ذكر المدير العام لمجموعة السويفي للمخابز، علي السويفي أمس أن مجموعة مستثمرين مصريين وبحرينيين يعتزمون إقامة مصنع في البحرين لتصنيع المواد الخام المستخدمة في المخابز الآلية بقيمة تصل إلى 2.6 مليون دولار أميركي على الأقل.
وقال السويفي على هامش افتتاح وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو مخبز الشركة الجديد في منطقة العدلية، إن المصنع قد يرى النور خلال 5 السنوات المقبلة، لكنه امتنع عن الإفصاح عن أي من الأسماء التي ستساهم في المصنع الجديد، مشيرا إلى أن المصنع سيقوم بتصنيع المواد الأولية التي تحتاج إليها المخابز مثل الخميرة والشيكولاتة والمحسنات.
وتحدث السويفي، مالك المجموعة، وهو مصري الجنسية، للصحافيين عن استثمارات الشركة في البحرين، قائلا: «حجم استثماراتنا الحالية يقدر بقيمة 175 ألف دينار بحريني ومن المتوقع أن تقفز هذه الاستثمارات إلى نحو 250 ألف دينار خلال السنوات المقبلة».
وتمتلك المجموعة إضافة إلى المخبز الجديد الذي اشترته المجموعة من رجل أعمال بحريني، مخبز ومطعم القاهرة الواقع كذلك في منطقة العدلية.
ووصلت صفقة شراء المخبز من قبل رجل الأعمال البحريني إلى نحو 100 ألف دينار إلا أن السويفي قام بتطوير المخبز بإدخال منتجات جديدة وإجراء عمليات توسعة وتحسين، إذ استغرقت عملية التطوير قرابة شهرين، ويقوم على المخبز طاقم من الخبازين المصريين.
وسئل السويفي عن الزيادة في أسعار المواد الأولية المستخدمة في إنتاج الخبز والكعك، فقال: «في البحرين لا يعد الطحين العادي مشكلة كبيرة، لكن المشكلة تكمن في ارتفاع أسعار السكر والزيت المستخدم في إنتاج الخبز، الطحين العادي يستخدم فقط في الخبز العربي، لكن في العجائن الأخرى الأمر مختلف».
ومضى السويفي قائلا: «في مخابزنا لا ننوي زيادة الأسعار، فأسعارنا كما هي والمواطن يعاني الغلاء نحاول قدر المستطاع تقليل الكلفة».
ويشكو أصحاب المخابز، الذين لوحوا قبل عامين تقريبا برفع أسعار الخبز، من ارتفاع المواد الأولية المستخدمة في عجينة الخبز الإفرنجي والكعك بأنواعه على رغم الدعم الحكومي المقدم للطحين الذي يأتي معظمه من شركة البحرين لمطاحن الدقيق.
وقال السويفي: «استثماراتنا الحالية متركزة على قطاع الأغذية».
وأكد السويفي أن البحرين تحتاج إلى التصنيع، مشيرا إلى المصنع الذي يعتزم إقامته قائلا: «حاليا نستورد المواد من الدول العربية وبعض الدول الأوروبية... أي شيء يتعلق بالمواد الغذائية يوجد عليه طلب متنام».
وبحسب السويفي فإن معدل الإنتاج للشركة يقدر بـ 30 ألف طن شهريا كمرحلة أولية على أن يتضاعف الحجم في السنة التالية إلى 50 ألف طن، موضحا أن الشركة ستعمد إلى تغطية الأسواق المحلية إنتاجا وتوزيعا ومن ثم ستتوسع في خط إنتاجها بما يخدم توجهها للانفتاح على أسواق الدول المجاورة.
من جهته أكد وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو في بيان أهمية المبادرات والخطوات الإيجابية التي تنتهجها بعض الشركات الوطنية في مجال تنشيط التجارة المحلية، وتعزيز الاقتصاد الوطني، منوها بالدور الحيوي الذي تلعبه هذه المبادرات في تشجيع نسبة أكبر من المستثمرين المحليين على انتهاج مبادرات مماثلة.
كما شدد الوزير على أهمية تعاون جميع الجهات الوطنية من حكومية وخاصة لتسهيل الأمور المتعلقة بمعيشة المواطنين وخصوصا ذوي الدخول المحدودة والمتوسطة.
واطلع الوزير على سير الإنتاج في الشركة التي تعد أول شركة مخابز من نوعها في مملكة البحرين لتصنيع الحلويات المصرية إلى جانب إنتاجها الخبز بمختلف أنواعه وكذلك المعجنات والفطائر.
العدد 1775 - الإثنين 16 يوليو 2007م الموافق 01 رجب 1428هـ