أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن البحرين تقف على «الحياد» في المواجهة الدائرة حاليا بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، وذلك بعد أسبوع من الازمة التي سببتها تصريحات مسئول ايراني اعتبر فيها البحرين «محافظة ايرانية».

ونقلت وكالة أنباء (د ب أ) الألمانية عن الشيخ خالد في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرتها أمس الجمعة قوله: «لن نقف مع طرف ضد آخر... مصلحتنا تقتضي ذلك». وأضاف: «نسعى حاليا لتخفيف التوتر بين الجانبين وليس من مصلحتنا حدوث أي عمل عسكري ضد أشقائنا في إيران».

وعن الموقف البحريني من استخدام القواعد الاميركية في البحرين، وخصوصا في ظل اعتبار المراقبين أنها السبب الرئيسي في إطلاق التصريحات الإيرانية،

قال الوزير: «لأكن صريحا معك... في الظرف الدقيق الذي تمر به منطقة الخليج، فإن أي تعليق لي بشأن موقفنا بين طهران وواشنطن، سيفهم على أنه انحياز لطرف ضد الآخر، فإذا قلت لك سنسمح باستخدام أراضينا لأي هجوم ضد إيران، سنكون وقفنا ضد بلد شقيق وجار ومسلم. وإذا قلت إننا لن نسمح باستخدام أراضينا (لضربة عسكرية)، فسنكون وقفنا ضد حليف لنا وهو أميركا». وأكد أن «تفادي المواجهة العسكرية هو ما نعمل على تحقيقه بقوة».

وعن زيارة وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي للمنامة مطلع الأسبوع الماضي لاحتواء أزمة التصريحات، قال الشيخ خالد: «أقدر كثيرا هذه الزيارة السريعة»، مشيرا الى «الحكمة» و«السرعة» الإيرانية في احتواء الأزمة، قائلا إنها «جاءت في وقتها المناسب... ولو لم تتم السيطرة عليها في حينها لكانت تأثيراتها خرجت من البحرين لتعم المنطقة بأكملها».

وكانت صحيفة «كيهان» الإيرانية نشرت افتتاحية كتبها رئيس تحريرها حسين شريعتمداري قال فيها إن البحرين كانت إقليما تابعا للجمهورية الإسلامية الإيرانية وينبغي أن تلحق بها. وقال في مقاله الذي نشر في 9 يوليو/ تموز الجاري إن البحرين محافظة من محافظات إيران وأن البحرينيين يطالبون بعودة الجزيرة إلى «وطنها الأم». وجاء في المقال أيضا أن البحرين انفصلت عن إيران باتفاق غير مشروع بين شاه إيران السابق والحكومتين الأميركية والبريطانية.

وكان وزيرا خارجية البحرين وإيران اجتمعا يوم السبت الماضي في المنامة وعقد اللقاء بعد يوم واحد من تنظيم احتجاجات غاضبة أمام السفارة الإيرانية في المنامة بسبب مقال صحيفة «كيهان». ونأى متقى في تصريحات له في المنامة بحكومة بلاده عن الموقف الذي عبرت عنه الصحيفة شبه الرسمية، قائلا إن أيا من الحكومتين غير مسئولة عن الآراء التي يعبر عنها أشخاص في وسائل الإعلام.