العدد 1775 - الإثنين 16 يوليو 2007م الموافق 01 رجب 1428هـ

عنوان مكرر لكوبا أميركا... «السامبا» زعيمة القارة الأميركية

لقنت الأرجنتينيين درسا في التكتيك العملي واحتفظت باللقب

ماراكايبو (فنزويلا) - د ب أ 

16 يوليو 2007

منيت الأرجنتين المرشحة الأولى للفوز بلقب بطولة كأس أميركا الجنوبية لكرة القدم «كوبا أميركا» بصدمة كبيرة بعد هزيمتها صفر/ 3 من حاملة اللقب البرازيل في نهائي البطولة الذي جرى بمدينة ماراكايبو الفنزويلية.

وكررت البرازيل سيناريو فوزها باللقب نفسه قبل ثلاثة أعوام في بيرو عندما هزمت الأرجنتين نفسها في النهائي لتحرز لقبها الرابع بالبطولة الشهيرة في آخر خمس نسخ جرت بالبطولة.

وقال مدرب المنتخب البرازيلي كارلوس دونغا في المؤتمر الصحافي الذي أعقب فوز بلاده:»إن البرازيل سعيدة لأننا استرددنا كرامة الكرة البرازيلية. ما فعلناه هو أننا لعبنا كرة القدم وعرفنا كيف ندافع وكيف نهاجم وأن نقيم الموهبة التي يمتلكها لاعبونا والتي كانت أكبر بكثير مما اعتقد الكثيرون».

ولم يختلف معه منافسوه الأرجنتينيون في الرأي، إذ قال نجم المنتخب الارجنتيني خوان رومان ريكيلمي: «وجدنا أنفسنا في مواجهة فريق يحسن القيام بالأمور. وعلينا أن نهنئهم».

واتفق معه المهاجم كارلوس تيفيز في أن «البرازيل تعاملت مع المباراة بشكل أفضل من الأرجنتين».

وتسلم لاعبو البرازيل ميدالياتهم وهم يرتدون قمصانا زرقاء وقد كتب عليها «البرازيل 2014» في إشارة إلى بطولة كأس العالم التي أحرزت البرازيل لقبها خمس مرات والتي تأمل في نيل شرف تنظيمها العام 2014.

ومع انطلاق مشوار البرازيل في فنزويلا من دون أبرز نجومها أمثال رونالدينيهو وكاكا خسرت حاملة اللقب مباراتها الافتتاحية بكوبا أميركا من المكسيك صفر /2. وتأهلت البرازيل بصعوبة لنهائي البطولة بعد تغلبها على الأوروغواي في الدور قبل النهائي بركلات الجزاء.

و قدمت البرازيل خلال بطولة كوبا أميركا الأخيرة عروضا متواضعة في الوقت الذي نجحت فيه الأرجنتين في تحقيق انتصارات حاسمة في جميع مبارياتها بالبطولة حتى وصولها إلى المباراة النهائية.

وتوارى روبينهو الذي ظل النجم الأوحد بصفوف المنتخب البرازيلي خلال كوبا أميركا حتى مباراة النهائي إلى الظل أمس الأول على رغم أنه ظل متصدرا لقائمة الهدافين بالبطولة برصيد ستة أهداف.

أما في الجانب الارجنتيني فقد كان تأثير النجمين ليونيل ميسي ورومان ريكيلمي واضحا على الفريق طوال البطولة إلا أنهما لم يتمكنا من إظهار قدراتهما كاملة في النهائي.

واهتزت الأرجنتين عندما دخل مرماها الهدف الأول الجيد للبرازيل عن طريق لاعبها جوليو بابتيستا في الدقيقة الرابعة من اللقاء. وبعد الهدف سيطرت البرازيل على مجريات المباراة بأداء فعال ومنظم.

