اختتمت أمس مباريات المجموعتين الاولى والثانية للدور الأول لكأس الأمم الآسيوية لكرة القدم بتأهل منتخبي العراق واستراليا عن المجموعة الأولى، فيما تأهل اليابان وفيتنام عن المجموعة الثانية إلى الدور ربع النهائي.

وللوقوف على مجريات مباريات الجولة الأخيرة التي أقيمت أمس بفوز استراليا على تايلند 4/صفر وتعادل عمان والعراق سلبيا، وفوز اليابان على فيتنام 4/1 والامارات على قطر 2/1، كانت لنا هذه الوقفة الفنية مع المدرب الوطني جاسم محمد.

بداية تحدث الكابتن جاسم محمد عن المجموعة الأولى قائلا: «نجح الفريق العراقي في الظفر بصدارة المجموعة بجدارة، واستفاد كثيرا من فوزه الكبير على استراليا 3/1، لذا دخل مباراته الأخيرة أمام عمان أمس باستراتيجية تكتيكية تضمن إليه الحصول على نقطة التعادل الكافية لصدارته وهي مغامرة منه، لكن في الوقت نفسه الفريق يمتلك الحلول للعودة إلى المباراة وتعديل النتيجة في حال تأخره بأي هدف.

وأضاف «وضح أن الفريق العماني تأثر كثيرا بخسارته أمام تايلند بهدفين، وبالتالي وجد صعوبة كبيرة في لقاء العراق وخصوصا من الناحية المعنوية، وحتى عندما حاول في الهجوم كانت تحركاته غير فعالة ولم يخلق فرصا حقيقية عدا محاولتين لفوزي بشير واسماعيل العجمي، وكان التعادل السلبي نتيجة منطقية وطبيعية لواقع ومجريات المباراة».

وأكد جاسم أن فوز المنتخب الاسترالي على نظيره التايلندي 4/صفر جاء انطلاقا من تدارك الفريق الاسترالي واقعه بعد خسارته الكبيرة أمام العراق، وبالتالي تعامل بجدية واصرار كبير في لقاء أمس بعدما بدأ تأقلمه مع أجواء اللقاءات الآسيوية التي يخوضها للمرة الأولى.

وعن المجموعة الثانية، أكد أن الفريق القطري أهدر فرصة التأهل الثمينة بيديه لأنه لم يحسن التعامل مع مباراته الأخيرة أمام الإمارات.

وقال جاسم: «فاجأنا الفريق القطري بأسلوبه وروحه في المباراة، إذ غابت عنه الروح القتالية والحماس للفوز، فلعب بثقة زائدة وكأن الفوز في جيبه، وخصوصا بعد تقدمه بهدف الشوط الأول، وظهر متراخيا في الشوط الثاني على عكس الفريق الإماراتي الذي نشط وقاتل من اجل تحقيق نتيجة ايجابية لرد اعتباره في مباراته الأخيرة». وأكد جاسم ان تأهل الفريق الفيتنامي كان المفاجأة الحقيقية في هذه المجموعة على حساب المنتخبين الإماراتي والقطري، اللذين وضح انهما خاضا البطولة من دون جاهزية كاملة من الناحيتين البدنية والفنية، وبالتالي قدم المنتخبان مستويات متذبذبة في المباريات الثلاث.