العدد 1775 - الإثنين 16 يوليو 2007م الموافق 01 رجب 1428هـ

المنقذ «الحارثي» ومستقبل على طريق ماجد عبدالله

بعد تسجيله هدف الفوز على اندونيسيا

أراد السعوديون وخصوصا جمهور نادي النصر، احد قطبي العاصمة الرياض، أن يحتل نجمهم الجديد سعد الحارثي مكانة الكبار وتحديدا كنجمهم السابق ماجد عبدالله، والمستقبل القريب سيكشف حقيقة إمكانات هذا المهاجم بعد ان حصل على الفرصة لإظهارها على الصعيد الدولي.

الدقائق المعدودة التي شارك فيها سعد الحارثي في نهائيات النسخة الرابعة عشرة من كأس آسيا لكرة القدم كانت كافية جدا لكي يلفت إليه الأنظار، ولم يكن الأمر محصورا فقط حين وقف الحظ إلى جانبه، بل أيضا عندما كان بعيدا جدا عنه.

فأشرك مدرب المنتخب السعودي، البرازيلي هيلو سيزار دوس انجوس، سعد الحارثي في الدقائق الأخيرة من المباراة الأولى ضد كوريا الجنوبية، ولكنه أهدر فرصتين ثمينتين، الأولى من كرة من خارج المنطقة، والثانية من واحدة كان فيها بوضع جيد في مواجهة المرمى.

وأدرك سعد الحارثي جيدا مدى أهمية إهدار فرصتين في مواجهة منتخب قوي وفي بطولة مهمة ككأس آسيا، فلم يتردد أبدا بالاعتذار من الجمهور السعودي وحتى من اتحاد اللعبة ومن رفاقه «واعدا الجميع بالتعويض في المباراة الثانية إذا سنحت له الفرصة للمشاركة فيها».

وبدا أن المهاجم القليل الخبرة في المحافل الآسيوية كان يعرف تماما ماذا يقول، فقد حصل على الفرصة لمدة خمس دقائق في نهاية المواجهة ضد اندونيسيا ولكنها كانت كافية له لتسجيل هدف لن ينساه أبدا أمام نحو تسعين ألف متفرج حين ارتقى لكرة عالية في الوقت بدل الضائع ووضعها برأسه في الشباك مانحا منتخب بلاده ثلاث نقاط ثمينة في سعيه للتأهل إلى الدور ربع النهائي.

وقال بعد انتزاع الفوز «لقد أنساني هذا الهدف الفرصة الثمينة التي أهدرتها أواخر المباراة الأولى».

ويعتقد الحارثي بأن مستوى «الأخضر» سيتطور من مباراة إلى أخرى، وانه سيسعى بدوره إلى مواكبة هذا التطور.

بداية الحارثي مع المنتخب كانت العام 2004 بإشراف المدرب الارجنتيني غابرييل كالديرون (مدرب منتخب عمان حاليا)، فكانت أولى مبارياته الدولية أمام منتخب تركمانستان.

وكان كالديرون يمنح مهاجمه الشاب الفرصة في بعض مباريات التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006، وقد سجل خلالها هدفا جميلا في مرمى الكويت في الرياض (3/1).

ولم تكن مسيرة الحارثي طيبة مع المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا الذي خلف كالديرون إذ أبعده عن التشكيلة سواء في نهائيات مونديال ألمانيا أو في مباريات «خليجي 18»، فغاب اللاعب عن الأنظار كثيرا في هذه المرحلة.

وتبدلت الحال منذ وصول المدرب الجديد للمنتخب البرازيلي دوس انجوس الذي أتاح الفرصة للحارثي مجددا للمشاركة كلاعب أساسي في المباريات التحضيرية لنهائيات كأس آسيا الحالية، فنجح في تسجيل هدف في مرمى الإمارات في معسكر سنغافورة الإعدادي.

واقتنع المدرب البرازيلي بمستوى الحارثي فضمه إلى التشكيلة في النهائيات الآسيوية معتمدا عليه في خط المقدمة على رغم انه يفضل إشراك ياسر القحطاني ومالك معاذ كأساسيين، لكن بعد هدفه في مرمى اندونيسيا قد يحصل على فرصة اكبر وربما يشارك أساسيا.

ابرز مؤهلات سعد الحارثي انه يعتمد على قدم واحدة هي اليسرى، لكنه يجيد الضربات الرأسية، ويتقن الانطلاق في المساحات ويجيد التمركز داخل المنطقة، فضلا عن التسديد من مسافات بعيدة.

وفضل المهاجم السعودي إكمال دراسته في المجال الرياضي أيضا ويستعد بعد البطولة للتخرج من كلية التربية الرياضية في الرياض. يذكر انه كان تأخر عن معسكر تركيا الإعدادي لهذه البطولة عدة أيام لأدائه الاختبارات النهائية في الكلية.

العدد 1775 - الإثنين 16 يوليو 2007م الموافق 01 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً