عاد صانع الألعاب الارجنتيني الموهوب خوان رومان ريكيلمي إلى سيرته الأولى في تقديم عروض باهتة في المباريات المهمة بعدما خسر منتخب بلاده 3/ صفر أمام البرازيل في نهائي كأس أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أميركا).
وكان ريكيلمي هو قائد خط الوسط في فريقه وأحرز خمسة أهداف من بين 16 هدفا سجلتها الأرجنتين التي فازت بجميع مبارياتها الخمس خلال مشوار صعودها للنهائي.
ودخلت الأرجنتين المباراة النهائية أمس الأول الأحد وهي المرشحة الأوفر حظا للفوز على البرازيل وإنهاء 14 عاما من انتظار الألقاب والتي كان آخرها الفوز بكوبا أميركا العام 1993 في الإكوادور.
لكن ريكيلمي كرر فعلته مرة ثانية ولم يظهر بمستواه المعهود في المباريات المهمة لتخسر الأرجنتين أمام البرازيل التي قدمت عرضا قويا بفضل ارتفاع اللياقة البدنية للاعبيها.
وأتيحت لريكيلمي أفضل فرصتين للأرجنتين لكن كرته اصطدمت بالعارضة في الدقيقة التاسعة في المرة الأولى في حادثة كانت لتغير مجرى اللقاء فيما تصدى حارس مرمى البرازيل دوني للكرة الثانية ببراعة عندما كانت البرازيل متقدمة 1/ صفر فقط.
لكن كانت هذه مشاركة مخيبة للآمال من جانب لاعب كان من المفترض أن يتحكم في إيقاع اللعب خلال المباراة.
ووجد ريكيلمي نفسه مجبرا على التخلي عن الكرة مرات عديدة خلال اللقاء ولم يحاول أن يصمد أمام لاعبي البرازيل كثيرا.
وأصر ريكيلمي على تنفيذ كل الركلات الحرة للأرجنتين تقريبا لكن في غالبية المرات كان يرسل الكرة عاليا في منتصف منطقة الجزاء وهو ما سهل من مهمة مدافعي البرازيل الأقوياء.
وظهر ريكيلمي بعيدا عن السرعة المعروفة عنه وفي الكثير من المرات بدا وكأنه يبتعد عن محاولة الضغط على لاعبي الفريق المنافس للاستحواذ على الكرات المشتركة.
وانقسمت آراء المعلقين بشأن ابتعاد ريكيلمي عن أجواء المباريات المهمة بينما يميل المدربون لبناء خططهم على وجود اللاعب أو استبعاده من التشكيلة نهائيا.
وكان ريكيلمي خارج تشكيلة منتخب الأرجنتين في كأس العالم العام 2002 لكن مدرب الفريق في كأس العالم بعد أربع سنوات في ألمانيا خوسيه بيكرمان بنى خطة فريقه بأكملها على وجود اللاعب.
وقدم ريكيلمي عرضا رائعا في فنون كرة القدم وحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة عندما فازت الأرجنتين على صربيا والجبل الأسود بستة أهداف من دون مقابل في الدور الأول لكأس العالم العام 2006.
لكن ريكيلمي افتقر للإبداع عندما كانت الأرجنتين في حاجة إليه لتخسر في دور الثمانية بركلات الترجيح أمام ألمانيا بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1/1.
واعتزل ريكيلمي اللعب الدولي في سبتمبر/ أيلول الماضي قائلا إن الانتقادات التي وجهت لأدائه أثرت على صحة والدته.
وبعد ان قاد بوكا جونيورز الارجنتيني للفوز بكأس ليبرتادوريس للأندية في أميركا الجنوبية في وقت سابق من العام الحالي وافق ريكيلمي على العودة الى صفوف المنتخب مرة أخرى.
ومرة أخرى تكرر الأمر نفسه في فنزويلا بعد ان قدم ريكيلمي عروضا مبهرة في خمس مباريات متتالية لكنه سقط في الاختبار الحقيقي في النهاية.
ومن المرجح أن يكون دوره مع الفريق محل جدل واسع بطريقة أكثر إثارة عن ذي قبل.
العدد 1775 - الإثنين 16 يوليو 2007م الموافق 01 رجب 1428هـ