وسجل لاعب خط وسط نادي ريال مدريد الاسباني والذي لعب الموسم الماضي على سبيل الإعارة بصفوف نادي أرسنال الانجليزي بابتيستا الهدف الأول للبرازيل من تسديدة بقدمه اليمنى لم يتمكن المدافع الارجنتيني روبرتو أيالا من تشتيتها. بينما لم يتمكن حارس المرمى الارجنتيني روبرتو أبوندانزييري من القيام بأي حركة للتصدي لتسديدة بابتيستا.

وسنحت للأرجنتين فرصة رائعة لإدراك التعادل بعد خمس دقائق فقط من الهدف البرازيلي عندما لعب ميسي كرة عرضية مررها المخضرم خوان سيباستيان فيرون برأسه إلى ريكيلمي الذي وجد الكرة أمام قدمه وسددها جيدا لترتطم بالقائم الأيمن للمرمى البرازيلي الذي يحرسه دوني.

ولم تسنح للأرجنتين الكثير من الفرص الحقيقية الأخرى بعد ذلك. ولم يقلق دوني خلال المباراة إلا من هجمة أرجنتينية واحدة لريكيلمي في الدقيقة 35 من اللقاء.

وسجل أيالا الهدف الثاني في مرمى فريقه الارجنتيني في الدقيقة 40 عندما حاول تشتيت كرة عرضية من البرازيلي دانييل ألفيس لتصبح النتيجة 2/ صفر.

وفي استراحة ما بين الشوطين كتبت صحيفة «كلارين» الأرجنتينية اليومية بموقعها على الانترنت إن «المنتخب الوطني بعيد عن مستواه أمام البرازيل».

وفي الشوط الثاني من المباراة حاول مدرب الأرجنتين ألفيو باسيلي إثارة حماس فريقه بالدفع ببابلو آيمار ولويس غونزاليس في خط الوسط لكن من دون جدوى.

وسجل ألفيس الهدف الثالث للبرازيل في الدقيقة 68 بتسديدة رائعة من قدمه اليمنى مرت أمام أبوندانزييري.

وقال المدافع الارجنتيني جابرييل هاينز بعد اللقاء: «لا توجد كلمات لوصف الهزيمة. لا يوجد سوى الحزن والدموع».

ومع انتهاء المباراة غيرت «كلارين» عنوانها على الانترنت إلى «الأرجنتين ينتابها كابوس مفزع من البرازيل».

وجسدت هذه الجملة فزع الكثيرين من عشاق كرة القدم بدولة الأرجنتين الشغوفة بهذه اللعبة بعد تعرض منتخب بلادهم لثالث هزيمة بمباراة نهائي دولية من خصمه الأول البرازيل بعد هزيمتي نهائي كوبا أميركا العام 2004 ببيرو ونهائي كأس القارات بألمانيا العام 2006.

ولم تنجح الأرجنتين في إحراز لقب كوبا أميركا الغائب عنها منذ 14 عاما.

واحتفلت صحيفة «أو جلوبو» البرازيلية اليومية بإنجاز منتخب بلادها إذ نشرت عبارة «البرازيل تهين الأرجنتين» كعنوان رئيسي لها.

وقال ألفيس صاحب الهدف البرازيلي الثالث في المباراة: «كل ما نطلبه هو الاحترام. فعندما يلعب فريق يتمتع بتاريخ البرازيل لا يمكن أن يكون أي فريق آخر أمامه هو المرشح الأقوى للفوز. أو يمكنكم التنبؤ بتعادل الفريقين على الأكثر».

وأضاف زميله جيلبرتو: «من بين آخر خمس بطولات دولية شاركنا بها أحرزت البرازيل ألقاب أربع منها - بطولة كأس العالم 2002 وكوبا أميركا عامي 2004 و2007 وكأس القارات 2005. ولم نخفق سوى في بطولة كأس العالم 2006».

وأضاف جيلبرتو «لا يمكن أن يكون أي فريق مرشح للفوز أكثر من البرازيل».

العدد 1775 - الإثنين 16 يوليو 2007م الموافق 01 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً