كشفت شركة البحرين الوطنية القابضة (الشركة المالكة لكلٍ من شركة البحرين الوطنية للتأمين وشركة البحرين الوطنية للحياة) عن تحقيقها زيادة قدرها 60 في المئة في صافي أرباحها، التي بلغت 3.411 ملايين دينار بحريني مقارنة بمبلغ قدره 2.14 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي.

وذكر الرئيس التنفيذي للشركة، محمود الصوفي أن مجلس الإدارة أقر النتائج المالية للشركة للستة الأشهر الماضية من هذا العام المنتهية في 30 يونيو/ حزيران 2007 إذ تمكنت الشركة خلالها من تحقيق نتائج أفضل بكثير من تلك التي حققتها في الفترة نفسها من العام الماضي. وأوضح أنه بالنسبة إلى إجمالي الأقساط الخاصة بالفترة فقد بلغت 17.62 مليون دينار، بزيادة قدرها 3 في المئة عن العام الماضي وتمكنت من رفع صافي الأقساط المكتسبة إلى 5.97 ملايين دينار بحريني بزيادة قدرها 26.3 في المئة عن مثيلتها في العام الماضي التي كانت 4.73 ملايين دينار بحريني.

وأضاف تمكنت الشركة من رفع أرباحها من أعمال التأمين بشكل جيد، إذ بلغ إجمالي الربح من أعمال التأمين ما مقداره 1.32 مليون دينار. أما بالنسبة إلى نشاط الاستثمار فقد تمكنت الشركة من تحقيق زيادة جيدة في دخلها من أعمال الاستثمار إذ ارتفع صافي إيرادات الاستثمار بواقع 120.1 في المئة إلى 2.55 مليون دينار بحريني للستة أشهر الأولى من هذا العام، مع العلم أن أرباح الفترة تشمل عائدا استثماريا من جراء بيع 5 في المئة من حصة الشركة في الشركة المتحدة للتأمين بعائد استثماري صاف بلغ 849.000 دينار بحريني.

وبمناسبة تحقيق هذه النتائج، قال محمود الصوفي: «نحن سعداء بأداء البحرين الوطنية القابضة والشركات التابعة إليها خلال فترة النصف الأول من هذا العام، على صعيد أعمال الاكتتاب والاستثمار».

وأضاف «نحن متفائلون باستمرار تحقيق نتائج طيبة خلال الأشهر المقبلة في ضوء المعطيات الحالية لسوق التأمين وفي ظل وجود الكثير من المشروعات الاقتصادية التي نأمل أن تفيد السوق عموما وذلك يشمل سوق التأمين».

وأردف «إن هذه النتائج تبرز حرص الشركة على تقديم عوائد أفضل للمستثمرين وحملة الأسهم من خلال حسن إدارة رأس مال الشركة وأصولها والتركيز على تقديم برامج ومنتجات تأمين متنوعة وتلبي احتياجات الزبائن في مملكة البحرين».

وصرح الرئيس التنفيذي قائلا إن الشركة تضع نصب عينها كيفية الارتقاء بجودة الخدمات التي تقدمها للزبائن، وفي هذا الصدد تمت إضافة فرع جديد إلى الشركة بسترة، ليزداد بذلك عدد فروع الشركة إلى 7 فروع بجانب الفرع الرئيسي بضاحية السيف، الفرع الجديد بالمنطقة الصناعية بدأ في تقديم خدماته إلى الزبائن القاطنين في سترة والمنطقة الشمالية وبالتالي فإنه يسهم في التيسير عليهم في الحصول على ما يريدون من خدمات ومنتجات التأمين المختلفة التي توفرها الشركة.

وأشار إلى أن الخطط التي وضعتها الشركة للتطوير والتوسع الجغرافي والاستثمار في قطاعات أخرى ذات صلة بقطاع التأمين تم إنجاز الكثير منها فيما يتم العمل على إنجاز المشروعات الأخرى وإبرازها إلى حيز الوجود.

ونوه الرئيس التنفيذي إلى أن أحد المشروعات الاستثمارية المهمة التي ساهمت في تأسيسها الشركة بالاشتراك مع عدة مؤسسات تأمينية بمختلف دول مجلس التعاون الخليجي هو «معهد التأمين الخليجي» موضحا أن رسالة المعهد تتحدد في توفير برامج تطوير مهنية دولية متميزة ومعترف بها، وتمهيد الطريق للحصول على شهادات للمهنيين في مجالات التأمين في منطقة مجلس التعاون الخليجي.

وعلق محمود الصوفي على تمويل إنشاء المعهد، بقوله: «كان من الضروري أن نؤسس للمعهد قاعدة مالية صلبة، والتي تبدأ برأس مال مدفوع قدره 2 مليون دولار أميركي، وهذه إشارة قوية إلى مدى التزام المؤسسين. مضيفا «نحن مصممون على الوصول إلى جميع أرجاء منطقتنا ولن تكون المسافات أو الجغرافيا عائقا أمام أي شخص يريد تطوير معرفته مع المعهد».

ولفت الصوفي إلى أنه تم خلال الفترة إدراج شركة «الدرع العربي السعودية للتأمين» (ش.م.س) في السوق السعودية للأوراق المالية إذ تمت تغطية الاكتتاب العام المعروض بنسبة تفوق الكمية المعروضة بمقدار 4 مرات ونصف، وإن الشركة الآن بانتظار التسجيل النهائي واستصدار السجل التجاري من وزارة التجارة بالمملكة العربية السعودية ومن ثمة تحويل الأعمال من الشركة السابقة.

يذكر أن «البحرين الوطنية القابضة» هي إحدى الشركات المساهمة البحرينية الكبرى و تستثمر خصوصا في قطاع التأمين وتمتلك بالكامل شركتين، الأولى هي شركة البحرين الوطنية للتأمين التي تقدم خدمات ومنتجات التأمين العام، مثل: التأمين على السيارات والتأمين عن أخطار الحريق والتأمين البحري والهندسي وما إلى ذلك من منتجات التأمين العام.

أما الشركة الأخرى، فهي شركة البحرين الوطنية للحياة التي تقدم منتجاتها وخدماتها المتخصصة في التأمين على الحياة وبرامج التوفير والتقاعد وبرامج تعليم الأطفال إضافة إلى التأمين الصحي.