصل ذكر الحداد أن هناك 6 مجموعات تتكون من الغازات التي (أهمها غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز النيتروجين وغاز الميثان) تعتبر من أهم المكونات التي تزيد من الاحتباس الحراري.
ومن جهته أكد مدير العلاقات العامة والإعلام البيئي لهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية زكريا خنجي أن العمل البيئي هو عمل متسع للاستفادة من طاقة الشباب بدلا من هدرها في أعمال غير مرغوب فيها، فالشباب قوة بيئية دافعة، مشيرا إلى أن الشباب مستعدون لعمل الكثير سواء في المجال البيئي أو الأعمال التطوعية الأخرى وإن كانت الحقيقة تقول إن البيئية والأنشطة البيئية ذات العلاقة بالبيئة يمكن أن تستحوذ على الجزء الأكبر من اهتمامات الشباب ونشاطاتهم بدلا من الفراغ الذي يمكن أن يعيش فيه أعداد كبيرة فتضيع أعمارهم وأعمالهم.
وأوضح خنجي أن الهيئة العامة وبتوجيهات من رئيسها سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة بدأت بمد جسور التواصل لفتح باب الحوار بينها وبين الشباب بهدف معرفة ما يريده الشباب من الهيئة ومعرفة ما يمتلكه من قدرات وطاقات لتكوين وازع ذاتي لدى الشباب للسعي إلى التغير.
وعن أهداف هذه الحلقة النقاشية أشار خنجي إلى أن الهدف منها هو مد جسور التعاون بين فئة الشباب والاختصاصيين البيئيين نظرا إلى القضايا البيئية وحتى يتسنى للطرفين تفهم وجهات النظر إلى جانب تأهيل مجموعة من الشباب من كلا الجنسين لتحمل المسئولية الملقاة على عاتقهم بشأن حماية البيئة، مع تقديم المساعدة والمساهمة في وضع حلول مستقبلية للمشكلات والقضايا المتعلقة بالبيئة وتلوّثها.
العدد 1774 - الأحد 15 يوليو 2007م الموافق 29 جمادى الآخرة 1428هـ